أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، استدعاء القائم بالأعمال الإثيوبي في القاهرة، بعد تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الإثيوبية. وقالت الخارجية المصرية، في بيان مقتضب: "استدعت وزارة الخارجية مساء اليوم ٣٠ ديسمبر الجاري، القائم بالأعمال الإثيوبي بالقاهرة، لتقديم توضيحات حول ما نُقل من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية يتطرق فيها إلى الشأن الداخلي المصري".
وكان دينا مفتي المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية قد ادعى خلال مؤتمر صحفي أن هناك (في مصر) "أجندة تفوق سد النهضة، أزمات ومشاكل قد تنفجر في أي لحظة ، لذلك حولوا إثيوبيا إلى أنها الخطر القائم، وأنها سوف تتسبب في عطش وجوع المصريين ، مايعكس عمق الأزمة الداخلية في مصر" وأضاف المتحدث الإثيوبي: "في القاهرة منطقة مغلقة أكبر بعشرات المرات من أكبر أسواق إثيوبيا، حجز فيها آلاف الإسلاميين، وأنتم تعرفون كيف مات الرئيس المصري السابق في المحكمة، كل ذلك يهدف لهروب مصر من المشاكل الداخلية، وتعليقها على شماعة سد النهضة ،هذا ليس للتشويه ، بل هي الحقيقة ، وعندما يكتمل السد سيعلمون وسيأتون لتهنئتنا"!
واتسمت العلاقات ما بين مصر وإثيوبيا بالشد والجذب، لا سيما مع تعثر مباحثات الوصول إلى اتفاق حول سد النهضة، والمماطلة الإثيوبية التي تستهدف خلق أمر واقع على الأرض يتيح لإثيوبيا فرض شروطها. وأولها التنصل من الاتفاقات التاريخية حول مياه النهر الذي يمثل شريان حياة لمصر.
وجاء ذلك بالتزامن مع توتر على الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، بعد اتهام الخرطوم مليشيات مدعومة من الجيش الإثيوبي بتنفيذ كمين للجيش السوداني، وهو ما أدانته مصر. في وقت أرسل السودان تعزيزات عسكرية إلى الحدود لاستعادة "أراض مغتصبة" من قبل إثيوبيا.
