تعد "هدى مغربي"  أول سيدة تحتل منصب رئيس مدينة "قوص" بمحافظة قنا، إحدى اكبر مدن الصعيد، وذلك قبل ان يتم نقلها رئيسا لمندينة "سفاجا"، محافظة البحر الاحمر، التى شهدت انطلاقة فعلية خلال الاشهر الاخيرة، وحملت صحيفة المشهد أسئلة الأهالي في  حوارا خاصا مع "هدى مغربي" .

وتقول مغربي "أنا سعيدة جدا بما حققته واحققه خلال فتره عملى بالمحليات وخاصه اننى فى الاصل واحده من بنات المحليات ولم انتدب من اى وزارة اخرى". 

وأضافت "كنت بالفعل اول سيده بقنا وجنوب الصعيد تتولى هذا المنصب الذى لم اسعى اليه يوما ولكن بعد ان حصلت على درجة مدير عام وكنت اصغر سيده تحصل عليها تم ترشيحى للعمل بمدينه قوص، جنوب قنا، والتى لها طابع اجتماعى وتركيبه  سياسيه  خاصه جدا، وهناك وعلى مدار اكثر من عامين حققت مالم يتحقق من قبل، ولك ان تسأل الاهالى، حيث تحقق خلال فترة رئاستي للمدينة إعاده تجميل المدينه بالكامل وانشاء اكبر كوبرى معلق بالصعيدومحاربه تلوث المصانع  وعمل اكثر من 6 منتديات  توظيف على مستوى المحافظة وازاله اكثر من الف حاله تعدى على املاك الدوله لحد قيام البعض بشكوتى لوزير التنمية المحلية انذاك ووقتها قالت الدوله اننى على حق وشجعتنى تماما .

وحول سر نجاحها، قالت مغربي "اسرتى سبب نجاحى وللحقيقه لولا اننى املك زوج وابناء واخوه ووالدين يؤمنون جميعا بعمل المرأة ما كنت قد شغلت منصبى هذا، حيث تضطرنى احيانا الظروف للعوده لمنزلى بعد منتصف الليل ولم تتذمر اسرتى يوما، بل دائما ما يشجعونى ويدفعونى للامام".

وأضافت مغربي "قطعا انا محظوظه تماما بالعمل مع قيادات محليه محترمه دفعتنى للامام، ودعنى اذكر مثلين فقط، الاول هو الخلوق وعميد محافظى مصر ومحافظ القليوبيه وقنا الاسبق اللواء "عبدالحميد الهجان"، فهو من استقبلنى وقت تعيينى فى محافظته ورحب بوجودي وكان دائما معى فى كل مشكله تصادفنى ولم يشعرنى للحظه اننى سيده ضعيفه لاحيله لها،  وايضا اللواء "عمرو حنفي" محافظ البحر الاحمر الحالى والذى ارى انه مثال للحكمه والحزم فى نفس الوقت ودائما ما تكون توجيهاته لنا مغلفه بالطابع الانسانى والمستوى العالى للغايه فى التعامل 

وحول تقييمها للعمل النسائي، قالت "الحقيقة لا اتابع العمل النسائى بقوه لاننا مشغولين طول الوقت بمشاكل كثيره فى المحليات ولكنى ارى ان حواء قادرة ان تعمل فى اى مجال وتثبت جدارتها وان من يرغب فى تقييم العمل النسائى لايكون من خلال مكاتب مكيفه وندوات بل على الارض وبالاختلاط مع الناس" 

واختتمت قائلة "حلمى ان ارى اهلى فى صحه وخير دائما وان ويوفقنا الله فى خدمه بلدنا التي علمتنا فى مدارسها وعالجتنا فى مستشفياتها ومنحتنا وضعنا واسمنا وهو هدف يسعى له كل مسؤول وطنى شريف سواء رجل او امرأه"