30 - 06 - 2024

"المشهد الرئاسي": اسبوع ثورة إرادة الشعب..زيارة تاريخية للعراق..ولقاء الاشقاء مع العاهل الأردنى والرئيس العراقى..ومشروع "الدلتا الجديدة"..ومبادرة "حياة كريمة"

 

يعد هذا الاسبوع من أكثر أسابيع العام إعتزازًا على قلوب مصر والمصريين، حيث مرت على مصر وشعبها خلال هذا الأسبوع الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو المجيدة، وفى كلمته بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى قال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، أن تلك الذكرى الخالدة في وجداننا والمضيئة من تاريخ شعبنا والتي استعادت بها مصر هويتها الوطنية وصوب بها شعبها العظيم مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته صلبة لا تلين، ولا يمكن كسرها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وللأجيال القادمة.


وأكد الرئيس: "أقول بكل ثقة، إن ثورة الثلاثين من يونيو مثلت نموذجًا فريدًا في تاريخ الثورات الشعبية حيث جسدت معاني وقيمًا غالية أهمها، قدرة الشعب المصري على تجاوز ما يتعرض له من تحديات والتي ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدته واصطفافه الوطني".

وإلى نص الكلمة..


بسم الله الرحمن الرحيم

شـعب مصـر الأبي العظيـم..

نحتفل اليوم معًا بالذكرى الثامنة لثورة "30 يونيو المجيدة" تلك الذكرى الخالدة في وجداننا والمضيئة من تاريخ شعبنا والتي استعادت بها مصر هويتها الوطنية وصوب بها شعبها العظيم مساره ليثبت للعالم أجمع أن إرادته صلبة لا تلين، ولا يمكن كسرها وأن عزيمته راسخة لتحقيق تطلعاته المشروعة في حياة أفضل ومستقبل مشرق لأبنائه، وللأجيال القادمة.

وأقول بكل ثقة، إن ثورة الثلاثين من يونيو مثلت نموذجًا فريدًا في تاريخ الثورات الشعبية حيث جسدت معاني وقيمًا غالية أهمها، قدرة الشعب المصري على تجاوز ما يتعرض له من تحديات والتي ما كان من الممكن التغلب عليها إلا بوحدته واصطفافه الوطني.

ولا يخفى عليكم، أن الدولة واجهت تلك التحديات بكافة أدوات قوتها الشاملة على مدار السنوات الماضية سواء الإرهاب، الذي نجحت قوات الجيش والشرطة البواسل في محاصرته وكسر شوكته أو محاولات بث عدم الاستقرار والفوضى التي لفظها هذا الشعب العريق وبالتوازي؛ كان علينا أيضًا مواجهة التحدي الآخر والأكبر الذي تمثل في بناء الوعي والإدراك الواقعي بحقيقة الظروف في مصر وسبل حل مشكلاتها والشروع في عملية تنمية شاملة للارتقــاء بكافــة مناحي الحيـــاة في كل ربوع وطننا العزيز "مصـر".

وقد ساهم وعي هذا الشعب، ومخزونه الحضاري العريق في دعم جهود الدولة للمضي قدمًا نحو المسار الذي اخترناه معًا من خلال تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوي متقدم وحديث، في جميع المجالات وذلك في إطار برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي العميق والشامل وتعزيز قيم العلم الحـديث ومناهجـه في جميـع أوجـه حياتنا وذلك كخطوة على الدرب لتغيير واقع الحياة في مصر لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر ومستقبل مصر بعظمة ومجد ماضيها وليجد كل مواطن في هذا البلد متسعًا كريمًا له ولأبنائه واليوم، وفى هذه المناسبة العزيزة علينا جميعًا أؤكد لكم أننا نسابق الزمن من أجل تحقيق تلك التطلعات التي طال انتظارها إذ قمنا على مدار الأعوام الماضية بإطلاق سلسلة متكاملة من المشروعات القوميـــة في كافـة المجالات والقطاعات، بالإضافة إلى تعبئة جهود الدولة من أجـل تحســين الظروف المعيشيــة للمواطنــين بكافة فئاتهم وعلى امتداد رقعة الدولة.

وأؤكد لكم، أن مصر قد وجدت طريقها إلى التنمية الحقيقية مدعومة باصطفاف ودعم شعبها العظيم للاستمرار في العمل والتطوير والبناء والإصلاح لمجابهة التحديات التي طال أمدها في الدولة.

الإخوة والأخوات،

علينا جميعًا مواصلة بذل الجهود المضاعفة من أجل التغلب على التحديات المفروضة على العالم اليوم في ظل جائحة "كورونا" حيث حققنا في هذا المقام إنجازات واضحة شهدت لها جميع المؤسسات التنموية والاقتصادية الدولية من خلال المسار المتوازن الذي ســلكته الحكومــة في التعامـل مـع الأزمـة وكلي إيمان، في أن ما يتم بذله من جهود ضخمة من جانب أبناء مصر المخلصين والأوفياء كفيل بالاستمرار في هذا النهج المتوازن من أجل تحقيق التقدم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يطمح إليها الشعب المصري.

شعب مصر العظيم،

أتوجه إليكم اليوم بخالص التحية والتقدير تحية من القلب لكل مصري ومصرية على إدراككم العميق ووعيكم الحقيقي، بمتطلبات إصلاح وطنكم لتجسدوا المثل والقدوة والنموذج وتثبتوا مجددًا مدى حكمة وعبقريـــــــــــــة هـــــــــــــذا الشــــــــــعب الكريـــــــــــم،

وأجدد من جانبي العهد معكم على الاستمرار كتفًا بكتف ويدًا بيد في إرساء قواعد وأسس متينة لمواصلة التقدم والبناء، والانطلاق نحو مستقبل أفضل لكم ولأبنائكم مستلهمين في ذلك روح ثـــورة ٣٠ يونيـــو المجـــيدة.

كل عام وأنتم بخير.. ومصر في تقدم وأمان واستقرار،

تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


زيـــــارة تاريخيـــــة

أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارة تاريخية هي الأولي من نوعها منذ ٣٠ عاماً إلى العاصمة العراقية بغداد للمشاركة في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر والعراق والأردن، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي وجلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، وذلك في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس ٢٠١٩.. كان في استقبال الرئيس السيسي بمطار بغداد الدولي الرئيس العراقي برهم صالح.



وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الزيارة التاريخية للرئيس إلى بغداد، والتي تعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ ٣٠ عاماً، تأتي انعكاساً لقوة العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر والعراق حكومةً وشعباً، ولتؤكد حرص مصر على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو أفاق أرحب في إطار وحدة المصير والتحديات، وتلبيةً للمصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.


وجاءت مشاركة الرئيس في قمة بغداد للتعاون الثلاثي، في اطار البناء على ما تحقق خلال القمم الثلاث السابقة وتقييم التطور في مختلف مجالات التعاون ومتابعة المشروعات الجاري تنفيذها، وذلك في سياق دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بينهم حول سبل التصدي للتحديات التي تواجه الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط.


واضاف المتحدث الرسمي ان الزيارة شهدت لقاء الرئيس مع شقيقه رئيس الوزراء العراقي، لبحث العلاقات الأخوية بين البلدين التي شهدت نمواً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، فضلاً عن تناول سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين، وكذا التشاور حول القضايا والملفات الإقليمية.

لقاء الأشقاء مع عاهل الأردن

كما عقد الرئيس لقاءً مع شقيقه العاهل الأردني للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة، وذلك في إطار الروابط الوثيقة والأخوية التي تجمع بين مصر والأردن، وحرص البلدين الشقيقين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

قمة ثلاثيــــــة

وعقدت قمة ثلاثية بالعاصمة العراقية بغداد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وعاهل المملكة الأردنية الملك عبد الله الثاني.


وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن القمة تناولت سبل تعزيز التعاون الثلاثي المشترك في مختلف المجالات بين الدول الثلاث، في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية في المنطقة، التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد.

وقد أوضح الرئيس خلال القمة دعم تنفيذ المشروعات الاستراتيجية لآلية التعاون الثلاثي، خاصةً على المستوى السياسي والأمني، وهو ما يؤكد حرص الدول الثلاث على الحفاظ على زخم تفعيل مسارات التعاون بينهم، مع إدراكهم للظروف الراهنة المرتبطة بجائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية.

كما تناول الزعماء الثلاثة سبل تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، وذلك بهدف تأسيس مرحلة جديدة من التكامل الاستراتيجي بين الدول الثلاث، قائمة على الأهداف التنموية المشتركة، لا سيما في ضوء الروابط التاريخية والشعبية المتينة بينهم.


أبرز القضايا والملفات الإقليمية

وأضاف المتحدث الرسمي أن القمة تطرقت إلى أبرز القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً مستجدات القضية الفلسطينية، حيث أكد القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة، بما فيها إقامة دولته المستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، مع الإشادة بالجهود المصرية في هذا الصدد والتي أفضت مؤخراً إلى وقف التصعيد في قطاع غزة، فضلاً عن المبادرة المصرية لإعادة إعمار القطاع.

تضافر الجهود لمواجهة التحديات

كما تناولت القمة تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول الوطن العربي والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاث حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية.

كما أكد القادة ضرورة تكثيف التشاور والتنسيق بين الدول الثلاث حول أهم قضايا المنطقة، في ظل التطورات الدولية والإقليمية المتلاحقة، والتي تستلزم التعاون المتبادل لمواجهة التحديات والأخطار المشتركة، خاصة مع التدخلات الإقليمية المرفوضة التي تهدد الأمن القومي العربي، وهو الأمر الذي يستلزم معه التكاتف وتوحيد الصف العربي.

كما تطرقت القمة كذلك إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الزعماء الثلاثة أهمية مواصلة الجهود المبذولة نحو تحقيق المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينهم في هذا الصدد لصالح شعوبهم والشعوب العربية بأسرها.

الرئيس: مصر حريصة على الحفاظ على الأمن المائي العربي

كما أكد الرئيس حرص مصر على الحفاظ على الأمن المائي العربي، والترحيب بموقفي العراق والأردن المساندين للموقف المصري بشأن سد النهضة، وهي القضية التي تمثل إحدى أولويات السياسة المصرية، لتهديدها المباشر للأمن القومي المصري بمختلف جوانبه، مجدداً سيادته التأكيد على أن موقف مصر الثابت يقضي بضرورة التوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

اجتماع رباعي

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع رباعي في بغداد مع برهم صالح، رئيس جمهورية العراق، والملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، ومصطفى الكاظمي رئيس وزراء العراق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شكر أخيه الرئيس العراقي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، معرباً عن التقدير للعلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين على المستويين الرسمي والشعبي، فضلاً عن التشابك الحضاري والثقافي الممتد، ومتمنياً كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بالعراق في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب العراقي الشقيق.

كما أكد الرئيس تطلع مصر إلى تدشين مرحلة جديدة من التعاون البناء سواء في الإطار الثنائي أو الإطار الثلاثي المصري العراقي الأردني، والانطلاق سوياً نحو آفاق واسعة من الشراكة الاستراتيجية الممتدة تهدف بالاساس لتعزيز العمل العربي المشترك، وذلك في إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصةً في ظل التحديات المشتركة التي تواجه الدول الثلاث.

كما أكد الرئيس تطلع مصر إلى تطوير التعاون الثنائي مع العراق إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الاستراتيجي، خاصةً في ظل التحديات الكبيرة، التي تموج بها المنطقة، فضلاً عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا.

من جانبه؛ رحب الرئيس العراقي بأخيه الرئيس ضيفاً عزيزاً على بغداد، مؤكداً اعتزاز بلاده بزيارة الرئيس والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري إلى العراق منذ أكثر من 30 عاماً، وعمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً.

كما أعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، وذلك في إطار الجهود الحالية لإعادة إعمار العراق، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات المعنية في البلدين.


الرئيس العراقي: نتطلع إلى الاستفادة من التجربة المصرية

وأكد الرئيس العراقى على عمق الروابط التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص بلاده على الارتقاء بالتعاون مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وذلك لمصلحة الشعبين الشقيقين، وكحجر أساس للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي وإعادة التوازن للمنطقة، وذلك في ضوء الأهمية المحورية لمصر إقليمياً ودولياً.

كما أعرب الرئيس العراقي عن تطلع بلاده إلى الاستفادة من التجربة المصرية الناجحة في تنفيذ المشروعات التنموية والإصلاحات الاقتصادية الشاملة، فضلاً عن الاطلاع على الجهود المصرية الحثيثة في مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصةً من خلال زيادة التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية والثقافية والدينية في البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول تطورات مسارات التعاون المختلفة في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، حيث تم التوافق بشأن استمرار التنسيق والتشاور إزاء كافة القضايا والملفات ذات الاهتمام المتبادل، بهدف توحيد الرؤى والتحركات، ودعم العمل العربي المشترك وبذل الجهود اللازمة لصون الأمن القومي العربي.

الرئيس السيسي يلتقي الكاظمي رئيس وزراء العراق

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القصر الحكومي بالعاصمة العراقية بغداد، مع مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق، حيث أقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شكر أخيه رئيس وزراء العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكداً دعم مصر الثابت لأمن واستقرار العراق الشقيق، والاعتزاز بعمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والحرص على تعزيز وتنويع أطر التعاون الثنائي المشترك في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية وفقاً لاحتياجات الشعب العراقي، خاصةً ما يتعلق بجهود إعادة إعمار العراق.

كما ثمن الرئيس مستوى التنسيق القائم بين البلدين الشقيقين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي مع الأردن، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.

من جانبه؛ رحب رئيس الوزراء العراقي بالرئيس في زيارته التاريخية إلى بغداد، مشيداً بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين البلدين، ومعرباً عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على كافة الأصعدة.

كما أكد الكاظمي حرص العراق على تعزيز أطر التعاون الثنائي الراسخة مع مصر واستطلاع آليات دفعها إلى آفاق أرحب والاستفادة من الكفاءات المصرية فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة، خاصةً في ضوء الدور المصري البارز في تعزيز آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة الأزمات والتحديات الراهنة بالمنطقة، والذي يعد نموذجاً يحتذى به في الحفاظ على الاستقرار والنهوض بالأوضاع التنموية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن الجهود المصرية العراقية لتعزيز أطر التعاون الثلاثي مع الأردن، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، وبما يحقق آمال شعوبها في العيش في سلام واستقرار.

كما تم التباحث حول الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح والاعتدال على المستوى الإقليمي، حيث تم التأكيد في هذا الاطار على استمرار التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين، أخذاً في الاعتبار الدور الهام لمصر من خلال القضاء على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة وإرساء دعائم الأمن والاستقرار، إلى جانب دور الأزهر الشريف باعتباره منارة الوسطية، فضلاً عن دور العراق في هزيمة تنظيم داعش والقضاء على دولته المزعومة.


الرئيس السيسي يلتقي رئيس مجلس النواب العراقي

وخلال الزيارة التاريخية التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة العراقية بغداد، مع محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب العراقي.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد قوة ومتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين مصر والعراق على مختلف المستويات وتقدير مصر حكومة وشعباً للعراق الشقيق ودوره المركزي في المنطقة المستند علي تاريخ وحضارة عريقة ممتدة، وحرص مصر على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات، خاصةً على الصعيد البرلماني، أخذاً في الاعتبار ما سيساهم به ذلك في تعزيز التواصل بين الجانبين على المستويين الرسمي والشعبي.

كما أكد الرئيس موقف مصر الداعم لوحدة العراق، ومساندته لجهود استعادة الأمن والاستقرار به، والحرص على تعزيز دوره القومي العربي، وكذلك تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي في كافة المجالات، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، دعماً لعلاقات التعاون المتبادلة ولمسيرة العمل العربي المشترك، وذلك في إطار سياسة مصر القائمة على ترسيخ وحدة الصف بهدف تحقيق الاستقرار والتقدم والازدهار لجميع الأشقاء.

من جانبه؛ رحب رئيس مجلس النواب العراقي بزيارة الرئيس التاريخية إلى بغداد، مؤكداً ما تتيحه من آفاق واسعة لتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين على جميع المستويات.

كما أكد الحلبوسي أن العراق يعتز بالعلاقات التاريخية الوثيقة التي تربطه بمصر، مثمناً دورها في الحفاظ على أمن واستقرار العراق والوطن العربي بأكمله ومساهماتها في تعزيز وحدة الصف العربي، ومؤكداً تطلع بلاده لتعزيز التعاون الوثيق بين البلدين الشقيقين، خاصةً على المستوى البرلماني، أخذاً في الاعتبار ما يتمتع به البرلمان المصري من خبرة وتاريخ عريق.


لقاء الاشقاء مع عاهل الأردن

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، في العاصمة العراقية بغداد، مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد الحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع شقيقه العاهل الأردني في ضوء ما يتمتع به البلدان الشقيقان من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، معرباً سيادته في هذا الصدد عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف المستويات، سواء ثنائياً أو في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق، لاسيما في ظل تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة.

كما أكد الرئيس تضامن مصر الكامل ودعمها للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وقيادتها، مشدداً على أن أمن الأردن هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ودعم مصر لمسيرة التنمية التي يقودها جلالة الملك عبدالله، ومساندته في كافة إجراءاته وجهوده للحفاظ على أمن واستقرار المملكة ضد أي محاولات للنيل منها.

عاهل الأردن: حريصون على تعميق التنسيق والتشاور المكثف مع مصر 

من جانبه؛ أكد العاهل الاردني اعتزاز بلاده بالعلاقات شديدة الخصوصية والروابط القوية التي تجمعها بمصر على جميع المستويات، مشدداً على حرص الأردن على تعميق التنسيق والتشاور المكثف مع مصر إزاء مختلف القضايا، وكذلك تطوير آفاق التعاون الثنائي في ظل مردوده الهام على المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين واستقرارهما وازدهارهما، فضلاً عن  أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً ما يتعلق بالتعاون في ملف الطاقة، ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وسبل تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، مع الترحيب في هذا الصدد بنتائج اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة التي اختتمت أعمالها في ۲۳ مارس الماضي، فضلاً عن بحث الآليات الفعالة من أجل تنفيذ المشروعات المتفق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي مع العراق.

كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بشأن آخر مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث تم التوافق حول أهمية استمرار التنسيق المتبادل وتضافر الجهود المشتركة، بهدف التأكيد على مبدأ التسوية السياسية الشاملة لمختلف النزاعات والقضايا في المنطقة.

وتم التطرق إلى تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين في هذا الإطار، خاصةً في أعقاب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة، حيث أشاد العاهل الأردني في هذا الإطار بالجهود المصرية الحثيثة التي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذا مبادرة مصر لإعادة إعمار القطاع، كما أكد الجانبان على أهمية العمل في هذا الإطار على تكثيف الجهود الدولية لتسوية الأزمة الفلسطينية، استناداً لقرارات الشرعية الدولية، بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات.


الرئيس يجرى اتصالاً هاتفياً مع بينيت

من ناحية أخرى أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، وذلك بمناسبة توليه مهام منصبه. 

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال الإتصال على دعم مصر لكافة جهود التوصل إلى حل عادل ودائم بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولا لتحقيق سلام شامل بالشرق الأوسط، كما شدد السيد الرئيس على أهمية الحيلولة دون تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا أهمية دعم الجهود المصرية لإعادة الإعمار بالمناطق الفلسطينية، وكذلك تم التطرق لتطور العلاقات الثنائية. 

فيما أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال الإتصال عن شكره وتقديره للجهود التي تبذلها مصر لتحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وتوصلها لإتفاق وقف إطلاق النار الأخير، ورعايتها لمفاوضات تبادل الأسرى، مشيداً بالنتائج التي تحققت منذ توقيع البلدين على إتفاقية السلام وحتى الآن برعاية أمريكية.


إجتماع مع المجموعة الاقتصادية

وفيما يخص الشأن الداخلى اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وأحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، وزكية إبراهيم، وياسمين عباس، وكيلتي محافظ البنك المركزي المساعد لقطاع الأسواق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع شهد اطلاع الرئيس على تفاصيل عملية المراجعة الثانية لبرنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي، والتي تمت بنجاح، حيث وافق مجلس إدارة الصندوق في جلسته المنعقدة في 23 يونيو الجاري على التقرير المعد من قبل خبراء الصندوق، ومن ثم إتاحة الشريحة الأخيرة من القرض لصالح الحكومة المصرية.


الرئيس يشدد على الحفاظ على استدامة أوضاع المالية العامة وزيادة رصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي

وقد تم استعراض أهم النقاط الواردة بالبيان الصادر عن صندوق النقد الدولي في هذا الخصوص، والتي شملت الإشادة بصلابة ومرونة الاقتصاد المصري في التعامل مع جائحة كورونا نتيجة الاستجابة السريعة والمتوازنة للحكومة المصرية على مستوى السياسات المالية والنقدية، مما أدى إلى الحفاظ على استقرار المؤشرات الاقتصادية وثقة المستثمرين، فضلاً عن توقع خبراء الصندوق باستمرار التحسن في مجمل المؤشرات الاقتصادية خلال العام المالي القادم 2021/2022، حيث تمت الإشادة بالأداء القوي لمصر خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي وبتحقيق نتائج أفضل من المستهدفات الواردة بالبرنامج، بالإضافة إلى الإشادة بتوازن السياسات المتبعة والمواءمة بين زيادة الإنفاق على الفئات الأولى بالرعاية وقطاعات الصحة والحماية الاجتماعية، بالتوازي مع الحفاظ على استدامة أوضاع المالية العامة وزيادة رصيد الاحتياطي من النقد الأجنبي.  

وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بالاستمرار في اتخاذ السياسات اللازمة للحفاظ على استقرار المؤشرات الاقتصادية والنقدية، خاصةً ما يتعلق بتنويع وزيادة مصادر النقد الأجنبي، إلى جانب تعزيز جهود توطين الصناعة وزيادة المكون المحلي، فضلاً عن توفير كافة احتياجات القطاع الصناعي من مستلزمات إنتاج ومجمعات صناعية، وكذا مساندة القطاع الخاص وتعظيم دوره بما يضمن مسار نمو مستدام وتوفير المزيد من فرص العمل للجميع.


الدلتـــــا الجديــــدة

ولمتابعة المشروع القومي العملاق للإنتاج الزراعي "الدلتا الجديدة"، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والفريق محمد عباس حلمي قائد القوات الجوية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح وليد أبو المجد مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، واللواء عصام جلال مدير إدارة المياه بالقوات المسلحة، واللواء تامر مختار مساعد قائد القوات الجوية للشئون الهندسية، والمقدم طيار بهاء الدين الغنام.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة المشروع القومي العملاق للإنتاج الزراعي "الدلتا الجديدة"، والذي يهدف إلى زيادة الرقعة الزراعية في مصر علي امتداد محور الضبعة بواقع مليون فدان في مراحله الاولى قابلين للزيادة بالتوسع في المراحل التالية المستقبلية، حيث يضم المشروع في نطاقه عدة مشروعات محورية للتنمية الزراعية من ضمنها مشروع "مستقبل مصر".

وقد اطلع الرئيس على تطورات الموقف التنفيذي للمراحل الحالية والمستقبلية للمشروع، فضلاً عن تفاصيل البنية الأساسية، وكذلك توفير مياه الري والتكلفة المالية.

وقد وجه الرئيس بتعزيز التنسيق والتعاون بين مختلف جهات الاختصاص لتوفير عناصر الجدارة التنفيذية لمشروع "الدلتا الجديدة"، وذلك ليصبح قيمة مضافة لمنظومة المشروعات القومية في مجال الزراعة والغذاء واستصلاح الأراضي، ويساهم في استراتيجية الدولة لزيادة نسبة الأراضي الزراعية من الرقعة الجغرافية للدولة وتحقيق الأمن الغذائي، 

ومن أهم تلك العناصر هو توفير مياه الري اللازمة لاستصلاح الأراضي الزراعية الجديدة المستهدفة بالتنمية، وكذلك الاعتماد على نظم الري الحديثة والذكية، إلى جانب انتقاء نوعية المحاصيل الزراعية التي تتوافق مع طبيعة التربة والمناخ لهذه المنطقة، وذلك لتحقيق أكبر استفادة ممكنة ومردود زراعي وإنتاجي.

كما وجه الرئيس بالتركيز على إقامة المجمعات الصناعية في إطار المشروع التي تعتمد على الإنتاج الزراعي المتكامل بدءاً من زراعة المحاصيل وحصادها بأحدث الآليات ثم الفرز والتعبئة والتصنيع، بما يساعد على العديد من فرص العمل الجديدة، فضلاً عن تحقيق النمو الاقتصادي والتنموي المنشود لصالح الأجيال الحالية والقادمة.


الرئيس يتفقد المعدات والمركبات المشاركة في مبادرة تطوير قرى الريف المصري

وخلال إحتفالات مصر بذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اصطفاف المعدات والمركبات المشاركة في مبادرة حياة كريمة.

وكان في استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وكبار رجال الدولة والقوات المسلحة.

وتضمنت المعدات الناقلات المؤهلة لنقل المعدات من منطفة الاصطفاف إلى مناطق العمل بالعديد من المحافظات، منها محافظات شرق الدلتا، ووسط الدلتا، وغرب الدلتا، ومحافظات القاهرة الكبرى، والوادى الجديد، وصعيد مصر.


وتخدم مبادرة حياة كريمة لتطوير قرى الريف المصرى ١٤٦٠ قرية فى ٢٥٠ مركزا فى ٢٠ محافظة على مستوى الجمهورية .


السيسي يهنئ رئيس وشعب الصين بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني

وبمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعى الصينى، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة متلفزة، قال فيها إن إنجازات الحزب الشيوعي الصيني دفعت ببلاده إلى مصاف الدول الكبرى كقوة دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية.

وتقدم الرئيس السيسي، بالتهنئة إلى الرئيس الصيني وشعب الصين بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني. 

وأشار الرئيس السيسي، إلى أن المفارقة التاريخية جعلت انعقاد أول مؤتمر وطني للحزب الشيوعي الصيني يتوافق مع قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو عام 1952، مضيفا: "تعاهدت والرئيس الصيني خلال لقاءاتنا المتكررة على دفع العلاقات بين البلدين.

وفيما يلى نص كلة الرئيس عبد الفتاح السيسي: 

بسم الله الرحمن الرحيم

فخامة الرئيس "شي جين بينغ"، سكرتير عام الحزب الشيوعي الصيني، رئيس جمهورية الصين الشعبية،

أنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أتوجه لكم ومن خلالكم إلى الشعب الصيني الصديق بكل التهاني بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس الحزب الشيوعي الصيني، ذلك الصرح السياسي العظيم الذي قاد الصين بنجاح فأمن له الاستقلال التام وأقام هيكل للدولة الصينية الحديثة عام ١٩٤٩ ثم قادها ومازال إلى يومنا هذا بسياسة حكيمة استطاعت أن تحقق المعجزة الاقتصادية الصينية التي دفعت بالصين إلى مصاف الدول الكبرى كقوةٍ دولية تعكس عظمة الحضارة الصينية وتستلهم من تاريخها قوة دافعة للحداثة حيث أصبحت التجربة الصينية تمثل قصة نجاح يسعى كثيرون إلى دراستها والاستفادة منها، كما نجح الحزب تحت قيادتكم في تحقيق إنجازات مهمة، نهنئكم وشعبكم على بلوغها وفي مقدمتها إقامة مجتمع الحياه الحديثة المتطورة، مما يعكس صدق القيادة وإصرار وعزيمة شعب الصين.

فخامة الرئيس،

لقد تعهدت وفخامتكم خلال لقاءتنا المتكررة على دفع العلاقات بين بلدينا الصديقين، واليوم نسعى للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية الشاملة نحو أفاق أرحب، وقد أثبتت أزمة جائحة كورونا أن التعاون فيما بين الدول والقدرة على تحقيق التكامل والانسجام على مختلف المستويات هي عوامل مهمة لضمان استقرار وسلامة المجتمع الدولي ويتعين بذل كافة الجهود من أجل العمل على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ودعم الإمكانات الوطنية في مواجهة التحديات الدولية وأشيد هنا بالدور الإيجابي المتواصل، الذي تقوم به الحكومة الصينية إزاء دعم القدرات المصرية في مواجهة تداعيات انتشار الجائحة.

فخامة الرئيس،

لعلها تكون المفارقة التاريخية هي التي جعلت أول مؤتمر وطني للحزب الشيوعي الصيني عام ١٩٢١ يتوافق مع الثالث والعشرين من شهر يوليو، هو تاريخ عزيز على الشعب المصري أيضًا لأنه في نفس هذا قامت الثورة المصرية المجيدة في عام ١٩٥٢ والتي وضعت أسس توجه الدولة المصرية الحديثة والقضاء على الاستعمار في مصر ودعمت كافة حركات التحرر في القارة الإفريقية، فكانت مصر أول دولة عربية وإفريقية وشرق أوسطية تعترف بجمهورية الصين الشعبية وإنجازات الحزب الشيوعي الصيني وإقامة العلاقات الدبلوماسية معها، وفي الثلاثين من شهر مايو هذا العام يكون قد مضى ٦٥ عامًا من العلاقات بين بلدينا.

وختامًا إنني أتقدم مجددًا إلى فخامتكم والحزب الشيوعي والشعب الصيني الصديق بكامل تهنئتي وتهنئة الشعب المصري لكم جميعًا بهذه المناسبة داعين المولى عز وجل أن يحفظ بلدينا وشعبنا الصديقين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"








اعلان