كشفت معلومات مستقاة من الأقمار الصناعية ومن مصادر أمنية لبنانية أن ثمة تحركات لعناصر من تنظيم "داعش" في اتجاه الحدود مع لبنان وذلك من خلال ممر يربط العراق بشمال سوريا وصولًا إلى الحدود اللبنانية. 

 

وقالت صحيفة "النهار" اللبنانية، اليوم السبت، إن المعطيات الأمنية التي أبلغت للدوائر الرسمية اللبنانية إما عن طريق أجهزتها العسكرية أو عن طريق الدول الصديقة التي تواكب الوضع في سوريا عبر الأقمار الصناعية تظهر هذه الحركة لعناصر داعش دون أن يقوم النظام السوري القادر على اعتراض هذا التحرك لـ"داعش" بأي خطوة. 

 

وأضافت الصحيفة أن هذه المعطيات ظهرت بعد سقوط مطار طبقة العسكري في محافظة الرقة السورية في يد "داعش". 

 

وفي المقابل اتخذ الجيش اللبناني الاحتياطات الضرورية في منطقة عرسال بفضل المساعدات العينية التي حصل عليها وخصوصًا من الولايات المتحدة وغير تلك التي ظهرت أمس في مطار بيروت، وهذا ما جعل الجيش اللبناني في جهوزية لمواجهة التطورات المستجدة. 

 

وأشارت إلى أن تحركات "داعش" لا تعني أن الانفجار صار وشيكًا، لكن عناصر الانفجار موجودة في انتظار قرار سياسي من التنظيم ومن يقفون وراءه لتحريك جبهة "عرسال". 

 

في غضون ذلك، يكتنف الغموض موضوع العسكريين اللبنانيين المختطفين ما عدا أنهم أحياء وأن آخر الأخبار أفاد بأن الخاطفين نقلوا الأسرى مجددًا الى الأراضي اللبنانية بعدما كانوا خارجها بالأمس القريب، ويتحرك في هذا المجال وسطاء غير مباشرين من قطر وتركيا اللتيّن كانتا متحفظتيّن في معركة عرسال الأولي لكنهما أبدتا استعدادًا للانخراط في المفاوضات في الساعات 24 الأخيرة، وقد بدأت الحكومة اتصالات وليس مفاوضات لاستكشاف آفاق المرحلة وسط تكتم شديد يحرص عليه رئيس مجلس الوزراء، تمام سلام.