تعرضت عدة مناطق لبنانية لحرائق أودت بحياة شخص كان يشارك في أعمال الإطفاء، وإصابة أخرين في وقت تبذل فيه السلطات كل الجهود الممكنة لإخماد النيران، وتحوم شبه جنائية حول الحرائق من خلال تصريحات رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والذي أشار فيها إلى وجود شبهة جنائية.

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 100 حريق نشبت في عموم لبنان ليل أمس الاثنين، قائلا: إن حكومته تبذل كل الجهود الممكنة مع غرفة العمليات وكافة الأجهزة المعنية من جيش وقوى الأمن ودفاع مدني والمحافظين والبلديات والدفاع المدني والصليب الأحمر لإخماد الحرائق.

وتعهد رئيس الوزراء اللبناني، بمحاسبة من يقف وراء الحرائق إن كانت مفتعلة، لكنه أشار إلى أن التغير المناخي سببا في اشتعالها، قائلا: إنه أجرى ووزيرة الداخلية ريا الحسن، اتصالات مع عدد من الدول لإرسال طوافات وطائرات إضافية لإطفاء الحرائق والعمل على مكافحتها والحد من انتشارها.

وأفاد "سكاي نيوز عربية" إن المواطن اللبناني سليم أبو مجاهد توفي، الثلاثاء، خلال مشاركته في أعمال إطفاء الحرائق المندلعة في مناطق عدة في جبل لبنان، كما قال سكان بلدة بتاتر في جبل لبنان أن الضحية توفي نتيجة نوبة قلبية، بعدما كان يشارك رفقة عدد من شباب البلدة في أعمال الإطفاء.

وذكرت ريا الحسن أن الأردن استجاب لطلب لبنان وسيرسل طوافتين خلال ثلاث إلى أربع ساعات للمشاركة في عمليات الإطفاء، كما أكدت أن اليونان سترسل أيضا طوافتين.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لوزير العدل ألبرت سرحان، إن المسؤول طلب من النائب العام التمييزي تحريك النيابات العامة في المناطق اللبنانية كافة، خصوصا تلك المعنية بمناطق الحرائق، بغية فتح تحقيقات في الملابسات والأسباب التي التي أدت إليها، وذلك لبيان ما إذا كانت مفتعلة أم لا.

فيما أعلن الصليب الأحمر اللبناني تقديم الإسعافات الأولية لأكثر من 88 شخصا في أكثر من منطقة اندلعت فيها الحرائق، كما تم نقل 18 شخصا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.

وكان حريق اندلع فى خراج عند الجسر بجوار تل عرقة الآثرى، ويحاول الدفاع المدنى إطفائها، وغطت الأدخنة السوداء الطريق الرئيسى فوق الجسر الأمر الذى تسبب بوقف حركة السير كليا بانتظار الانتهاء من عملية إطفاء النيران التى لم تعرف مسببات اشتعالها وفقا لما نشره بالـ" الوكالة الوطنية للإعلام ".

فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية أن الحريق الذى تم إخماده ليل أمس فى بلدة الشيخ محمد فى عكار بالقرب من المنازل، تجدد مرة آخرى، وإلتهم مساحة من الأعشاب اليابسة وأشجار الزيتون حيث سارع على الفور عناصر ومتطوعو الدفاع المدني في مركز خريبة الجندى إلى مكان الحريق وعملوا على تطويقه والسيطرة عليه وإخماده قبل وصوله الى المنازل وإلى الأراضي المجاورة ، ثم عملوا على تبريد المساحة التى احترقت خوفا من تجددها بسبب سرعة الرياح.