بعدما تراجعت اليوم مؤشرات البورصة بختام التعاملات، وسجل راس المال السوقى نحو 613.109 مليار جنيه لتخسر نحو 4.8 مليار جنيه.
يقول أسامة زرعي الخبير الإقتصادي:" ان ما حدث اليوم هو اضطراب على جميع البورصات حول العالم حيث تم هبوط "الداو جونز " بما يقارب ال 750 نقطه، وايضا ناسداك وايضا اس اند بي 500 وايضا هبط مؤشر داكس الالمانى بما يقارب من ال 300 نقطه هذا على أثر التصريحات، والتقارير التى سربت من fincen حيث تم نشر تقارير عن اموال غير شرعية تقدر بقيمة 2 تريليون دولار هذا الذي تم تحليله الى الان والذي هو 0.02% فقط من أكثر من 12 مليون تقرير عن النشاطات المشبوهة، والتقارير تشير الى ما يقارب من 90 مؤؤسسه مالية كبرى وايضا الى اكبر البنوك فى العالم.
واضاف،علي سبيل المثال :-
تعامل دويتشه بنك إيه جي مع حوالي 1.3 تريليون دولار من المعاملات المشبوهة. عالجت جيه بي مورجان تشيس وشركاه 514 مليار دولار ، وستاندرد تشارترد 166 مليار دولار وبنك أوف نيويورك ميلون كورب 64 مليار دولار. في HSBC Holdings Plc ، كان 4.5 مليار دولار. وايضا تم ضم بنك باركليز وبنك سوسيتيه جنرال SA وستيت ستريت كورب وكومرتس بنك AG وشركة الصين للاستثمار
ما يثير الجدل لدينا اننا نتساءل لماذا خرجت تلك التقارير فى ذلك الوقت ....؟ ولماذا قبل الانتخابات الامريكية...؟
نحن نرى انها ضربة للرئيس الامريكى "دونالد ترامب " فى حملته الانتخابية خصوصا ان من اشهر المتهمين بقضيه غسبل الاموال هو "بول مانافورت" المدير السابق لحملة الرئيس الامريكى دونالد ترامب والذي استقال من الحملة عندما تم التوجيه له من قبل ايضا فى قضيه غسيل للاموال وذلك من خلال عمله مع حزب سياسي موال لروسيا فى اوكرانيا،
يضيف اسامة زرعي : ولكن نحن نري بان الهبوط الذي حدث ايضا اليوم هو خروج مؤقت للاموال نتوقع بانه لن يطول لتعود مؤشرات البورصة مرة اخرى الى وضعها الطبيعى لتعوض خسائرها قد نرى بان تلك الاموال التى خرجت ربما يتم ضخها فى الذهب كملاذ امن فى اوقات عدم اليقين الى ان تهدأ الاوضاع وبالنظر الى المؤشر العام للبورصه المصريه نتوقع استمرار الهبوط قد يصل الهبوط الى اول منطقه دعم عند مستويات 10458والتى فى حال تم اختراقها نتوقع منطقه 10000 لتكون بداية الصعود.
ومن جانبها قالت حنان رمسيس، خبيرة أسواق مال الحرية لتداول الأوراق المالية : " بعد ان غلبت الإرتفاعات علي كل مؤشرات البورصة، وحل التفاؤل في قلوب فئات المتعاملين خاصة الأفراد المصريين المتصدرين مشهد الشراء طوال الآونة الأخيرة نما الي معرفة فئات المتعاملين أنباء عن تورط قطاع عريض من البنوك في قضية من قضايا الرأي العام وهي غسيل الأموال، ولم يقتصر علي بنوك عالمية فقط بل تورط من بنوك في المنطقة العربية، مما أثر علي مؤشر داو جونز وجعله يهبط بأكثر من ٤% دفعة واحدة:".
وأضافت ان ذلك أثر علي مؤشرات الأسواق العربية وجعلها تغلق علي انخفاض بعد موجة من الإرتفاعات التي استهلت بها الأسواق تداولها
ولم يختلف سلوك البورصة المصرية فبدأت باعتقال المؤشر ٣٠ للمنطقة الحمراء تبعتة المؤشرات الفرعية
ولكن في اعتقادي لن تستمر الانخفاضات كثيرا
واوضحت انه بسبب تقدم مصر في القدرة علي السيطرة علي غسيل الأموال، وبسبب السياسة الرشيدة للبنك المركزي، ولأن قطاع البنوك المقيد أسهم في البورصة يمتاز بالملائة المالية المرتفعة وحسن اتخاذ القرار الاستثماري وتطبيق أعلي معايير الاحتراز القانوني
كما أن هيئة الرقابة عكفت في الآونة الأخيرة علي إصدار المحددات القانونية وتعليم العقوبات فيما يتعلق بقضايا غسيل الأموال وتمويل الإرهاب لأنها من قضايا الأمن القومي.
واستطردت حنان قائلة :" لذا أتوقع عودة المؤشرات علي تعويض خسائرها، وان يقوم كل بنك علي حدي بالإفصاح عن مدي علاقات بتلك القضايا المثارة
فالإنخفاض لحظي بسبب عدم وضوح الرؤية وضبابية المشهد.
