أكد حسن حسين، رئيس لجنة البنوك والبورصة بجمعية رجال الأعمال، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا، هي زيارة محورية لدولة مهمة مثل فرنسا يوجد معها علاقات ثقافية وتاريخية قديمة، وتعتبر فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر، وتميزت العلاقات بين البلدين خلال حكم الرئيس السيسي بالقوة وترسيخها الزيارات المتبادلة بين رؤساء الدول في كلا الجانبين، ومدى التقارب السياسي الكبير بين البلدين نتيجة للموقف الفرنسي القوي في شرق المتوسط وليبيا وتطابقه مع الموقف المصري وكذلك التدريبات البحرية المشتركة مؤخراً والتي أضافت زخمًا كبيرًا لجدية الدولتين في مواجهة التهديدات المشتركة، وتنوعت أوجه التعاون بين مصر وفرنسا في السنوات الماضية ما بين التعاون العسكري، والتجاري، والتعاون في مجالات الصحة، والطاقة، والنقل، والبنية التحتية، والتعليم.

وأضاف، أن فرنسا تحتل المركز الـ 12 من حيث الدول المستثمرة في مصر، بإجمالي رأسمال نحو 7 مليارات دولار، وتوفر نحو 38 ألف فرصة عمل، وتتنوع الاستثمارات الفرنسية في مختلف القطاعات الاقتصادية، وتأتى الصناعة في المقدمة تليها الاستثمارات التمويلية ثم الخدمية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتأتى الاستثمارات الزراعية في المرتبة الخامسة ثم السياحة وأخيراً القطاع الإنشائي بالمرتبة السابعة.

وأوضح حسين، أن الشركات الفرنسية قامت بزيادة استثماراتها بنحو 200 مليون دولار خلال العامين الماضيين، وتتطلع في زيادة استثماراتها الفترة المقبلة منها مجموعة شنايدر الكتريك التى وصلت استثماراتها 315 مليون يورو، حيث تم زيادة في رأس المال المدفوع بنحو 20 مليون يورو، ومنها شركة اديسون الفرنسية، التى بلغت استثماراتها 2.8 مليار دولار.

وأشار إلى أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفرنسا من شأنها العمل على ضخ مزيد من الاستثمارات الفرنسية في السوق المصرى، خاصة أن هناك شركات فرنسية تعمل فعليا بالعاصمة الإدارية تصل إلى 3 شركات حتى الآن، وقد سجل التبادل التجارى بين البلدين نحو 2.5 مليار يورو خلال الـ 9 أشهر من 2020.