27 - 09 - 2024

معارك على حدود ولاية عفار شرق تيجراي.. هل تقود لتفكك إثيوبيا؟

معارك على حدود ولاية عفار شرق تيجراي.. هل تقود لتفكك إثيوبيا؟

نتيجة للحرب الشاملة التي يشنها آبي أحمد  (رئيس وزراء إثيوبيا المنتهية ولايته) ضد ولاية تيجراي (التي هزمت الحكومة الاثيوبية الاتحادية عام 1991 واسقطت نظام مينجستو هايلي مريم) تتزايد احتمالات الصراعات العرقية وتفكك إثيوبيا.

إذ استعان آبي بقوات من ولاية أمهرا لتدعم القصف الجوي ولما لم تنجح في حسم الموقف سحب القوات الاتحادية المرابطة بين عشيرة عيسى بولاية الصومال ومزارعي عفار لمنع النزاع المسلح هناك على مناطق الرعي مما تسبب في فراغ خطير.

فنتيجة العداء المتبادل تنشب بين وقت واخر اشتباكات دموية مسلحة بين مزارعي منطقة عفار (الداناقل) وعشيرة عيسى الصومالية بسبب مناطق الرعي كان اخرها يوم 28 اكتوبر الماضي. ولهذا ترابط هناك قوات اتحادية للفصل بينهما. وما ان سحبت الحكومة هذا القوات لدعم العدوان على ولاية تيجرينيا تجددت المعارك بينهما مرة اخرى يوم 13 نوفمبر 2020 تجددت المعارك على حدود ولاية عفار شرق تيجراي نتيجة حماقة آبي وطاعته للأمهرا.

جدير بالذكر ان عشيرة Issa عيسى المسلمة السنية تعيش في إثيوبيا بأعداد كبيرة وهي ثاني أكبر العشائر الفرعية داخل حدود المنطقة الصومالية في إثيوبيا ويتواجدون ايضا في ولايات أوروميا و عفار ويشكلون نصف سكان مدينة ديري داوا الصناعية وجمهورية جيبوتي، فضلا عن تواجدهم في جمهورية صومالي لاند.

الخلاصة: الموقف يزداد تعقيدا ولا يمكن التنبؤ بشيء سوى أن تيجراي ستهزم الجيش الاتحادي بقيادة الأمهرا، وإريتريا إما ان تتورط أكثر بشن حرب صريحة ضد عدوها اللدود التيجراي لتشتيت قواه او تنسحب من دعمها لآبي أحمد بعد إطلاق صواريخ تيجرانية على أسمرا ومصوع، و المنظمات الدولية تقف الان ضد آبي أحمد والاقاليم الإثيوبية وعلى رأسها أوروميا، وبني شنقول تنتظر نتيجة الحرب لتعلن انفصالها، والقرن الأفريقي مهدد باتساع رقعة الصراعات، والجيش المصري يجري تدريبا مشتركا مع السودان. والجميع يترقب سيد الأبيض الجديد.
----------------------
تحليل - مجدي صلاح أبوسالم