أكد الدكتور أحمد شبانة، استشارى جراحات المناظير والسمنة وزميل المستشفى الجامعى بفيينا فى النمسا ومبتكر عملية التكميم الدقيق فى مصر، أن عملية طى المعدة هي إحدى عمليات جراحات السمنة التي تساعد في إنقاص الوزن، ويُطلق عليها أيضًا كشكة المعدة، وتدكيك المعدة، وكرمشة المعدة، وتعتمد عملية طي المعدة على طي الجزء المنتفخ من المعدة إلى الداخل لتقليل كمية الطعام المتناولة في الوجبة الواحدة، دون التأثير في القدرة على امتصاص الطعم، أو استئصال أي جزء من المعدة، أو تحويل لمجري الأكل.
وقال شبانة، تتميز عملية طي المعدة عن غيرها من جراحات السمنة بتجنب استئصال أي جزء من المعدة، بل تعتمد على تصغير حجم المعدة بالطي، وذلك باستخدام خيوط جراحية ذات طابع خاص، ولا تحتاج إلى استخدام أي مواد خارجية أو غريبة ولا تحتاج إلى زرع أي شيء بالمعدة، وتتيح فرصة استعادة حجم المعدة الطبيعي، فمن الممكن فك الطيات وإعادتها إلى حالتها السابقة في أي وقت.
وأضاف، لا تؤثر عملية كشكشة المعدة علي وظيفة المعدة من حيث إفراز العصارة الهاضمة أو هرمون الجوع ولا يحتاج المريض إلى تناول الفيتامينات، وهي الجراحة الأمثل لمن يرغبون في خسارة بعض الوزن ما بين 10 إلى 30 كيلوجرامًا، إذ لا تناسبهم الأنواع الأخرى من جراحات السمنة، كالتكميم أو تحويل المسار.
وأوضح، تساعد هذه العملية علي فقد 60%من الوزن الزائد بشرط الابتعاد عن المأكولات ذات السعرات الحرارية العالية، وتساعد المريض على التخلص من الكثير من الأمراض المتعلقة بالسمنة، ولا ينتج عن كشكشة المعدة ارتجاع المريء، وفترة النقاهة بعد هذه العملية قصيرة ويستطيع المريض الخروج من المستشفي بعد إجراء العملية في نفس اليوم، ونسبة حدوث المضاعفات في كشكشة المعدة تكاد تكون معدومة ولا يوجد احتمال حدوث مضاعفة التسريب حيث أنه لا يوجد جروح بالمعدة.
وأشار إلي أن اعتمدت مجتمعات جراحة السمنة واطباء جراحة الجهاز الهضمي الأمريكي عملية طي المعدة بعد الكثير من الأبحاث عن فعاليتها وسلامتها على الصحة، وطالما اختار الطبيب المختص نوع التدخل الجراحي المناسب لحالة المريض، فإن نجاح العملية سيكون أكيدًا، وسيستعيد المريض صحته ولياقته.
