17 - 07 - 2024

أمريكا تلغي تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وتبقي قادتها خاضعين للعقوبات

أمريكا تلغي تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وتبقي قادتها خاضعين للعقوبات

أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلغاء تصنيف مجموعة أنصار الله (الحوثيين)، باعتبارها منظمة إرهابية أجنبية (FTO) اعتبارًا من 16 فبراير الجاري بموجب قانون الهجرة والجنسية، وتصنيفها باعتبارها إرهابيًا عالميًا محددًا خصّيصا (SDGT) وفقًا للأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.

وقال بيان الخارجية الأمريكية: "يأتي هذا القرار اعترافا بالوضع الإنساني المتردي في اليمن. لقد استمعنا إلى تحذيرات من الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية، وأعضاء الكونغرس من الحزبين، من بين آخرين، من أن التصنيفات يمكن أن تترك تأثيرا مدمّر على حصول اليمنيين إلى السلع الأساسية مثل الغذاء والوقود. وتهدف هذه الإلغاءات إلى ضمان أن السياسات الأمريكية ذات الصلة لن تعرقل تقديم المساعدة إلى أولئك الذين يعانون بالفعل مما يسمى أسوأ أزمة إنسانية في العالم. ونحن نأمل، من خلال التركيز على تخفيف الوضع الإنساني في اليمن، أن تركّز الأطراف اليمنية أيضًا على الانخراط في الحوار".

أضاف البيان: "ومع ذلك، لا يزال قادة أنصار الله عبد الملك الحوثي وعبد الخالق بدر الدين الحوثي وعبد الله يحيى الحكيم يخضعون للعقوبات بموجب الأمر التنفيذي 13611 المتعلق بالأعمال التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن. وسنواصل مراقبة أنشطة أنصار الله وقادتها عن كثب ونعمل بنشاط على تحديد أهداف إضافية لتصنيفها، ولا سيما تلك المسؤولة عن هجمات الزوارق المتفجرة ضدّ الشحن التجاري في البحر الأحمر والهجمات الصاروخية بدون طيار على المملكة العربية السعودية. كما ستواصل الولايات المتحدة دعم تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على أعضاء أنصار الله وستستمرّ في لفت الانتباه إلى نشاط الجماعة المزعزع للاستقرار والضغط على المجموعة لتغيير سلوكها. وستبقى الولايات المتحدة متيقّظة لأفعال أنصار الله الخبيثة وعدوانها، بما في ذلك السيطرة على مناطق واسعة من اليمن بالقوة، ومهاجمة شركاء الولايات المتحدة في الخليج، وخطف وتعذيب مواطني الولايات المتحدة والعديد من حلفائنا، وتحويل المساعدات الإنسانية، والقمع الوحشي لليمنيين في المناطق التي يسيطرون عليها، والهجوم القاتل في 30 كانون الأول/ ديسمبر 2020 في عدن ضدّ حكومة الحكومة الشرعية في اليمن. إن أفعال أنصار الله وتعنتهم تطيل أمد هذا الصراع، ما يترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة. وسنستمرّ في التزامنا بمساعدة شركاء الولايات المتحدة في الخليج على الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك في مواجهة التهديدات الناشئة من اليمن، والتي يتم تنفيذ العديد منها بدعم من إيران. ولسوف تضاعف الولايات المتحدة جهودها، جنبا إلى جنب مع الأمم المتحدة وغيرها، لإنهاء الحرب نفسها. ونعيد تأكيد قناعتنا الراسخة بأنه لا يمكن أن يوجد حلّ عسكري لهذا الصراع. ونحثّ جميع الأطراف على العمل من أجل حلّ سياسي دائم، وهو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب اليمني بشكل دائم".