فى الوقت الذى تمر فيـه البـلاد بكـوارث كفيلـة بأن تسلب النـوم من عيون المسئولين، إلا أن المسئولين فى مركز ومدينة دشنا بمحافة قنا ناموا ملء الجفــون، حتى استيقظ أهالى نجع قطيب فوجــدوا منــازلهـم ومحــلاتهــم وتجارتهم غارقة بفعل انفجار ماسورة الصرف الصحى!
وكان أهـالى النجع قـد أبلغوا المسئولين فور حدوث بوادر مالا يحمد عُقباه والتى بدأت تنذر بوقوع كارثة مؤكدة ، فمـا كان من المسئولين فى المدينة إلا أن ارسلوا من يلقى نظرة على الموقف، ولم يتـم متابعة ومعالجة الأمر من جـذوره ، فما كان من ماســورة الصرف الصحي إلا أن انفجـرت ليـــلا وأغرقت النجـع فى دقائق معدودة ، فضلا عن إحداث التلفيات بالمنازل بعد أن زحفت المياه وتسللت إلى داخلها!
يتســاءل أهــالى نجع قطيب من المتضـررين، من يعوضهم عن التلفيــات والدمـار الذى نتـج عن انفجــار خط الصرف الصحى ، ولماذا يتحملون هم نتيجـة الإهمــال ، كمــا يتسـاءل الأهالى عن من يحميهم من كارثــة قادمة عندما تعمـل خطـوط الصرف الصحى بكامــل قوتها ، حيث أن النجع حديث عهد بالصرف الذى لم يعمل إلا من وقت قريب، بعد أن ظل معطلا لسنـوات طويلة لم يعمــل، بسبب تقاعس المسئولين عن متابعــة واستــلام الخطوط من المقاول بما يضمن عدم وقـوع كارثة ؟
وعلى الرغـم من أن الكارثــة سبقها انذار ينبىء بــأن الخطر قادم ، عندما ظلت ماسـورة الصرف الصحي من قبـل مكســورة أمام شارع الشيخ عامر بالنجع لفترة قاربت الشهـر دون تحرك من الجهات المسئولة ، ولم تسارع وقتها شركة العبــد ، وهى الشركة المسئولة عن الصيانـة ، والتى يشرف عليها مرفق ميــاه دشنــا !!
إن الكــوارث التى تمــر بهــا البــلاد ماهى إلا حصيلــة تقاعس وإهمال من المسئولين ، فمتى يتم محاسبة المسئول المقصر،والضرب بيد من حديد ؟
ــــــــــــــــــــــــــ
بهاء الدين حسن
