17 - 07 - 2024

سفير حملة حقوق حضارة: يجب أن يكون للاثار الإسلامية المهملة نصيب أكبر من مشروعات الدولة

سفير حملة حقوق حضارة: يجب أن يكون للاثار الإسلامية المهملة نصيب أكبر من مشروعات الدولة


أكد محمد محمود عبد الرحيم، سفير حملة حقوق حضارة لبناء حضارة، و عضو الاتحاد العربي للشباب والبيئة، ان منطقة صحراء المماليك تعتبر من المواقع الفريدة التي تميز مدينة القاهرة  ، فهي منطقة اثرية فريدة من نوعها في العالم، وتحكي هوية مصر وتاريخها،وتعبر عن حقبة زمنية تمتد لحوالى أكثر من ألف عام.

 بدايةً من دخول عمرو بن العاص مصر مروراً  بالعصر الفاطمى حتى أسرة محمد على، وقد اختار المماليك هذه المنطقة لتكون مضمار لسباقات الخيل، وقاموا ببناء عدة مجموعات معمارية تضم مدارس وأسبلة وخنقاوات للصوفية ومساجد، ومن أهم  المعالم التي في تلك المنطقة " مسجد وخانقاه فرج برقوق، ومسجد وخانقاه السلطان الأشرف بارسباي، ومسجد السلطان قايتباي وملحقاته، وقبة جاني بك الأشرفي، وقبة قرقماس، وربع قايتباي، وتكية أحمد أبو سيف".

وأكدمحمود ان التجديد الجغرافي للمنطقة امتد بشكل كبير عبر العصور  ولكن يمكن القول مجازاً ان صحراء المماليك  "من قلعة الجبل  وسفح جبل المقطم إلى العباسية حديثاً".

 متمنياً بأن يكون للأثار الإسلامية المهملة في القاهرة تحديداً نصيب  أكبر من مشروعات الدولة، ولا ينكر أحد وجود مشروعات عملاقة مثل تطوير باب العزب بالقلعة ومتحف الحضارة الي جانب اعادة ترميم متحف الفن الاسلامي وتطوير متحف دار الكتب  الي جانب افتتا ح المتحف المصري الكبير اكبر متحف في العالم، الا اننا نحتاج من مزيد من الجهود للتطوي،ر فمصر تمتلك تراث أثري وسياحي فريد من نوعه في العالم، يحتاج الي اهتمام حكومي بالغ  ولا يمكن للحكومة وحدها تحمل عبئ المحافظة علي الاثار والتراث، فلابد أن يكون ذلك جزء من ثقافة المجتمع و أن يتحمل كل فرد مسئوليته الوطنية.

وتعقيبه على محور الفردوس قال:" هو طريق جديد تم هدم فيه اسوار وبعض المقابر، لتوسعة طرق المحور ويمكن القول أن ما تم هدمه ليس مواقع أثرية لكنها بلا شك

 مواقع تراثية ترقي أن تكون اثار غير مسجلة وتعبر جزء هام شاهد علي تاريخ مصر وخصوصاً في القرن العشرين في حادث مشابه عام 2001 حيث تم  هدم مقابر  باب النصر ومعظم المراجع التاريخية ترجح أن يكون من هذه المقابر قبر المقريزي المؤرخ الابرز،في تاريخ مصر والعالم،ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع والمولود في تونس والمتوفي في مصر , فلابد من عدم تكرار اخطاء الماضي والمحافظة علي التراث علي قدر المستطاع .

ودعا عبد الرحيم وضع خطة لترميم وتطوير الاثار المسجلة المهملة اولاً , ثم تسجيل مواقع اثارية جديدة وخصوصاً الاثار الاسلامية في صحراء المماليك علي أن تكون هناك لجنة كلجنة حفظ  الاثار العربية وتقبل المقترحات من المواقع من الباحثين ومحبي الاثار والمتخصصين و لا يعقل ابداً أن  يكون قبر الشيخ العز بن عبد السلام القاضي والعالم وامام مسجد عمرو بن العاص، وقام بتشجيع الشعب والجيش المصري على ملاقاة التتار وقتال الصليبيين وشارك في الجهاد بنفسه حتى مات بالقاهرة سنة 660هـ (1262م) ودُفن بها , ويبقي قبره غير مسجل كأثر ويعاني الاهمال الشديد وهذا نموذج وعلي سبيل المثال لا الحصر 

و لابد من تدشين سور حول هذه المنطقة مع وضع برامج لتطوير قدرات السكان ونقل سكان مناطق القبور الي اماكن ملائمة مع انشاء متحف ونصب تذكاري لمن تعتثر العثور علي قبرة من شخصيات الحضارة الاسلامية من علماء وشيوخ وحكام وغيرهم للشخصيات الشهيرة التي تضمها المنطقة , كما أن الاهتمام بهذه المناطق سيمنح الفرصة للباحثين في مزيد من البحث والاضافة لهذه الكنوز , فهناك مقابر تحتاج الي بحث مثل الحسن بن الهيثم وطومان باي والكثير والكثير , باجراءات بسيطة كتشجير واعادة رصف الطرق واغلاق بعضها في صحراء المماليك سيعاد للمنطقة الكثير من روحها  هناك دول في المنطقة لا تمتلك ربع ثروات مصر الاثارية وتجذب الملايين سنوياً من السياح الاجانب , الاهتمام بالاثار في مصر يعد بمثابة النفط اقتصادياً لمصر فكل تكلفة للتطوير يمكن جني ثمارها بسهولة , ما يحدث حالياً لهدم بعض المقابر التراثية الهامة وبالمناسبة جميع المقابر التي تم ازالتها غير مسجلة كأثر ولكنها مواقع معمارية وتراثية هامة في تاريخ مصر الي جانب حرمة المساس بالقبور وبكل تأكيد هو  امر غير مقبول  فمصر تمتلك سجل كبير في اعادة المشروعات التراثية وتقديمها للعالم ولعل ابرز مثال هو مشروع اعادة احياء مكتبة الاسكندرية حيث قامت مصر بالاشتراك مع الأمم المتحدة، في  بناء المكتبة في موقع قريب للغاية من المكتبة القديمة بمنطقة الشاطبي حالياً وتم افتتاح المكتبة في 16 أكتوبر 2002  بحضور دولي واسع