20 - 10 - 2024

من الجانى : نجع حمادى عروس الصعيد التى تحولت الى عاصمه الدم والنار والاهمال

من الجانى : نجع حمادى عروس الصعيد التى تحولت الى عاصمه الدم والنار والاهمال

بعد ساعات فقط من الحادث الدامى والمتكرر فى احدى قرى مدينة " نجع حمادى " بشمال قنا والذى اسفر عن مقتل  11 مواطن واصابه اخرين وهو رقم بعض الدول تدخل حروب وتخرج منها ولم تخلف وراءها هذا الرقم من الضحايا ,

بعد حالات الاستهجان والإدانة والشجب و"بوستات" صفحات التواصل بات السؤال الاهم وعلى طريقة البرنامج الاذاعى الشهير " من الجانى " 

من الذى اوصل عروس الجنوب وقلعة الصناعة الوطنية بالصعيد الى هذا المستوى المتدنى من التنمية وانتشار الكراهيه والعصبية والقبلية المقيتة والتى اعادت المدينه الى قرن ماضى على الاقل

ومن الذى اوصلها من مدينة جميلة قبل سنوات الى احدى اسوأ المدن من حيث النظافة ومن حيث التنسيق الحضاري ومن حيث الخدمات وانتشار ظواهر فى الشارع لم تشهدها طوال ربع قرن ماضى ,

مدينة باتت لم تحمل من الامل سوى مدينه " الامل " والتى ماتت قبل ان تولد وبفعل فاعل ,

وحتى لايغضب البعض لم نحمل وزير التنمية المحليه مسؤليه موافقته على الانهيار التنموى بإحدى اهم مدن الصعيد وانما هناك مسؤوليه أخلاقية تجعله يعيد التفكير فى كيفيه اسناد اهم مدينه فى صعيد مصر الى نائب رئيس المدينة ورفضه تعيين رئيس مدينة رغم المطالبات الإعلامية والنيابيه المتكررة ,

ومن المسؤول فى تقسيم المناصب السياسية والتنفيذية بها على اساس قبلى وازكاء روح العصبية فى وقت تخلص فيه العالم اجمع من هذه الظاهرة ,

الأهالي يتحدثون عن امانيهم ان تعيد الحكومة مرة اخرى الوجه الحضارى والجمالى الى هذه المدينة وان تدفع بقيادات قادرة على الانجاز اكثر من ان تكون قادره على قول " نعم وتمام يا افندم " 

ان مجزرة " ابو حزام " اعادت الى الواجهة مره اخرى قضيه الاهتمام بالقرى الجبلية فى الصعيد والتى تعتبرها المحافظات " مناطق ملتهبة " وتفضل البعد عنها وعن تنميتها ,

الأهالي يقولون ان المسالة ليست امنية فى الاساس وانما هى تنموية واصبح التغيير داخل هذه المدينة وبعض مدن قنا " وجوبيا " قبل ان يهبط مؤشر التنمية لاكثر من هذا ويضع الجميع فى مازق حقيقى .