أمرت النيابة العامة بمركز الحسينية، قبل قليل، بإخلاء سبيل أحمد ممدوح نافع، مصور فيديو مستشفى الحسينية، بعدما تبين لها أنه استهدف إيصال استغاثة لإنقاذ الحالات الحرجة وعدم وجود نية لديه لإثارة الرأي العام أو إحداث حالة من البلبلة.
وكانت نيابة مركز الحسينية بمحافظة الشرقية، استدعت مصور الفيديو الذي لفت الانتباه إلى نقص ونفاد الأكسجين ، غير أن الجهات الرسمية نفت ذلك وقالت إنه لم يكن سببا في وفاة 4 من مرضى العناية المركزة.
وكانت النيابة قد قررت توسيع دائرة الاستماع لكافة المعنيين بالمستشفي من أطباء وتمريض ومسئولي الصيانة وشبكة الأوكسجين للوقوف على حقيقة الفيديو الذي تم تداوله ومدى صحة الاتهامات، ومدى توافر الأكسجين داخل الشبكة الرئيسية للمستشفى، وجاهزية الشبكة الاحتياطية وقت الاحتياج إليها، لتحديد سبب الوفاة والمتسبب إذا كان هناك نقص أو إهمال.
واستمعت النيابة الاثنين لأقوال أسر وأهلية المتوفين عن مدي معرفتهم بملابسات واقعة وفاة ذويهم وهل توجد ثمة اتهام للفريق الطبي القائم على رعايتهم أم لا، وكلفت بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.
وكانت أجهزة الأمن قد استدعت صباح الاثنين، أحمد ممدوح مصور فيديو غرفة الرعاية المركزة بمستشفى الحسينية، الذي أظهر عددا من مرضي كورونا المستجد «كوفيد 19» أثناء احتضارهم، وبثه علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»
وقال مصدر أمني، إنه تم استدعاء المصور، لسؤاله عن سبب تواجده في المستشفى في ذلك الوقت، وما إذا كان بالفعل متواجدا بسبب وجود عمته ضمن مرضى كورونا داخل غرفة الرعاية المركزة، مثلما أوضح في الفيديو من عدمه، والتعرف منه على الهدف من نشر المقطع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف المصدر، إلى أن الاستدعاء يهدف أيضا إلى التأكد من كون مصور فيديو مستشفى الحسينية، لديه انتماءات من عدمه، وما إذا كان يهدف من وراء بث الفيديو تصدير صورة سيئة عن البلد ونشر الفزع والرعب وإرهاب المواطنين، أم الاستغاثة لكي يساعد في إنقاذ مرضى كورونا من الموت.
ويشهد التحقيق في الواقعة، اهتماما واسعا من الأجهزة المعنية في الدولة، خاصة أنه تزامن مع حادث مشابه بمستشفى زفتى العام بمحافظة الغربية، إذ توفي اثنان من مرضى كورونا، داخل الرعاية المركزة بالمستشفى، بعد تدهورت حالتهما الصحية، وسط أنباء عن أن انخفاض ضغط الأكسجين السبب. وأنكرت المستشفى، بأن الوفاة ناتجة عن نقص في ضغط الأكسجين، أو الأكسجين ذاته، وأرجعت سبب الوفاة إلى تأخر الحالة الصحية للمريضين.
