أثار مانشرته صحيفة قومية السبت الماضي ، عن مقترح دراسة عامين بالصيدلة كشرط للتحويل إلى السنة الأولي بكلية الطب، حالة من الغضب عند عدد من طلاب الصيدلة، معربين عن حزنهم الشديد خشية من تفعيل هذا المقترح في صورة قرار لاحقا .
وقال د طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط وعضو اللجنة المشكلة من قبل المجلس الأعلي للجامعات، لوضع قواعد تنفيذية للتحويل من صيدلة لطب أن التقرير المنشور بإحدى الصحف القومية حول دراسة عامين بالصيدلة للتحويل لأولي طب مجرد تصور مبدئي.
وفي السياق ذاته قال النائب محمود أبو نوبة عضو مجلس النواب، لا نريد التأثير علي قدرات وكفاءة خريج الطب البشري عن طريق وضع عامين كدراسة للصيدلة قبل دخوله كلية الطب وكأن العامين لدخول الطب بمثابة" المحلل شرعي"، لافتا إلي أن المقترح بشأن دراسة عامين ثم الدراسة بالطب من السنة الأولي لا يصب في الصالح العام للدولة. وأكد أبو نوبة علي ضرورة أخذ رأي وزارة الصحة ومجلس النواب قبل صدور قرار تنفيذي من اللجنة المشكلة. وكشف أبو نوبة أن سبب التحويل هو سد العجز في المستشفيات خاصة مراكز ووحدات طب الأسرة بعد أزمة كورونا
من جانبه قال النائب وائل المشنب عضو لجنة التعليم بمجلس النواب: أنني بالأمس الأحد حضرت إجتماعا المجلس الأعلي للمعاهد الخاصة بوزارة التعليم العالي ، بصفتي عضوا فيه وطالبت بعدم التسرع في وضع قواعد التحويل من صيدلة لطب ولا بد من الدراسة المتكاملة وعدم التسرع في وضع تصورات .
فيما قال الدكتور غريب فاوي محمد أستاذ المخ والأعصاب والطب النفسي بجامعة سوهاج أن هذا التصور المبدئي جانبه الصواب ، مبررا ذلك أن من شأنه مكوث الطلاب في الدراسة لمدة ١٠ سنوات ( ٢ صيدلة + ٦ طب +٢ امتياز )، ومن ثم إصابة الطالب بالأمراض النفسية مثل الإكتئاب لطول فترة الدراسة ، وأقترح فاوي قائلا أنه من الممكن التحويل من أولي صيدلة لأولي طب بشري ، شريطة النزول بالحد الأدني للثانوية العامة للحاصلين علي أولي صيدلة . وأكد أستاذ المخ والأعصاب أن إقتراح العامين لو تم تفعيله سيصيب الطلاب بالفشل بجانب المرض النفسي .
--------------------
تقرير - طه محمد أبو الشيخ
