شهدت مصر حادثة مؤلمة بإنهيار عقار مكون من عشرة طوابق بشارع المصانع بمنطقة جسر السويس، ليخلف العديد من الوفيات، فريق برنامج "حواديت بلدنا"الذي تبثه قناة المشهد على يوتيوب يحاول كشف الأسباب الحقيقيةلانهيار العقار.

وفقا لأقوال عدد من الشهود الذين يقطنون منازل مجاورة للعقار، فإن هناك سببين لانهياره. - الأول: "ان هناك مصنع ملابس لرجل أعمال سوري الجنسية،  قرر صاحبه العبث في أساسات العقار لتوسعته بما يتناسب مع تواجد معدات أكثر وعمالة أكبر لتحقيق المزيد من الأرباح"، والسبب الأخر أن العقار كان مرخصا بخمسة طوابق فقط، وبعد أن كان عبارة عن ثلاثة طوابق قرر صاحبه استكمال بناءه ليربح اموالآ من بيع الشقق السكنية،وبالفعل استكمل تعليته ليصل الي عشرة طوابق.

ويقول أحد شهود العيان المتواجدين في محيط العقار المنهار: "العقار من سنوات قليلة كان عبارة عن ثلاجة للحوم فقط، وهو ما سمي الشارع على اسمها، ولكن تم تغييرها وبناء طوابق إضافية ليصل العقار لـ10 أدوار، في الأدوار السفلية تم عمل مصنع ملابس ومخزن، وهو السبب في هذه الكارثة بعد أن عبث صاحب المصنع بأساسات العقار لتوسعته"

ويقول الأخر :" شاهدنا قبل يومين ميلا كبيرا لعقار بسبب تلك التوسعات، وحذّر الأهالي المجاورون له السكان من التواجد في العقار لأنه سينهار في أي وقت، ولكن عددا منهم لم يستجب ولم يتصور  أن يصل الأمر لذلك".

وأكدت سيدة ثلاثينية، أن الجميع في حالة ذهول لما حدث، وهناك تجمعات من الشباب تحاول طرد ملاك المصانع المتواجدة في المنطقة خوفا على أرواحهم، فما حدث من المالك سبب كارثة طالت الأرواح.

ويقول أحد الأهالي المشاركين في إخراج الجثث من تحت الأنقاض ، إن الناجي الوحيد كان طفلا رضيعا عمره سبعة شهور ، توفيت أسرته بالكامل، وكان الطفل في حضن أمه وهو واخوه واخته، توفي الأب والأم والأطفال وتبقي الرضيع يبكي وتم أخذه للمستشفي ثم لأهل اسرته، لكن جميع المصابين كانت حالتهم حرجة ولفظوا أنفاسهم الأخيرة داخل المستشفي، وهناك شخصان حاولا النجاة 

من خلال القفز في الشارع لكنهما لم يسلما ، ومنهم شخص توفي في الحال.

وأكد رجال الشرطة المتواجدون داخل المنطقه للحفاظ علي ممتلكات سكان العقار المنهار ، علي عدم وجود جثث تحت الأنقاض، وان الرائحة الموجودة بالمكان والتي قيل عنها انها رائحه جثث تحت الأنقاض، ما هي إلا رائحة غاز مسرب من احدي المواسير الموجودة بالمنطقة، وبالفعل تم إبلاغ شركة الغاز والتعامل مع الموقف

---------------------------

تحقيق: بسمة رمضان - أحمد حسن - إسلام نور الدين