بعد أن شغلت الرأي العام لأيام غادرت "فتاة سقارة" سلمى الشيمي قسم شرطة البدرشين بعد أن تبين من الفحص الجنائي أنها ليست مطلوبة في أي قضايا أخرى أو صادر بحقها أي أحكام جنائية. 

وسددت الشيمي قيمة الكفالة التي قررتها النيابة العامة وقدرها 500 جنيه، بعدما اتهمتها بـ "تصوير صور فوتوغرافية داخل منطقة سقارة الأثرية دون الحصول على إذن من الجهات المختصة". 

وقالت فتاة سقارة خلال التحقيق معها أمام النيابة الكلية في جنوب الجيزة إنها "دخلت المنطقة الأثرية في سقارة بطريقة قانونية، بتذكرة، وكانت تلبس ملابس محتشمة عبارة عن عباءة، وكان معها إذن بالتصوير" مضيفة: "يعني معملتش حاجة غلط ولا خالفت القانون". 

وحضرت سلمى الشيمي، داخل سيارة ترحيلات قادمة من مديرية أمن القاهرة، إلى مديرية أمن الجيزة، بعد ضبطها داخل مسكنها بمدينة نصر، وهي ترتدي عباءة سوداء "إسدال"، ونظارة، وشالا أسود على رأسها، ومقيدة بالكلابشات بصحبة أمين الشرطة، وإلى جوارها المصور الخاص بها حسام محمد، مقيدا أيضا. وصعد المتهمان سلمي الشيمي وحسام محمد إلى مقر النيابة، من الباب الخلفي القريب من محطة مترو الجيزة، إلى الطابق السابع، بعد إيداعها داخل حجز الترحيلات المجاور للمحكمة.

واعترفت سلمى البالغة من العمر 26 سنة، والحاصلة على بكالوريوس تمريض أنها سعت من وراء "السيشن" إلى تحقيق الشهرة والتسويق لنفسها، من خلال نشر تلك الصور والفيديوهات عبر صفحتها على "تيك توك"، لكي تحصل على نسب مشاهدة عالية. وأنها لم تكن تعلم أن القانون يعاقب على التصوير داخل الأماكن الأثرية دون تصريح، موضحة أنها دفعت مبلغ 1500 جنيه، للعاملين على تأمين تلك المناطق، وأنها لو كانت تعلم بوجود تصريح ورسوم، كانت دفعتها أفضل من دفعها للعاملين.