تقدم حكومة الولايات المتحدة، من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، منحة إضافية قدرها 14.5 مليون دولار لإعداد طلاب الجامعات المصرية الحكومية لتحقيق النجاح الوظيفي المنشود. يرفع هذا التمويل إجمالي استثمارات الحكومة الأمريكية إلى 33 مليون دولار لإنشاء 30 مركزاً جامعياً للتطوير المهني في 22 جامعة حكومية في جميع أنحاء الجمهورية بحلول عام 2025. ومع استكمال هذا البرنامج، ستصل خدمات المراكز الجامعية للتطوير المهني إلى 70٪ من جميع طلاب الجامعات المصرية الحكومية – وهم حوالي 1.5 مليون الطلاب. 

وأدخلت الحكومة الأمريكية من خلال هذه المراكز المهنية مفهوم التوجيه والإرشاد المهني لدارسي وخريجي الجامعات الحكومية لأول مرة في مصر. وبالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والجامعة الأمريكية بالقاهرة، وشركاؤنا من الجامعات الحكومية، افتتحت الحكومة الأمريكية حتى الآن 16 مركزاً في 10 جامعات في جميع أنحاء الجمهورية، من الإسكندرية إلى أسوان، حيث تقدم خدماتها إلى 150,000 طالب. حتى أثناء جائحة كوفيد-19، استحدثت تلك المراكز طرقاً مبتكرة لتدريب الطلاب على مهارات التواصل والقيادة وتعريفهم بأصحاب الأعمال داخل مجتمعاتهم المحلية.  

وقد أعلن السفير الأمريكي جوناثان كوهين عن تقديم تلك المنحة الإضافية خلال ملتقى التوظيف الافتراضي الذي نظمته الجامعة الأمريكية بالقاهرة وبرعاية مشتركة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وقال إن "من خلال هذا الاستثمار الإضافي الذي يبلغ قيمته 14.5 مليون دولار أمريكي من الحكومة الأمريكية، نساعد الطلاب على الانتقال من مرحلة التعليم إلى سوق العمل بالتنسيق المباشر مع القطاع الخاص حتى يتمكن جيل جديد من المصريين من استثمار دراساتهم الأكاديمية في إيجاد فرص العمل الهادفة والأبحاث المتطورة ومستقبل قيادي واعد في الشركات المصرية الرائدة.  

وقد أتاح ملتقى التوظيف الافتراضي الفرصة لحوالي 6000 طالب جامعي للتواصل مع أصحاب الأعمال من العشرات من الشركات المصرية الرائدة عبر الإنترنت بشكل آمن بعيداً عن مخاطر كوفيد-19. 

وتلتزم حكومة الولايات المتحدة بتعزيز التعليم في مصر. فعلى مدار الأربعون عاماً الماضية، أسهمت الولايات المتحدة في إنشاء أكثر من 2000 مدرسة، وتدريب أكثر من 100,000 مُعلم، وقدمت أكثر من 350 مليون دولار ضمن المنح الدراسية وبرامج التبادل الثقافي الأكاديمي، كما قدمت الدعم أيضاً إلى من 70,000 طالب في المدارس الثانوية والفنية حتى يتمكنوا من تحقيق النجاح في مجال القوى العاملة. 

وتُسهم تلك المساعدات الاقتصادية التي تقدمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، والتي يبلغ مجموعها أكثر من 30 مليار دولار منذ عام 1978،  في النهوض بالصحة والتعليم وإتاحة فرص العمل للشعب المصري. وللتعرف على المزيد عن عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر.