25 - 06 - 2024

نائب أمين حزب الله: الجماعة سترد على إسرائيل ونستبعد الحرب

نائب أمين حزب الله: الجماعة سترد على إسرائيل ونستبعد الحرب

قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها سترد "بضربة مفاجئة" على إسرائيل بعد سقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، لكنها استبعدت نشوب حرب جديدة وسط تنامي المخاوف من اندلاع صراع شامل بين الخصمين القديمين.

وقال الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام للجماعة في مقابلة مع الخدمة العربية بقناة (آر.تي) الروسية الليلة الماضية "أستبعد أن تكون الأجواء أجواء حرب. الأجواء هي أجواء رد على اعتداء... وكل الأمور تتقرر في حينها".

وكان مصدران متحالفان مع الجماعة الشيعية المدعومة من إيران قد أبلغا رويترز أمس الثلاثاء بأن الجماعة تجهز "لضربة مدروسة" ردا على واقعة الطائرتين المسيرتين لكنها تسعى لتجنب حرب جديدة مع إسرائيل.

ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الطائرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية التي يهيمن عليها حزب الله في مطلع الأسبوع وانفجرت إحداهما.

ورغم الدلائل التي تشير إلى أن إسرائيل وحزب الله لا يريدان صراعا شاملا، فقد تصاعد التوتر الذي أثارته واقعة الطائرتين فضلا عن غارة جوية في سوريا، قالت إسرائيل إنها أحبطت هجوما إيرانيا، في وقت حساس بالنسبة للشرق الأوسط.

فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول أن يبدو حاسما قبيل الانتخابات المقرر إجراؤها في غضون ثلاثة أسابيع. وإيران والولايات المتحدة على خلاف بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

ويحمل مقاتلون شيعة في العراق، أغلبهم مدعومون من إيران، الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية تفجيرات وقعت في الآونة الأخيرة على مستودعات أسلحة تابعة لهم.

ووصف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في كلمة ألقاها يوم الأحد واقعة الطائرتين المسيرتين بأنها أول هجوم إسرائيلي على لبنان منذ حرب عام 2006 التي استمرت شهرا.

وقال نتنياهو أمس الثلاثاء إن على نصر الله أن "يهدأ" ووجه تحذيرات للبنان ولقاسم سليماني قائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني.

وقال نتنياهو "انتبهوا لما تقولون واحذروا مما تفعلون".

ولم يقدم الشيخ نعيم قاسم تفاصيل في معرض رده على سؤال عن نقطة انطلاق الطائرتين أو هدفهما أثناء حديثه مع قناة أر.تي.

لكنه أضاف أن حزب الله اعتبر ذلك هجوما يتعين الرد عليه "لكيلا تصنع إسرائيل معادلات جديدة تفرضها بحساباتها ويبقى الأمر كما كان عليه".

ومضى يقول "نريد أن تكون أي ضربة مفاجئة... لا مصلحة في أن نغوص في التفاصيل".

وقال نصر الله مرارا في خطبه على مدى عام إن خوض حرب مع إسرائيل أمر مستبعد.

وخاض الطرفان أحدث حرب بينهما في يوليو تموز 2006 بعد أن أسر حزب الله جنديين إسرائيليين في غارة عبر الحدود. وقُتل نحو 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، في الحرب ولقي 158 شخصا في إسرائيل حتفهم، وأغلبهم من العسكريين.

وقالت مصادر من المنطقة إن إسرائيل وحزب الله توصلا منذ ذلك الحين إلى تفاهم غير مكتوب يقضي بأن يتجنبا الهجمات داخل لبنان وإسرائيل خشية أن تتصاعد إلى حرب رغم استمرارهما في تبادل إطلاق النار في سوريا.

وقُتل في مطلع الأسبوع اثنان من مقاتلي حزب الله في غارة جوية إسرائيلية في سوريا، حيث تقدم الجماعة اللبنانية دعما مهما لدمشق.

وتشعر إسرائيل، التي تعتبر حزب الله أكبر تهديد عبر حدودها، بالقلق كذلك من تنامي النفوذ الإيراني في سوريا.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن القوات الجوية شنت مئات الضربات على ما تقول إنها أهداف إيرانية وعمليات نقل أسلحة لحزب الله داخل سوريا.

وتتمتع إيران بنفوذ كبير في العراق كذلك من خلال مقاتلين شيعة هناك. وهي متحالفة مع حركة الحوثي في اليمن التي تقاتل تحالفا تقوده السعودية.

وشارك حزب الله الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني عام 1982 في الفترة الأخيرة في حروب بالمنطقة منها في سوريا والعراق في إطار تحالف تدعمه طهران.






اعلان