30 - 06 - 2024

نائب عراقي يطالب بـ"الحرب الواجبة" ضد الكويت "من أجل الأرض والعرض"

نائب عراقي يطالب بـ

قال كاظم الصيادي، النائب في البرلمان العراقي، اليوم الخميس أن "الصبر مع الكويت نفذ، والمعركة القادمة من أجل الأرض والعرض أصبحت واجبة... على كل شريف عراقي أن ينتفض"، بحسب موقع قناة "السومرية نيوز" العراقي.

وطالب الصيادي "الرئاسات والسماحات والقيادات والأحزاب أن ترمي بثوب الذل والمجاملة"، ودعا إلى عقد جلسة طارئة لمناقشة إلغاء اتفاقية "خور عبد الله" ووصفها بـ"المذلة"، كما طالب بإلغاء اتفاقية الأطار الاستراتيجي مع أمريكا وإيجاد اتفاق حقيقي يضمن أمن العراق لحين تحسين المنظومة الأمنية".

وكان المندوب العراقي لدى المنظمة الأممية السفير محمد بحر العلوم، سلّم الرسالة إلى رئيس مجلس الأمن في السابع من أغسطس الماضي، طالبا تعميمها و إصدارها كوثيقة رسمية من وثائق المجلس، وأن بحر العلوم اجتمع مع عدد من ممثلي الدول لشرح موقف بلاده"

وطلبت الحكومة العراقية من الأمم المتحدة توثيق احتجاجها الرسمي على ما أسمته "قيام حكومة الكويت بإحداث تغييرات جغرافية في المنطقة البحرية الواقعة بعد العلامة 162 في خور عبد الله من خلال تدعيم منطقة ضحلة (فشت العيج) وإقامة منشأ مرفئي عليها من طرف واحد دون علم وموافقة العراق"، معتبرة أن ذلك لا أساس قانونيا له في الخطة المشتركة لتنظيم الملاحة البحرية في خور عبدالله".

واعتبرت الحكومة أن "ترسيم الحدود من قبل طرف واحد في مناطق لم يتفق عليها الطرفان، وفقا لما نص عليه المرسوم الأميري 317 لسنة 2014 في شأن تحديد المناطق البحرية للكويت، يعد فعلا باطلا بموجب أحكام القانون الدولي".

ولوحت الحكومة العراقية، في رسالتها لمجلس الأمن، إلى أن "استمرار الكويت بفرض سياسة الأمر الواقع بإيجاد وضع جديد يغير من جغرافية المنطقة، لن يسهم في دعم جهود البلدين في التوصل إلى ترسيم نهائي للحدود البحرية بينهما، ويعد فرضا لواقع مادي يجب ألا يؤخذ بعين الاعتبار عند ترسيم الحدود بين الدولتين".

وأثارت شكوى العراق ضد الكويت في الأمم المتحدة واتهامها بمحاولة تغيير الحدود البحرية ردود فعل غاضبة في الكويت، معبرين عن استيائهم، ومطالبين الحكومة بـ"ردود عملية".

واليوم الخميس تحدث مندوب الكویت الدائم لدى الأمم المتحدة السفیر منصور العتیبي تفاصيل شكوى بلاده ضد العراق في مجلس الأمن.

ووجه العتيبي رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن في 20 أغسطس الماضي، بناء على طلب من الكویت بشأن بناء منصة بحریة فوق منطقة "فشت العیج" الواقعة في المیاه الإقلیمیة الكویتیة.

وقال العتیبي في تصریح لوكالة الأنباء الكویتیة (كونا) أن الرسالة جاءت ردا على رسالة عراقیة وج?ت لرئاسة مجلس الأمن بتاریخ السابع من أغسطس.

وكشف أن "الرسالة العراقیة لم تركز سوى على المنطقة البحریة ما بعد النقطة 162 والمقصود بذلك البحر الاقلیمي الذي لا یزال غیر مرسم بین البلدین حیث أراد العراق أن یثبت ویوثق موقفه من ?ذه النقطة بأن ?ذه المنطقة مازالت غیر مرسمة بین الدولتین".

وأوضح أن ?ذه الرسائل عادة لا ینظر فی?ا مجلس الأمن ولیست مطروحة للنقاش على اعتبار أن ال?دف من?ا ?و توثیق الموقف، وتابع: "یجب أن نفرق بین الحدود التي رسمت?ا الأمم المتحدة والالتزامات الدولیة على البلدین والبحر الإقلیمي الذي لایزال غیر مرسم.. فالعراق والكویت ملتزمان بتنفیذ قرارات مجلس الأمن وعلى وجه الخصوص القرار 833 الذي رسم الحدود البریة والبحریة بین البلدین".

وأكد السفير أنه "لا توجد أي مشكلة ن?ائیا لا على الحدود البریة أو البحریة إلى حدود النقطة 162".


وشدد العتيبي على أن "العراق ملتزم بقرارات مجلس الأمن والحدود المرسمة بین البلدین من قبل الأمم المتحدة... وأن مسألة ترسیم الحدود ما بعد نقطة 162 ?ي مسألة ثنائیة بحتة ولیست ل?ا علاقة بالالتزامات الدولیة على العراق الذي ینفذ التزاماته الدولیة بالكامل".

وقال السفير العتيبي إن المسألة المتعلقة بمنصة "فشت العیج" تمت إثارت?ا بالفعل وأن ?ناك مراسلات بین الجانبین.

وتابع أن الكویت دعت العراق إلى الجلوس في أكثر من مناسبة للبدء بالمفاوضات للانت?اء من ?ذه المسألة لأ?میت?ا بالنسبة للبلدین لاسیما أن إن?اء?ا من شأنه أن یسا?م في بناء الثقة ویعزز العلاقات الثنائیة وینقل?ا إلى آفاق أرحب وأوسع بین الجانبین.

كما لفت إلى أن الرسالة الكویتیة تضمنت الإشارة إلى مسائل أخرى لا تقل أ?میة موضحا أن الأعمال الإنشائیة التي تقام حالیا في میناء الفاو قد وصلت إلى مراحل متقدمة دون التشاور بشأن?ا مع الكویت بالرغم من الالتزامات التي تفرض?ا المادة 206 من اتفاقیة الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 خاصة فیما یتعلق بتقییم الآثار البیئیة على البیئة البحریة المترتبة على إنشاء المیناء.







اعلان