أكد الباحث الإقتصادي محمد محمود عبد الرحيم، ان الإحتفال بعيد تحرير سيناء مختلف تماماً حيث يمكن القول انه في ظل ازمة الكورونا لابد من البحث عن أهمية النظر لفرص التنمية الإقتصادية في سيناء بعيداً عن السياحة فسيناء تمتلك كافة الامكانيات للأحداث إنطلاقة اقتصادية مبهرة، فهناك العديد من الفرص في مجالات الصناعة والزراعة في سيناء.

وأضاف ان هناك تحديات كبيرة من أجل تحقيق أفضل إستخدام للموارد الطبيعية والإقتصادية في سيناء حيث تعتبر امتداد مصر الأسيوي بالإضافة الي قناة السويس والتي تفصل 3 مدن مصرية في شطرين بين قارة اسيا وافريقيا " السويس والإسماعيلة وبورسعيد "وتبلغ المساحة الكلية لشبه جزيرة سيناء حوالي 61,000 كم مربع،  أي مايقارب من 6 % من إجمالي مساحة مصر ( مليون كم مربع ) .

وفي مجال الصناعة هناك العديد من الثروات الفريدة من نوعها في سيناء، حيث تتمركز العديد من مصادر إنتاج البترول، كما يوجد العديد من المعادن مثل المنجنيز، والحديد و الفحم والجبس و الكبريت والفوسفات و الرصاص، كما أن في سيناء يوجد مليارات الأطنان من الرمال البيضاء والتي تدخل في العديد من الصناعات الهامة مثل الرقائق الإلكترونية وخلايا الطاقة الشمسية التي تساهم في توليد الكهرباء  والخلايا الضوئية والعدسات وصناعة الزجاج والبويات وصناعة الأسمنت الأبيض وغيرها، ويتم تصديرها بالطن كمادة خام حيث يمكن بدلاً من تصديرها بهذه الصورة يمكن انشاء مناطق صناعية تعمل علي كل التحويلات الصناعية، فهناك بالفعل دراسات لإستغلال الخامة بتصنيعها محليا تحتاج الي التنفيذ.

ولتنفيذ هذه الفرص علي أرض الواقع لابد من تشجيع الحكومة والعمل علي سرعة  إصدار قانون تعديني جديد  كما يمكن القول أن أهم ضامن لاستقرار سيناء والقضاء علي الارهاب هو التنمية الاقتصادية، فتنمية سيناء مسألة أمن قومي بكل تأكيد، كما يعد هناك العديد من الفرص وخصوصا ً في الزراعة، حيث تشتهر سيناء بزراعة بعض المحاصيل مثل التين والزيتون والرمان والخوخ ويعد سهل فيران أكبر المناطق الواعدة للنمو الزراعي سيناء، ويبقي التحدي الأكبر هو توفير مياة للإستصلاح الزراعي هذا بالإضافة الي نشاط صيد الأسماك ونشاط تربية المواشي حيث يوجد ثلاث مناطق بها فرص مقبولة للإنتاج الحيواني، وهي وادي غرندل، وادي فيران،والشريط الساحلي الجنوبي الغربي ويقي التحدي الاكبر هو تقننين اوضاع تربية المواشي في مزراع مغلقة ومقننة الدولة بذلت جهود كبيرة لتنمية سيناء حيث تم افتتاح محطة معالجة مياه مصرف المحسمة بسرابيوم بتنفيذ شركات مصرية وذلك ضمن خطة للحكومة المصرية لتعظيم الاستفادة من المياة  كما تم افتتاح سحارة سرابيوم والتي يبلغ طولها 420 متراً حيث تقوم السحارة برى من 70 إلى 100 ألف فدان عند انتهاء المشروع بالكامل. الدولة سعت الي إنشاء 11 تجمعا زراعيا تنمويا سكنيا بالاضافة الي مدينة رفح الجديدة ومشروع إسكان المساعيد , كما تم افتتاح الصالة المغطاة بالعريش كما انه سيتم افتتاح أكبر محطة لتحلية المياه بالشرق الأوسط فى مدينة العريش عام 2021 كما تم إنشاء مركز خدمات للمستثمرين ، وإنشاء 7 تجمعات زراعية تنموية سكنية متكاملة لزيادة الرقعة الزراعية . كما رصدت الدولة موازنة للمشروعات التنموية لمحافظة جنوب سيناء للعام المالى الحالى 2019/2020، بلغت حوالى 288 مليون جنيه لرصف عدة طرق في مختلف مدن محافظة جنوب سيناء , وذلك لتحسين منظومة الطرق بين المدن والتجمعات المختلفة