29 - 03 - 2024

الجامعة العربية تناقش الحلول المقدمة للحد من تلوث البيئة ومواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية

الجامعة العربية تناقش الحلول المقدمة للحد من تلوث البيئة ومواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية

عقد المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة أعمال دورته "56" اليوم الأربعاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، بمشاركة  الدول الأعضاء بالمكتب وهى: مصر، الكويت، المغرب، تونس، لبنان، اليمن، والأمانة العامة للجامعة العربية.

وأكد المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمته أمام الاجتماع، أن حماية البيئة تتطلب المشاركة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وفي المحافل الدولية التي تعنى بالقضايا البيئية من خلال رؤية عربية متجانسة واستراتيجية مدروسة وفق محددات تعبر عن موقف الدول الأعضاء في الجامعة العربية إزاء القضايا البيئية والحلول المقدمة للحد من تلوث البيئة ومواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية.

وقال "الفضلي"، إن حكومة المملكة العربية السعودية تولي البيئة اهتماما كبيرا على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية ، مشيرا إلى أنه على المستوى الوطني تمثل المحافظة على البيئة هدفا رئيسيا في "رؤية المملكة 2030" والتي توازن بين تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة والمحافظة على سلامة البيئة واستدامة مواردها.

وأضاف "الفضلي" أنه في هذا الصدد اتخذت المملكة العديد من الخطوات والاجراءات التنفيذية للإدارة المستدامة للنظم البيئية حيث اعُتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة التي تتضمن 64 مبادرة ، كما أُنشيء صندوقا للبيئة وخمسة مراكز تنفيذية تُعنى بالأرصاد والالتزام البيئي والتنوع الإحيائي وتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وإدارة النفايات.

وأوضح أن وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة تعمل حاليا وبشكل حثيث على اعتماد مشروع نظام شامل للبيئة يتوافق مع الاتفاقات البيئية والتوجهات الدولية ولدعم أهداف وبرامج التنمية المستدامة في كافة القطاعات، لافتا إلى أن هذا النظام مواد تعنى بالمحافظة على البيئة بكافة أشكالها وتبني أسس واجراءات التقييم البيئي والاجتماعي  للمشاريع والأنشطة التنموية.

واستعرض المكتب تقرير ومشاريع القرارات المرفوعة من الدورة "21" للجنة الفنية للبيئة التي عقدت على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة والنظر في التقرير الختامي لها ومشروع جدول أعمال الدورة "31" لمجلس وزراء البيئة العرب المقرر عقدها غدا الخميس برئاسة ليبيا وسيكون محورها "الحلول المبتكرة لإدارة النفايات الصلبة".

ومن جانبه ، صرح الوزير مفوض الدكتور جمال الدين جاب الله مدير ادارة البيئة والاسكان والموارد المائية بالجامعة العربية بأن المكتب استعرض القضايا التي اعدتها اللجنة الفنية لرفعها للمجلس الوزاري غدا، والموضوعات التي تهم العمل البيئي العربي المشترك.

وقال "جاب الله"، في تصريحات له على هامش الاجتماع ، إن المكتب تابع تنفيذ قرارات القمم العربية التنموية : الاقتصادية والاجتماعية خاصة ما يتعلق بـ "رصد التلوث الإشعاعي" والإدارة المتكاملة للنفايات في المنطقة العربية " ، ومتابعة تنفيذ البعد البيئي في أهداف التنمية المستدامة، إلى جانب الاعداد والتحضير والمتابعة لدورات جمعية الامم المتحدة للبيئة، وصياغة الموقف العربي من العهد الدولي للبيئة، ودراسة مؤشرات البيئة والتنمية المستدامة.

وأفاد تقرير للأمانة العامة للجامعة العربية أنها تابعت تنفيذ القرار الصادر عن المجلس في دورة سابقة والمتعلق بـ "رصد التلوث الإشعاعي لمفاعل ديمونة الإسرائيلي ومفاعل بوشهر الإيراني على المنطقة العربية".

وأضاف "جاب الله" أن المكتب استعرض بندا حول التعامل مع قضايا تغير المناخ والتحرك العربي في مفاوضات تغير المناخ، ومتابعة أعمال آلية التنسيق العربية للحد من مخاطر الكوارث، بالإضافة لمناقشة تقارير حول الوضع البيئي في فلسطين والجولان السوري والسودان والصومال وجزر القمر وجيبوتي وليبيا، ودول الجوار السوري "الأردن لبنان" بالإضافة إلى اليمن، إلى جانب استعراض تجارب وقصص نجاح الدول العربية في مجال الاقتصاد الأخضر، ومشروع "الأحزمةالخضراء في أقاليم الوطن العربي"، واختيار شعار يوم البيئة العربي لعامي "2020-2021". 

وتنظيم فعاليات بيوم البيئة العربي لعام 2019 تحت شعار "نفاياتنا.. ثروة مهدرة"، فضلا عن توفير الموارد المالية لجائزة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وأعضاء هيئة التحكيم للجائزة للفترة "2019 - 2022"، واختيار عاصمة البيئة العربية  لعام 2020، ومن المعروف أن مدينة القدس هي عاصمة البيئة لعام 2019.







اعلان