17 - 07 - 2024

وزارة الداخلية: ضبط 23 شخصا في شبرا البهو بالدقهلية منعوا دفن متوفاة بكورونا

وزارة الداخلية: ضبط 23 شخصا في شبرا البهو بالدقهلية منعوا دفن متوفاة بكورونا

أصدرت وزارة الداخلية بيانا أكدت فيه ضبط 23 شخصا حاولوا منع دفن متوفاة بكورونا في مدافن قرية شبرا البهو بالدقهلية.

وقال بيان الوزارة:" بتاريخ اليوم قام بعض الخارجين عن القانون بمنطقة المدافن الكائنة بقرية " شبرا البهو " بمحافظة الدقهلية بمحاولة منع إجراءات دفن إحدى السيدات التى توفيت نتيجة إصابتها بفيروس " كورونا " المستجد إستجابة للشائعات ودعوات التحريض التى تروج لها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية بدعوى منع إنتشار المرض ..حيث تم التعامل مع تلك العناصر وضبط عدد 23 منهم وتم إتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم ، وجارى العرض على النيابة العامة.

وتؤكد وزارة الداخلية تصديها بكل حزم وحسم لأية محاولات لإثارة الشغب أو الخروج عن القانون أو عرقلة إجراءات دفن المتوفين من ضحايا الإصابة بهذا الفيروس، والتى تتم وفق الضوابط المقررة من وزارة الصحة".

وكان عدد من الأهالي في قرية شبرا البهو، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، قد تجمعوا لمنع دفن جثة طبيبة بمقابر القرية بعد أن كانت توفت نتيجة إصابتها بفيروس "كورونا". وذكر أحد أهالي القرية أن مواطنين من القرية اعترضوا سيارة الإسعاف التي تنقل جثمان الطبيبة لمنع دخولها إلى المقابر الخاصة بأهل زوجها لدفنها، ومطالبتهم بأن يوارى الجثمان الثرى بمقابر عائلتها الموجودة في قرية أخرى مجاورة، لكن الشرطة تدخلت وجرى إتمام الدفن وتفريق المعترضين من الأهالي. 

وانتقلت قوات الأمن إلى قرية شبرا البهو لمحاولة إقناع الأهالي بدفن الطبيبة، في وجود ممثلين عن الإدارة الصحية بمركز أجا، لبيان عدم وجود أي خطورة من دفن الجثمان، ومع إصرار رفض الأهالي فرقتهم القوات وجرت عملية دفن السيدة. 

وأصدر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بيانا تعقيبًا على رفض بعض المواطنين دفن شهداء فيروس "كورونا"، قال فيه إنها لا تمت إلى الدين أو الأخلاق بصلة. وأضاف المفتي في بيان اليوم السبت: "لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض علي دفن شهداء فيروس "كورنا" التي لا تمت إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، فإذا كان المتوفى قد لقي ربه متأثرا بفيروس الـ"كورونا" فهو في حكم الشهيد عند الله تعالى لما وجد من ألم وتعب ومعاناة، حتى لقي الله تعالى صابرًا محتسبًا، فإذا كان المتوفى من الأطباء المرابطين الذين يواجهون الموت في كل لحظة، ويضحون براحتهم بل بأرواحهم من أجل سلامة ونجاة غيرهم، فالامتنان والاحترام والتوقير في حقهم واجب والمسارعة بالتكريم لهم أوجب".

وحسماً للجدل، قالت منظمة الصحة العالمية، إن أجساد الموتى لا تنقل عدوى فيروس "كورونا..كوفيد-19". وأضافت في دليلها الإرشادي، أنه من المفاهيم المغلوطة الشائعة أن الأشخاص الذين يتوفون بمرض معدٍ ينبغي إحراق جثثهم، ولكن ذلك ليس صحيحًا. 

وكشفت مصادر بوزارة الصحة، عن رصد بعض الأزمات أثناء تسليم جثامين المتوفين بفيروس "كورونا المستجد" خلال الأيام الماضية، خاصة عند تنفيذ إجراءات الدفن في عدة مناطق. وشرح الدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، الإجراءات الواجب اتباعها بعد وفاة أحد المصابين بـ"كورونا". 

وأمر النائب العام بالتحقيق في واقعة منع دفن "طبيبة الدقهلية" المتوفاة بـ"كورونا".