30 - 06 - 2024

أبو الغيط: استمرار حالة الاحتراب الداخلي خطر يهدد أمننا القومي ونسعى لتسوية سياسية في ليبيا واليمن وسوريا

أبو الغيط: استمرار حالة الاحتراب الداخلي خطر يهدد أمننا القومي ونسعى لتسوية سياسية في ليبيا واليمن وسوريا

أكد أحمد ابو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك جبهات مفتوحة، وجراح لم تندمل  في اليمن وسوريا وليبيا، وهناك الملايين من اللاجئين والنازحين تمثل معاناتهم اليومية، وبخاصة النساء والأطفال من بينهم، الكلفة الإنسانية الأفدح لاستمرار هذه النزاعات التي لا زالت تهدد حياة الإنسان ووحدة الأوطان.

وقال أبو الغيط خلال كملته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، في دورته العادية "152" إن استمرار حالة الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية هو الخطر الأول الذي يتهدد الأمن القومي العربي حيث أن الحروب تُضعف مناعة الجسد العربي وتستدعي تدخل الآخرين في شئوننا، وتفتح لهم الباب للتلاعب بمصائرنا عبر تقسيم البلدان إلى ميلشيات متصارعة وطوائف متناحرة مشيرا الي ان غرضٍ هذه التدخلات غير الحميدة تهدف الي توسيع رقعة النفوذ، وإدارة معارك بالوكالة على أراض عربية تسيل فيها دماء عربية لأهداف لا يُمكن أن تحمل خيراً للعرب.

وأضاف أن المعارك العسكرية التي تشهدها المناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس دخلت في شهرها السادس مؤكدا ان المجلس المنعقد لا ينبغي أن يكون بعيداً عن الجهود المبذولة لإخراج ليبيا من هذه الأزمة المتفاقمة مطالبا بالخفض الفوري للتصعيد الميداني، والتوصل إلى وقف دائم وثابت لإطلاق النار، والعودة إلى المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة والوقوف مع أشقائنا الليبيين والعمل على استعادة جسور الثقة المفقودة بينهم والخروج بمقاربة شاملة لتسوية الوضع الليبي في مجمله وتوحيد المؤسسات المنقسمة واستكمال المرحلة الانتقالية باستحقاقاتها الأمنية والسياسية والدستورية.

وأوضح أن اليمن شهدت انقسامات جديدة تهدد وحدة التراب اليمني التي نسعى جميعاً لصيانتها وفي هذا الخصوص، مبديا ترحيبه بتجاوب الأطراف المختلفة مع دعوة المملكة العربية السعودية للحوار ووقف المواجهات المؤسفة التي آلمنا جميعاً اندلاعها في بعض محافظات الجنوب حيث ان  الجامعة تتمسك بخيار السلام في اليمن وتدعم الشرعية الدستورية للحكومة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأشار إلى أن العملية السلمية التي تقودها الأمم المتحدة في الحديدة تمثل خطوة جيدة لتخفيض التصعيد العسكري وبناء الثقة إلا أنها لا زالت تصادف عراقيل يضعها الطرف الحوثي الذي نحمله مسئولية التدهور المطرد في الوضع الإنساني.  

ولفت النظر الامين العام لجامعة الدول العربية أنه ظهر واضحاً خلال الفترة الماضية أن الطرف الحوثي لا يملك قراره وإنما يتلقاه من دولةٍ أخري مجددا الدعوة لإيران بأن ترفع يدها عن الساحة اليمنية وأن تكف عن دعم الميلشيات بالمال والسلاح، وأن تتوقف عن تحويل الأرض اليمنية إلى منصة لتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة. 

وشدد على أن اليمن وأهله جزء لا يتجزأ من الأمة العربية واليمن عمق استراتيجي للأمن العربي كان وسيظل وعلاقات اليمن مع جواره العربي هي الباقية والتدخلات الخارجية من قوى غير عربية عرض سيزول في يوم قريب لأن أغلبية الشعب اليمني ترفض هذه التدخلات وتتمسك بعروبتها.






اعلان