16 - 08 - 2024

النيابة العامة تأمر بحبس متهم بقتل ومحاولة هتك عرض طفل بأوسيم.

النيابة العامة تأمر بحبس متهم بقتل ومحاولة هتك عرض طفل بأوسيم.

أمرت النيابة العامة بحبس متهم قتل طفلا بعدما قاومه أثناء محاولته هتك عرضه بأوسيم. حيث تلقت «النيابة العامة» بلاغًا من والد المجني عليه يوم الثامن من شهر يناير الجاري بغياب ابنه البالغ من العمر ثماني سنوات من مسكنه بأوسيم منذ اليوم السابق على الإبلاغ بعد خروجه منه لشراء حاجة له، وبإجراء الشرطة تحرياتها أسفرت عن مرافقة المتهم المجنيَّ عليه قُبيل اختفائه فأمرت «النيابة العامة» بضبطه، وباستجوابه أقرَّ بارتكابه الواقعة وأنه اعتاد اصطحاب المجني عليه إلى مدرسته، ويوم الواقعة طلب المجني عليه منه اصطحابه إلى مسكنه -أي مسكن المجني عليه- فقصد به وحدة سكنية موهمًا إيَّاه قضاءهما وقتًا في اللعب سويًا، فهتك عرضه ثم قتله بعدما حاول المجني عليه مقاومته.

وانتقلت «النيابة العامة» إلى الوحدة السكنية محل الواقعة لمعاينتها وناظرت جثمان المجني عليه فيها، وسألت حارس العقار الكائنة به فأكد مشاهدته المجني عليه صحبة المتهم يوم الواقعة، إذ صعدا إلى مسكن شقيقة المتهم -محل الواقعة-، وأكدت تحريات الشرطة النهائية ارتكاب المتهم الواقعة على هذا النحو.

وانتدبت «النيابة العامة» «الطبيب الشرعي» لتشريح جثمان المجني عليه بيانًا لسبب وكيفية وفاته، وانتداب «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» لرفع الآثار المادية بمسرح الحادث وفحصها، كما أمرت بالتحفظ على آلات المراقبة بمحيط محل الواقعة وفحصها، 

وأفادت التحقيقات بإشراف المستشار أحمد شورب، المحامي العام، بأن المتهم «أحمد.ع»، 33 سنة، استدرج الطفل بحجة توصيله بالدراجة البخارية، وحاول اغتصابه بمنزل «مهجور»، وجراء صراخ الطفل قتله المتهم بكتم أنفاسه، وضربه بعصا خشبية فوق رأسه. 

وقال المتهم: «تجاوزت الثلاثين عامًا، وضعفت وحاولت اغتصاب الطفل، لكنني خشيت الفضيحة بعد استغاثته بالمارة، وخفت أن يسمعه الناس». وأضاف: «الطفل كان يعرفني فهو يسكن بجوار أقربائي في منطقة بشتيل، لو تركته حيًا لكان أبلغ أسرته بما حدث». 

وصرحت النيابة بدفن جثمان الطفل صاحب الـ8 سنوات، عقب تشريح الجثمان بمعرفة خبراء مصحلة الطب الشرعي، لتحديد أسباب الوفاة. وأوضحت التحقيقات أن كاميرات المراقبة بمنطقة بشتيل، أظهرت خطف السائق للطفل، واقتياده إلى منزل «مهجور»، لمحاولة اغتصابه، ولدى مقاومة الطفل قتله السائق وألقى بجثته بنهر الطريق العام. 

وداهمت قوة أمنيّة منزل السائق وضبطته، ليعترف بارتكابه الجريمة، قائلاً: «كنت أحاول .. لكنه قاومني فقتله». وأضاف المتهم: «ضربت الولد على رأسه بعصا خشبية لدى رفضه ممارستي الجنس معه، غاب عن الوعي ثم قاومني مرة أخرى رافضًا ملامسة أجزاءً حساسة من جسده، ضربت رأسه فمات، تركت الجثة وسط الظلام الدامس وكلاب الشوارع..ظننت أنّ الأمن لن يستطع كشف ملابسات الجريمة». 

ويقول الجاني: «كنت أعرف الطفل جيدًا، شاهدته يلعب بالشارع لدى زيارتي لمنزل أحد أقربائي، أعجبتني ملامحه، وراودتني فكرة استدراجه وتناوب اغتصابه». 

وفي وقتٍ سابق، تلقت أجهزة الأمن إخطارًا بالعثور على جثة طفل مقتول بأحد الشوارع في بشتيل، شُكل فريق أمني يضم ضباط مركزي شرطة أوسيم وبشتيل، لكشف ملابسات الواقعة، بعد مراجعة كاميرات المراقبة، تبينّ أن المتهم استدرج «الطفل البرئ» بـ «توك توك».