27 - 06 - 2024

رئيس لبنان: يجب الحفاظ على الأوضاع النقدية والثقة بالقطاع المصرفي

رئيس لبنان: يجب الحفاظ على الأوضاع النقدية والثقة بالقطاع المصرفي

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، ومسؤولون ماليون واقتصاديون في لبنان، أهمية المحافظة على الأوضاع النقدية و"النظام الليبرالي الذي لطالما تميز به لبنان" والحفاظ على الاستقرار والثقة بالقطاع المصرفي والنقدي، وحماية حقوق المودعين بالبنوك دون أي انتقاص.

جاء ذلك خلال ختام الاجتماع المالي - الاقتصادي الذي ترأسه الرئيس اللبناني، أمس.

ضم الاجتماع وزراء: المالية، والاقتصاد والتجارة، وشؤون الاستثمار وتكنولوجيا المعلومات، وشؤون رئاسة الجمهورية، وحاكم مصرف لبنان المركزي "البنك المركزي اللبناني"، ورئيس جمعية مصارف لبنان، ورئيس لجنة الرقابة على المصارف ومستشار رئيس الحكومة للشؤون المالية والاقتصادية.

وقال رئيس جمعية مصارف، لبنان سليم صفير، في تصريح أدلى به مساء اليوم عقب الاجتماع، إنه تم التداول في الأوضاع المالية والمصرفية التي تمر بها البلاد، والتي أصبحت تؤثر سلبا على معظم القطاعات الاقتصادية والمنتجة، مشيرا إلى أنه تم تكليف حاكم المصرف المركزي "البنك المركزي"، باتخاذ التدابير المؤقتة اللازمة بالتنسيق مع جمعية المصارف، لإصدار التعاميم التي اقترحها الحاكم ورفع بعض الاقتراحات التي تحتاج إلى نصوص قانونية أو تنظيمية، وذلك في سبيل المحافظة على الاستقرار والثقة بالقطاع المصرفي، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الاوسط".

"صفير": لبنان التزم بدفع الاستحقاقات المالية المرتبطة بإصدار "اليوروبوند" في مواعيدها

وذكرصفير، أن لبنان التزم على النحو المعتاد بدفع الاستحقاقات المالية المرتبطة بإصدار اليوروبوند "سندات الدين بالعملات الأجنبية" في مواعيدها، وآخرها كان بالأمس، ومشددا على أنه لن يتم اعتماد إجراء كابيتال كنترول "وضع الدولة لقيود على حركة تحويلات رؤوس الأموال".

ويشهد لبنان أزمة مالية واقتصادية حادة، انعكست خلال الأشهر الماضية على الأوضاع النقدية، لاسيما في ما يتعلق بمستوى توافر الدولار الأمريكي في البنوك والأسواق، وحالة التباين في سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار، حيث تنخفض العملة اللبنانية بشكل شبه يومي جراء التدهور المالي والاقتصادي، إذ بلغ سعر الصرف 2300 ليرة للدولار، في حين أن سعر الصرف المحدد من قبل البنك المركزي 1507 ليرات.وتسبب النقص الحاد في الدولار بالسوق اللبنانية إلى حدوث أزمات كبيرة في قطاعات الدواء والوقود والقمح، فضلا عن حدوث ارتفاعات في أسعار المنتجات والسلع بنحو 30 % في غضون شهر واحد منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في 17 أكتوبر الماضي.

وكشفت تقارير المؤسسات المالية والاقتصادية اللبنانية وكذلك الدولية عن انخفاض معدل النمو في لبنان إلى ما دون صفر%، وبلوغ الدين العام قرابة 90 مليار دولار، فضلا عن أن نسبة الدين العام اللبناني إلى الناتج المحلي الإجمالي تبلغ نحو 160% ، ونسبة بطالة بنحو 35% ، وانخفاض الاحتياطي النقدي من الدولار الأمريكي إلى نحو 30 مليار دولار، علاوة على تراجع كبير في كفاءة وقدرات البنى التحتية للبلاد والأداء الاقتصادي العام.

ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر الماضي حراكاً شعبياً غير مسبوق مطالباً برحيل الطبقة السياسية، على خلفية مطالب معيشية حرّكها انخفاض قيمة الليرة وفرض المصارف تدريجياً قيوداً على التحويلات بالدولار الذي بات الحصول عليه مهمة صعبة، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء الفرنسية "فرانس برس".






اعلان