27 - 09 - 2024

قطار الاهمال يتواصل فى " قنا " " نقادة " اقدم مدن الجنوب تركها مسؤوليها للإهمال والتجريف فتم تكريمهم

قطار الاهمال يتواصل فى


مرة اخرى يطل الاهمال والتجريف والنسيان والترهل على مدن جنوب الصعيد وخاصه بمحافظة قنا وهذه المره كانت واجهته باحدى اقدم مدن جنوب الصعيد وهى مدينة " نقاده "

وحتى لايتقول من يتوهم ويوهم الاخرين اننا نصطاد اماكن بعينها او شخصيات بعينها فقررنا ان نتجول داخل هذه المدينه وكان ما كان , 

 

عزيزى  القارىء والمسؤل لك ان تعلم ان  مدينة نقادة، الواقعة على بعد 31 كم جنوب محافظة قنا كانت رمزاً للتقدم الاقتصادى والصناعى .. فهذه المدينة صاحبة حضارة فرعونية من 4400 قبل الميلاد إلى 3000 قبل الميلاد وقد تلت حضارة البدارى، وقسمها العلماء إلى ثلاث حضارات تمتد عبر نحو 1400 سنة، وهى حضارة نقادة الأولى، وحضارة نقادة الثانية، وحضارة نقادة الثالثة.

وكانت حضارة نقادة قد اشتهرت بالتقدم الاقتصادي والصناعي والفني والتكوين الاجتماعي والسياسي السريع مما أدى إلى نشأة إمارات كبيرة متقدمة في مصر القديمة وتكللت تلك الحضارة بتكوين الوحدة بين شمال مصر وجنوبها مع بدء حكم الأسرة الأولى


انجازات على الارض  لاينكرها منصف ..


مدينة نقادة شهدت عدة إنجازات غير مسبوقة في ظل اهتمام القيادة السياسية بتنمية الصعيد، أبرزها إنشاء محور الشهيد باسم فكرى أعلى نهر النيل بتكلفة تخطت المليار ونصف وفى وقت قياسى لم يتجاوز ثلاث سنوات؛ وكان هذا حلم بالنسبة للاهالى لم ير النور إلا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، هذا إلى جانب الانتهاء من مشروع الصرف الصحى الذى بدأ تنفيذ قبل 20 عامًا حيث ساعدت توجيهات القيادة السياسية على إنهاء المشروع في بضع شهور، كما حظيت مدينة نقادة بتوصيل الغاز الطبيعى والذى متوقع ان يمتد للقرى في القريب العاجل ومعه مشروع الصرف الصحى الذى لم يصل إلى أكثر من 98 % من قرى المركز،

 

والحقيقة ايضا ان مستشفى نقادة المركزى اصبح احد اسوأ مستشفيات وزارة الصحه بالصعيد ,  فقد تم نقل الخدمة الطبية من مقر المستشفى المركزى بمدينة نقادة إلى قرية طوخ في عام 2018، وصدرت عدة قرارات لإزالة المبنى تمهيدًا لإحلاله وتجديده، إلا أن المبنى تحول إلى "خرابة" في الوقت الذى يعانى المواطنين بسبب توقف العمل بالمستشفى، حيث يضطر أبناء قرى شمال المركز إلى التوجه إلى مستشفى قنا العام ويلجأ أبناء جنوب المركز إلى مستشفى القرنة التابع لمحافظة الأقصر ومعظم الحالات يتم تحويلها إلى مستشفى أرمنت جنوبى الأقصر والتى تبعد أكثر من 70 كم عن مدينة نقادة .. والطريف  إلى أن وزارة الصحة أدرجت مشروع إحلال وتجديد مستشفى نقادة المركزى في الخطة الاستثمارية للعام المالى 2019 / 2020 وحتى الآن لم يتم التنفيذ، 

 واما عن الوحدات الصحية بمركز نقادة أصبحت خارج نطاق الخدمة .. حيث تم إخلاء الوحدة الصحية بقرية حاجر دنفيق منذ أكثر من 10 سنوات حتى تحولت إلى مأوى للبلطجية، ورغم صدور قرار إزالة للمبنى واعتماد وزيرة الصحة مبلغ خمسة ملايين جنيه للإحلال والتجديد إلا أن الإجراءات تسير بسرعة السلحفاة، كما أن الوحدة الصحية بقرية الأوسط قمولا أصبحت في غرفة الإنعاش، حيث سبق أن أعلنت محافظة قنا أن الوحدة ستعمل على مدار 24 ساعة، إلا أننا لا نرى لها أى دور سوى استخراج شهادات المواليد والوفيات، حيث تغلق أبوابها ظهرًا لعدم وجود طبيب مقيم يتواجد طوال أيام الأسبوع أسوة بباقى الوحدات حتى وقع البسطاء فريسة للعيادات والمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة، 

 

كما أن معظم نجوع ناحية الأوسط قمولا تعانى باستمرار عدم وصول المياه إليها خاصة في قرية "بشلاو" التى تعتمد على تصافى الخطوط من القرى المجاورة، مطالبًا بسرعة البدء في إنشاء محطة مياه "نجع القرية" التى تم الانتهاء من معاينتها وإسنادها للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى منذ أكثر من عامين وحتى الآن لم يتم البدء في التنفيذ للقضاء على مشكلات المواطنين المتكررة .. كما طالب الاهالى  بتغيير مواسير الاسبستوس التى لا تزال تغذى معظم قرى مركز نقادة رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من خطورة استخدامها.

 

حتى المقابر لم تسلم من الاهمال !!

 

حتى المقابر لم تسلم حيث طالب الاهالى هناك  برصف الطريق المؤدى إلى جبانة المسلمين بناحية الأوسط قمولا حيث أن الطريق متهالك للغاية وتحول إلى حفر ومطبات ولم يعد يصلح للاستخدام نهائيًا، الأمر الذى يثير غضب الجميع أثناء دفن الموتى، كما طالبو بسرعة تسليم جبانة المسلمين الجديدة بناحية الأوسط قمولا الواقعة على مساحة 50 فدان من أملاك الدولة والتى صدر قرار محافظ قنا بتخصيصها بالقرار رقم 303 لسنة 2008 وتعطل تسليمها للمواطنين بسبب تعرضها للتعديات، وبعد شكاوى المواطنين قامت الوحدة المحلية لمركز نقادة بتسليم الأرض للمواطنين قبل عامين إلا أن اعتراضات جديدة من جانب بعض الأشخاص أدت إلى توقف العمل بالجبانة مرة أخرى،

 

الاهالى ايضا طالبو بتغطية كافة المساقى والمصارف المائية التى تخترق الكتلة السكنية في مداخل كافة قرى مركز نقادة لحماية المواطنين من الأمراض والأوبئة خاصة في ظل وجود سلوكيات ضارة من جانب بعض المواطنين الذين اعتادوا إلقاء الحيوانات النافقة والمخلفات والقمامة داخل هذه الترع .. 

شكوى الاهالى وخاصه الموظفين امتدت الى عدم التغذية المستمرة لماكينات الصراف الآلى ATM بشوارع مدينة نقادة وتلك الموجودة فى بعض القرى؛ الأمر الذى يؤدى إلى التكدس أمام الماكينات الكائنة بمبنى فرع بنك مصر أو البنك الأهلى رغم تحذيرات الحكومة بضرورة تجنب الزحام لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد،

 

قرية الحرفيين .. صحراء جرداء !

 

الأهالى  قالوا انه تم تخصيص حوالى 28 فدانًا بالظهير الصحراوى لقرية الشيخ على التابعة لـ "طوخ" لإنشاء قرية الحرفيين، حتى تستوعب العاملين في حرف الفركة، والخزف، والجريد .. وغيرها من الحرف التى تشتهر بها مدينة نقادة، إلا أن الأرض لا تزال حتى الآن صحراء جرداء، بينما الحلم الذى طال انتظاره بإنشاء قرية الحرفيين لم نر منه سوى لافتة على الطريق السريع.


الغريب هو اصدار قرار بإنشاء تكتل الصناعات الحرفية الكائن في المنطقة المواجهه للعمارات السكنية خاصة أنه تم وضع حجر الأساس لها في 2018 وحتى الآن لم يتم البدء في التنفيذ رغم أن المنطقة من المقرر أن تستوعب 400 ورشة ستساهم في توفير فرص عمل لأبناء مدينة نقادة التى تعانى عدم وجود أى مصانع أو مشروعات استثمارية كغيرها من مدن المحافظة.

اطرف ما في القصه كما يقول الاهالى ان المسؤلين المتعاقبين على مدينة " نقادة " والذين اوصلوها الى ما هى عليه الان تم تصعيدهم وتكريمهم من جانب اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحليه وهم محل اشاده من قيادات المحافظة في واحده من اغرب القصص والحكايات والتى قطعا لم تصل بعد الى مكتب رئيس الحكومة والذى دائما وابدا ما يؤكد في مجلس المحافظين على ضروره الاختيار الجيد للقيادات وخاصه في جنوب الصعيد ولكن ربما ان الوزير شعراوى له راى ثالث ؟؟