أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ المتنازع عليه، في كلمة متلفزة تم بثها عبر الانترنت، وقال إنه اتفق على رفع القيود على الروابط الاقتصادية ووسائل النقل في المنطقة، وإن قوات حفظ السلام الروسية ستنتشر لتسيير دوريات في الخطوط الأمامية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية ارسال قوات لحفظ السلام في كاراباخ تشمل ألفي عسكري و90عربة مدرعة و100 آلية عسكرية لتنفيذ الاتفاق الجديد لوقف إطلاق النار في الإقليم.
وذلك بعد أن فشلت عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بين الطرفين منذ اندلاع القتال الذي استمر دون توقف.
وفقد الأرمن أجزاء من الإقليم منذ بداية الصراع الأخير، وسيطرت القوات الأذربيجانية نهاية الأسبوع على ثاني أكبر مدينة في المنطقة، شوشا. واعترفت أذربيجان بإسقاطها مروحية عسكرية روسية فوق أرمينيا بالخطأ، مما أسفر عن مقتل اثنين من طاقمها وإصابة ثالث.
وقد وقعت أرمينيا وأذربيجان وروسيا اتفاق سلام لإنهاء الصراع العسكري حول منطقة ناجورنو كاراباخ، المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان، على أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ يوم الثلاثاء من الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، على أمل أن ينهي ستة أسابيع من القتال الدامي بين البلدين الجارتين.
ويرغب سكان الإقليم الانفصال بدعم من أرمينيا، التي تديره منذ عام 1994، على الرغم من الاعتراف الدولي بأنه يتبع أذربيجان، ومن المرجح أن تتخلى أرمينيا عن المزيد من الأراضي حول ناجورنو كاراباخ، بحسب اتفاق السلام الأخير، مقابل الاحتفاظ بالأرض التي لا تزال تحتفظ بها بداخلها.
ووصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي انضم إلى الرئيس بوتين، الاتفاق بأنه "نقطة (حاسمة) في تسوية الصراع"، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
لكن في منشور على وسائل التواصل الاجتماع، قال رئيس الوزراء الأرميني باشينيان إن الاتفاقية كانت "مؤلمة للغاية بالنسبة لي ولكل شعبنا". وأضاف أن قراره استند إلى "تحليلات عميقة للوضع القتالي ومناقشة مع أفضل الخبراء في الميدان". وقال رئيس الوزراء الأرميني "هذا ليس انتصارا لأنه لا توجد هزيمة إلا إذا اعتبرت نفسك مهزوما".
