بثت إذاعة هولندا العالمية تقريرا عن مصر توقعت فيه أن تحدث اشتباكات وصدام دموي بين الإسلاميين والشباب المعتصم في ميدان التحرير يمكن أن يسفر عن عواقب أمنية وسياسية فادحة.
وجاء فى التقرير أن الدعوة للمظاهرة المليونية لجمعة "الهوية والاستقرار" يتقدمها الإسلاميون وتحديدا الإخوان المسلمون والسلفيون والجماعة الإسلامية، ومن المؤكد أن لهذه القوى قدرة فائقة على الحشد والتنظيم وبوسعهم فعلا حشد مئات الألوف للتظاهر.
واعتبرت الإذاعة أن ما يفاقم المخاوف هو تهديد الجماعة الإسلامية المصرية ـ على لسان المهندس عاصم عبد الماجد احد قادتها المعروفين ـ بطرد المعتصمين في ميدان التحرير بالقوة باعتبارهم قلة علمانية صغيرة تريد أن تفرض إرادتها على الأمة بالقوة، وبالرغم من أن الجماعة سارعت بنفي نيتها استخدام القوة ضد المعتصمين إلا ان طارق الزمر المتحدث باسمها لم يستبعد ـ فى تصريح للإذاعة ـ وقوع صدامات مع المعتصمين، وقال إن الجماعة الإسلامية ستستخدم "طرقا فنية" لدخول الميدان وإنها ستتجنب الاصطدام بالمعتصمين وحذر من محاولة بعض أنصار النظام السابق من تفجير فتيل الصدام مع المعتصمين.
واختتمت الإذاعة التقرير بالقول بأنه يمكن أن نتصور كيف ستتصرف جماعة حملت السلاح طويلا ضد نظامي السادات ومبارك في مواجهة معتصمين عزل في هذا الخضم الذي يكاد يفلت من أيدي الجميع تبدو حكومة الدكتور عصام شرف في أضعف حالاتها فيما يتحرك المجلس العسكرى الحاكم ببطء وحذر شديدين لمواجهة الأوضاع التي تزداد تعقيدا كل يوم.