30 - 06 - 2024

معاريف "اسرائيل خسرت اساس الردع وستدفع ثمنه في الشرق الاوسط "

معاريف

قال اللواء احتياط "اليعيزر ماروم" أن عملية الجرف الصامد دخلت لحيز وقف اطلاق النار، و"خرج قادة حماس لاول مرة من الخندق، ليحتفلون بانتصارهم البائس ، من على دمار منازلهم، وهذا دليل على أن اسرائيل وافقت على منحهم الحصانة، من خلال موافقتها على وقف اطلاق النار".

وأضاف بمقاله بصحيفة "معاريف هاشفواع" أن "الفهم الامني الاستراتيجي لدولة اسرائيل يقوم على قواعد هي الردع، الانذار، والحسم، واضيف اليها مبدأ الدفاع الذي تجسده القبة الحديدية اكثر من أي شيء آخر".

 فالردع يمنع مهاجمة الاعداء لنا، ولكن عندما ينهار الردع نجند الاحتياط لننتقل للهجوم، بهدف نقل القتال الى الطرف الاخر واستعادة الردع والهدوء، من خلال معركة قصيرة جدا قدر الامكان.

ولكن في الجرف الصامد قررت اسرائيل استعادة الردع عبر حملة عسكرية من الممكن وصفها بـ"حملة دفاعية هجومية" استهدفت تدمير الانفاق، محمية بالغارات الجوية والبحرية.

 أما الانسحاب احادي الجانب للجيش الاسرائيلي بعد تدمير الانفاق فقد جر اسرائيل الى الخطة الثانية، والتي أخرجت اسرائيل عن قواعد الفهم الامني الاستراتيجي، وهي الخطة التي استهدفت نقطة خروج استراتيجية للتفاوض مع حماس، المنظمة الارهابية التي بادرت الى الحرب وجرت اسرائيل اليها.

الأمر الذي أدى الى التحرك عبر وقفات للنار، والتي خرقت الواحدة تلو الاخرى من حماس ووضعت دولة اسرائيل في ضوء سخيف بل واحيانا مهين، اما المفاوضات غير الناجحة في القاهرة، فأدت الى حرب استنزاف، مست بمعظم دولة اسرائيل، فدفعت "اسرائيل العظيمة والقوية"! على الموافقة على وقف للنار وترتيب يجلب على ما يبدو في نهاية المطاف الهدوء.

 وبذا فقدت اسرائيل مبدأ الردع، وستدفع ثمنه باهظا مستقبلا في الشرق الاوسط،

وقال ماروم انه من الناحية الاستراتيجية عملت اسرائيل خلافا لفهم الامن الاستراتيجيالاسرائيلي، ونحن من شأننا أن ندفع لقاء ذلك ثمنا عاليا، وحمل ماروم مسئولية ذلك على القيادة السياسية، مشيدا بدور الجيش الذي عمل بمسئولية وتوازن.

واختتم مقاله قائلا "انتهت المعركة تقريبا، وسقط حلم تجريد حماس من سلاحها، بينما اسرائيل مصابة بانهيار قدرتها على الردع، ومن الممكن اصلاح بعضا من تلك الاصابة بالرد الشديد على كل هدف، مهما كان صغيرا، فالمفتاح الان على طاولة المفاوضات، وحكمة اسرائيل كفيلة بتحقيق ثمارا سياسية على اساس المعركة التي فوتتها.

 

 

 






اعلان