تشهد مدينه ابوتشت بشمال محافظه قنا حاله من الترهل غير مسبوقه الى حد خروجها رويدا رويدا عن سيطره الدوله وتركها للخارجين على القانون وعلى النظام العام.

ابرز هذه المشاهد هى قيام الباعه الجائلين باحتلال اهم ميادين مدينه ابوتشت ذات النصف مليون نسمه واعلانهم دولتهم بكل قوه , سواء فى مدخل المدينه الشرقى اعلى " الكوبرى القديم " والذى لم يظهر منه الا سوره المعدنى فقط بعد ان قررا باعه الفاكهه وكذا بائعى السمك وسائقى سيارات الاجره غير المرخصه احتلاله رغم وجود موظفى الوحده المحليه عليه ليل نها دون ان يحركوا ساكنا او يحاولوا  التعامل مع المشكله، وهو نفس الحال الذى يوجد فى مدخل المدينه الغربى وتحديدا فى ميدان المدارس بمنطقه " عزبه البوصه " والذى لاتستطيع ان تمر به وانت تمتطى حصانا او حتى حمارا ولن نقول سياره واذا حاولت قطعا سينالك من الاهانه ما يجعلك تندم انك فكرت ان تمر بهذه المنطقه " باعه من على الجانبين وخروج فاترينات لاصحاب المحلات وشوادر فى منتصف الطريق لباعه الفاكهه والخضر "

واذا انتقلت الى ازمه التوك توك فتجد انك عند زيارتك للمدينه وفقط بمجرد نزولك من محطه القطار ستجد موقف التوكتوك يكاد يغلق مدخل المحطه من الاساس وهى التى يمر عليها السيدات والاطفال ويتنازعك اصحابه وكذا اصحاب سيارات الاجره وسط ضجيج على بعد فقط 100 متر من مكان امنى مهم.

الغريب والذى لمسناه عن قرب هو ظهور مشاهد جديده على الاهالى هناك وهى البلطجه اذا حاولت اسداء النصيحه لصاحب توك توك او شادر فاكهه قد تنتهى بعلقه سخنه لحضرتك ولاتستطيع حتى ان تقدم بشكوى لانها ستتكر بمجرد تقدمك بالشكوى .

الحقيقه ان محافظ قنا اللواء عبدالحميد الهجان يولى هذه المدينه اهتماما خاصه ويحاول مع كل اجتماع تنفيذى او لقاء مفتوح او زياره ان يوصى بتفعيل القانون هناك وبصرامه وقوه ولكن قطعا بات واضحا ان هناك حلقه مفقوده او ان قوه وجبروت هذه الظواهر باتت اشرس من الدوله نفسها .