قالت مصادر حقوقية وإعلامية إن قوات أمنية (بملابس مدنية) اقتحمت مقر موقع مدى مصر قبل قليل وقامت بتفتيش المقر والأجهزة ثم غادرت المكان بعد القبض على ٣ صحفيين هم لينا عطاالله رئيسة التحرير، ومحمد حمامة، ورنا ممدوح. قبل أن تخلي سبيلهم في وقت لاحق، حسبما أفاد زوج إحداهن

ولم تعرف الجهة التي نفذت عملية التفتيش حيث حضرت القوات مرتدية زيا مدنيا ومستخدمة سيارات مدنية ، لكن الصحفيين المقبوض عليهم تم اقتيادهم إلى قسم الدقي.

في الوقت نفسه تم إخلاء سبيل شادي زلط المحرر بالموقع بعد احتجازه لمدة 24 ساعة.

ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح ملابسات ماحدث.

ونشر الموقع تفاصيل ما جرى في الداخل، حيث أكد أن 9 من عناصر قوات الأمن دخلوا إلى مقره عند الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وصادروا هواتف وأجهزة اللابتوب الخاصة بالصحفيين كما أنهم رفضوا الإجابة عند السؤال عن هويتهم. وأجبروا الصحفيين على الجلوس وأخذوا بطاقاتهم الشخصية وقاموا بتسجيل بياناتهم كما طلبوا من بعضهم فتح أقفال هواتفهم وأجهزة اللابتوب الخاصة بهم. 

وأشار "مدى مصر" إلى أن الصحفية رنا ممدوح طلبت من العناصر إجراء اتصال لتأمين إعادة أبنائها من المدرسة لكنهم رفضوا، وفتح عناصر الأمن تحقيقا مع رئيسة التحرير، لينا عطالله، والصحفي محمد حمامة لمدة 3 ساعات. وكشف الموقع أن التحقيق شمل أيضا اثنين من طاقم قناة "فرانس 24" الذين كانوا في المكتب لإجراء مقابلة مع عطالله حول اعتقال الصحفي شادي زلط، الذي أخلي سبيله لاحقا ، كما حقق عناصر الأمن مع صحفي أمريكي وصحفية بريطانية كانا في مقر الموقع. وحضر ممثلون للسفارة الفرنسية إلى مقر الموقع، واصطحبوا معهم الشخصين الذين يعملان في "فرانس 24" في حين تم اعتقال عطالله وحمامة وممدوح وأخذهم إلى النيابة العامة، بحسب ما أكد الموقع. لكنه تم إخلاء سبيل الجميع بعد وقت قصير.