17 - 08 - 2024

ميزان العدل المختل بين عمرو وردة وعبدالرحمن مجدي .. عقوبات مخففة للأول ومغلظة للثاني

ميزان العدل المختل بين عمرو وردة وعبدالرحمن مجدي .. عقوبات مخففة للأول ومغلظة للثاني

العقوبات المغلظة التي تعرض لها عبدالرحمن مجدي لاعب المنتخب الأوليمبي لكرة القدم إثر ادعاء بالتحرش في أولمبياد طوكيو استدعى من الذاكرة واقعة حدثت منذ أكثر من عامين وبالتحديد في بطولة كأس أمم أفريقيا عام 2019 مع اللاعب عمرو وردة الذي أصبح وقتها حديث الرأي العام إثر حادثة تحرش لم تكن الأولى، فما أكثر أزمات وردة واتهاماته بالتحرش.

وردة هو لاعب منتخب مصر ولاعب النادي الأهلي سابقاً وهو إبن محسن مدحت وردة لاعب كرة السلة المصري والذي مثل منتخب مصر في الأولمبياد عام 1984. لكن أزمته وقتها كانت الأكثر سوءا في أزماته، فقد قامت عارضة أزياء مكسيكية بنشر مقطع فيديو تكشف فيه تجاوز اللاعب وتصرفه غير الأخلاقي معها. كما اتهمته بالتحرش اللفظي بها من خلال إرسال رسائل عبر صفحتها وقامت بنشر فيديو يوضح هذه الرسائل . 

بدأت أولى أزمات عمرو وردة مع منتخب الشباب فى 2013، حيث تم استبعاده من معسكر المنتخب بسبب مشكلة مع فتاة فرنسية فى فندق إقامة المنتخب في تونس، وذلك خلال الاستعدادات النهائية لبطولة كأس الأمم الإفريقية للشباب، كما أنه تعدى على ربيع ياسين، المدير الفنى لمنتخب الشباب حينذاك بالالفاظ، وتم ترحيله من قبل عصام عبدالفتاح، رئيس البعثة، بسبب سلوكياته .

وفي عام 2015 انتقل وردة لصفوف نادى بانيتوليكوس فى قادمًا من النادى الأهلى، ثم انضم بعدها لنادى باوك العريق فى اليونان، فى خطوة جيدة للاعب فى يناير 2017. وقررت إدارة نادى باوك اليونانى، بعد 6 أشهر فقط من ضمه، إعارة اللاعب بسبب سلوكياته غير المنضبطة، وقرر المدير الفنى للفريق عدم استدعائه لمعسكر باوك التحضيرى فى هولندا في ذلك الوقت. 

وردة لم يستمر مع فريقه الجديد أكثر من شهر، وذلك بسبب اتهامه بالتعدى على اثنتين من زوجات لاعبى الفريق البرتغالى، لتقرر إدارة النادى قطع الإعارة، ليعود اللاعب لنادى باوك مرة أخرى.

وتكررت أزمات عديدة له للمرة الثانية مع نادي باوك وأعير اللاعب لنادى أتروميتوس، ليعود بعد انتهاء فترة الإعارة لباوك بعد تألق لافت للنظر مع فريقه، وقرر المدرب وقتها الاعتماد عليه، ولكن وردة كالعادة استمر فى سلوكه السيئ، ليقرر النادى إعارة اللاعب مرة أخرى لأتروميتوس.

اليوم عايشنا نفس الأزمة ولكن اختلف صاحبها واختلف الحكم والعقاب وكأننا نحاسب الأشخاص علي قدر أسمائهم وليس حسب الوقائع والأحداث . 

فبعد خروج المنتخب المصري الأولمبي لكرة القدم من أولمبياد طوكيو 2021 وبالتحديد لدى وصول البعثة المصرية إلى القاهرة بدأت تتفاقم أزمة صاحبها عبدالرحمن مجدي لاعب منتخب مصر ولاعب الاسماعيلي .

 بدأت الأزمة بعد مباراة مصر وإسبانيا التي كانت الأولى لمنتخب مصر في أولمبياد طوكيو، وبمجرد عودة اللاعبين لغرفهم صعدت إحدى العاملات في الفندق لتنظف غرفة عبد الرحمن مجدي، وهنا بدأت الواقعة.

خرجت الفتاة من غرفة عبدالرحمن مجدي وعلى الفوز ذهبت إلى الشرطة وقامت بتحرير شكوى ضده، فقام أفراد الأمن باحتجاز عبد الرحمن مجدي وزميله عمار حمدي، وبعد التحقيقات خرج عمار حمدي من القضية وذلك بعد تأكيد الفتاة أن مجدي كان وحيدًا في الغرفة، وقالت إنه حاول الإمساك بها.

وانكر عبدالرحمن ذلك مؤكداً أنه حاول مساعدتها وإن هناك سوء فهم بسبب اختلاف اللغة والثقافة .

إثر ذلك قرر اتحاد الكرة المصري استبعاد اللاعب نهائيًا من المنتخب الأولمبي، كما أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم قرارًا بحرمانه من مكافأة التأهل إلى ربع النهائي وإيقافه محلياً لنهاية الموسم.

أما في حالة عمرو وردة فتم الاكتفاء باستبعاده من معسكر أمم أفريقيا، قبل أن يتم رفع الإيقاف ويعود اللاعب للمشاركة في الدور الثاني أمام جنوب أفريقيا.

ما يجعل المقارنة أكثر وضوحا أن حادثة عبدالرحمن مجدي هي السابقة الأولى له أما واقعة عمرو وردة فكانت حلقة في سلسلة من حوادث التحرش.