قال وزير خارجية أرمينيا السابق إدوارد نالبانديان إن بلاده استطاعت أن تدعم مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية خلال السنوات الماضية.

وتابع الوزير: " لعبنا دورا نشطا في قضايا مثل الحد من التسلح، ومنع انتشار الأسلحة النووية، ومكافحة الإرهاب، وحماية ضحايا العنف، والتمييز على أساس الدين، ودعمنا قضايا الهجرة واللاجئين، وحماية البيئة، حيث ترأسنا الجلسة الاولى لقمة الأمم المتحدة حول الهجرة واللاجئين التي عقدت في نيويورك".

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها الليلة الماضية في الندوة التي أقيمت لإطلاق كتابه "دبلوماسية أرمينيا من عام 2008 إلى عام 2018 " من القاهرة، بعد فعاليات سابقة في باريس وموسكو، وحضر الندوة لفيف من كبار الشخصيات والسفراء بالنادي الدبلوماسي.

وقال إن أرمينيا حصلت على عضوية عدة منظمات دولية من بينها الأمم المتحدة، والمجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، كما نجحت في الحصول على رئاسة مجلس أوروبا، ومنظمة الأمن الجماعي، مشيرا إلى حصول بلاده على عضوية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي عام 2015 الذي شكلت دعما لمصالح أرمينيا الاستراتيجية الاقتصادية.

وأضاف نالبانديان أن أرمينيا تترأس حاليا منظمة الفرانكوفونية، بعد الحصول على عضويتها منذ أربع سنوات فقط، قائلا: "قد وافق أعضاء المنظمة بالإجماع على استضافتنا قمة دول الفرانكفونية في يريفان العام الماضي".

وأوضح أن أولويات السياسة الخارجية لأرمينيا هي توسيع علاقاتها الدبلوماسية التي شهدت تطورات إيجابية في العلاقات الاستراتيجية مع روسيا، وإقامة شراكة مع الولايات المتحدة، وتعاون وعلاقات قوية مع دول الجوار باستثناء تركيا، لافتا إلى أن بلاده نجحت في الحصول على دعم المجتمع الدولي لمشروع التطبيع مع تركيا بدون شروط مسبقة، إضافة إلى إقامة علاقات وتعاون مع الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وشراكات هامة مع منظمات مثل الاتحاد الأوروبي، حيث تم التوقيع معها على الاتفاق الإطاري، واتفاقية الشراكة المتطورة.

وقال نالبانديان إن من أبرز إنجازات الدبلوماسية الأرمينية صدور قرار دولي حول القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية عام 2015، وتبني الأمم المتحدة قرارا بتخصيص 9 ديسمبر يوم دولي؛ لتكريم ضحايا القتل الجماعي والجرائم ضد الإنسانية.

وأفاد بأن السياسة الخارجية لأرمينيا أعطت أولوية التوصل إلي تسوية للنزاع في كاراباخ خلال العشر السنوات التي عمل فيها كوزير للخارجية، حيث صدرت خمسة بيانات لرؤساء أمريكا، وروسيا، وفرنسا الذين يترأسون مجموعة مينسك لمنظمة الامن والتعاون في أوروبا، مضيفا أن هذه البيانات شكلت دعما؛ للموقف الأرميني الداعي إلي حل هذا النزاع من خلال الاعتراف بحق وإرادة شعب كاراباخ.

ولفت نالبانديان إلي أنه أجري خلال عمله وزيرا للخارجية أكثر من ألف لقاء مع وزراء خارجية، فضلا عن لقاءات أخري علي مستوي رؤساء دول وحكومات أجنبية، بجانب إلقاء محاضرات في 66 دولة، وأشار إلى أن كتابه المكون من 1500 صفحة يحوي علي خطبه، وأحاديث، ومقالاته باللغات الروسية والفرنسية والإنجليزية، معربا عن سعادته بالعمل في القاهرة لمدة 14 عاما سفيرا.