17 - 07 - 2024

فى العيد الثلاثين لها.."الحرية" تُواجه نيرانا صديقة وتحديات قانونية ومالية

فى العيد الثلاثين لها..

 أعلن الدكتور إيهاب الخراط، مؤسس برنامج ومؤسسة الحرية للتعافي من الإدمان خلال الاحتفال بمرور ثلاثين عاماً على مولد المؤسسة التي تمثل – مجنمعا علاجيا مُتكاملا للتعافي من الإدمان- أن عمل المؤسسة يواجه تحديات ضخمة وأن الطريق ليس مفروشاً بالورود، ولم يصل إلى نهايته بعد. 

وأكد الخراط: " إن كثير من الذين كانوا مديرين وقادة في برنامجنا انفصلوا عنا وصاروا منافسين لنا. بعضهم استمر في العمل بنزاهة وفقاً لمبادئنا وآخرون نسمع للأسف أنهم لم يعودوا يعملون بالطريقة التي كنا نتمنى أن يعملوا بها. ومنهم من لازال يستخدم اسم "الحرية" وحتى اسمي الشخصي "لتسويق" عملهم. وكانها ما يسمى بالنيران الصديقة. التي جاءتنا ممن عملوا معنا." 

ويكمل الخراط:" تلك الإدعاءات أوقعتنا في مشاكل وأحياناً فى مِحَن جسيمة. كما أن أحد التحديات الكبرى التي نواجهها، أننا نعمل وسط بيئة تشريعية وثقافية ليست دائما معززة أو مساندة لرسالتنا. فالفائض المالي الذي، يتولد من فروع الحرية التي تسترد التكلفة -من أسر المدمنين غالبا- يوجه لدعم علاج وإعادة تأهيل، المدمنين من الأسر غير القادرة على تسديد التكلفة (في الإقامة الجماعية البسيطة، ومتوسط التكلفة الشهرية حوالي ٣٥٠٠ ج الإقامة الشاملة والعلاج والإشراف والوجبات وغيرها)، وللأسف لازلنا نضطر أحيانا لعدم الاستجابة لطلبات، أسر غير قادرة على سداد التكلفة أو جزء منها حتى لعلاج وتأهيل أبنائهم من المدمنين. 

قوة فينا لكن ليست منا

 يسترسل الخراط متأثراً بعمله وسط المتعافين ويقول:" الكلمات ترسم صورة ناقصة ولا تعطى إلا لقطات متفرقة عن العمل الذي يقوم به المدمنون المتعافون والمهنيون والمتطوعون.لا يمكننا أن نحصر الدموع في عيون كل أم أو أب، تمسحها مشاعر أمل لرؤية الحياة الجديدة لابن طال غيابه عنهم، ولا يمكننا أن نمسك بنبض الفرحة، الواعدة في قلب فتاه تحتفل بمرور شهور على آخر جرعة مخدرات، هل يمكن أن نصف الضحكات القوية الصحية للمدمنين المتعافيين في أروقة المراكز بعد نهاية اجتماع المجموعة الذي يشبه الفضفضة الإيجابية؟ لا يمكننا حتى أن نصف إخلاص القدامى وهم يشاركون كلمات الأمل والقوة والخبرة مع أصدقاء الماضي الذين لازالوا يتعاطون وهو يحدثونهم في الأزقة المظلمة في المدينة، كيف ينقلون لهم رسالة ليست عن خطر الإيدز الذي ينتقل اليهم عبر الحقن، وأنما عن أنفسهم، رسالة إن انقطاعهم عن التعاطي مهم لكن هم أهم، لا يمكن ان نقول ان كل من يأتينا يخرج متعافياً فلدينا منتكسين لكن %80 من الذين أتموا البرنامج لم يستخدموا المخدرات مرة ثانية، وحياتهم تغيرت، وتم علاج ثمانية الاف بالمجان." 

ويفخر الخراط قائلاً:"الحرية برنامج نتخطى صعابه وعقباته بقوة فينا، لكنها ليست منا، تمسك بنا وتقودنا نحو الحر ية، إنه حصاد لا ينتهي وحلم، يتجدد كل يوم" 

جاء ذلك على هامش الاحتفال بالعيد الثلاثين للمؤسسة والذي اقيم فى كنيسة قصر الدوبارة الانجيلية

 الجدير بالذكر ان برنامج الحرية يعمل تحت رعاية الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة، المُسجلة وفقا للمرسوم الملكي في ١١ نوفمبر إلى مايو ١٩٤٤، وجمعية فاتحة خير( الاسكندرية) والمُسجلة في ٢٠١٠ برقم ٢٥٥١، والجمعية العربية للتنمية والتشبيك ( الجيزة) المسجلة برقم ٤٩٩١ لسنة ٢٠١٣، والبرنامج له إدارته الخاضعة لمجالس إدارة المؤسسات الثلاث وفقا للبروتوكولات الرسمية بينهم. وتراخيص المراكز بين دار للنقاهة النفسية خاضع لوزارة الصحة أو مركز تأهيل أو دفاع اجتماعي تابع لوزارة الشئون، الاجتماعية أو بيت للضيافة تابع لوزارة الشئون الاجتماعية أو للكنيسة الانجيلية.
-----------------------
تقرير -  حنـان فـكري