17 - 08 - 2024

قطاع الصحة بقنا: أطباء غائبون وتمريض على ورق ومستشفيات خاويه ووحدات توزع الالبان

قطاع الصحة بقنا: أطباء غائبون وتمريض على ورق ومستشفيات خاويه ووحدات توزع الالبان

فى هدوء تام وسكون وسكوت منقطع النظير  تواصل مؤسسات وزارة الصحة  فى محافظة قنا الانتقال من سيء الى اسوأ ويدفع المريض القنائى البسيط والذى يعيش خارج منظومة اهتمام وزاره الصحة ثمن هذا الاهمال وتعمد الاهمال من عمره وصحة ابنائه واسرته.

رغم انفاق الحكومة لأكثر من مليار و 214 مليون جنيه على المؤسسات الصحيه داخل محافظة قنا اخر ثلاثة سنوات ورغم تعليمات رئيس الجمهورية نفسه بضرورة الاهتمام بالمواطن البسيط وفى الصعيد بشكل خاص الا ان الواقع مرير.

من اجمال عدد 9 مستشفيات عامة ومركزية على مستوى المحافظة نجد خروج ثلاثه مستشفيات عن الخدمه بدعوى الاحلال والتجديد ومع عدم اختيار أماكن بديله مناسبه فمثلا نجد مستشفى تقع فى كتلة سكنية تحاصرها المقاهي " نجع حمادى " واخرى تقع على اطراف المدينة التى تخدمها وكانت تستخدم " مشرحة " للموتى " ابوتشت " 

تجد مستشفيات فقط  تحولت الى اماكن للتحويل، إما للمستشفيات الجامعية أو العيادات الخاصة، بينما باتت وزارة الصحة فى قنا ممثلة فى مستشفى واحد وهى مستشفى "قنا العام" والتى لا تستطيع دخولها زائرا إلا إن كنت من المحظوظين.

فى قنا يتم اختيار مديرى المستشفيات " بالحب والود " ومعظمهم صيادلة ومع اعترافنا بجواز ذلك طبقا لقرار وزارى صادر فى هذا الشأن، إلا أن ما فى باقى المحافظات هو الاستثناء، فى قنا هو القاعدة.

حدث ولا حرج عن خروقات عملية تتم داخل مستشفيات الوزارة، تصل لحد سرقة أجهزه طبية وأدوية بمئات الاف من الجنيهات وهو ما تقوله محاضر شرطيه فى هذا الخصوص. وفى مدن " ابوتشت – فرشوط – قوص" هناك طبيب لكل ثلاث وحدات صحية وثلاث ممرضات لكل وحدة فقط دورهن توزيع الألبان على الأطفال والمشاركة فى حملات التطعيم القومية

مستشفيات وزارة الصحة  تشهد حالات غياب مستمرة ورقابه غائبة، ولك ان تتخيل أن الاسبوع الماضى فقط تمت إحالة 30 طبيبا بمستشفى واحد وهو مستشفى "ابوتشت المركزى" للتحقيق ، والطريف ان من أحالهم اجهزة المتابعة بالمحافظة وليست اجهزه مديريه صحه قنا.

واما عن الصراعات على المناصب الإدارية فحدث ولا حرج وقد وصلت الى مكتب د "هاله زايد" وزيرة الصحة والتى لم تحرك ساكنا.

هناك أيضا عدد من المستشفيات المهجورة أبرزها مستشفى "طب الأطفال والأسرة" بقرية سمهود شمال قنا والمغلقه منذ 10 سنوات رغم وصول تكفه بنائها اكثر من 4 مليون و 800 الف جنيه وقبل عقد من الزمان .

 وزيرة الصحة د.هاله زايد ربما قررت البعد عن مثل هذه المحافظات، بحيث نجد أنها خلال 20 شهر زارت محافظه قنا مرتين، إحداهما انتهت بتراشقات مع الصحفيين، بينما زارت محافظة الاقصر المجاورة 16 مرة، فى اشارة لا تخطؤها عين عن التمييز حتى فى المتابعة، فى وقت يبلغ عدد سكان قنا ثلاثه اضعاف سكان الأقصر.

ولان "للناس فيما يعشقون مذاهب"، تشهد قنا موسما مستمرا للهجوم على المستشفيات الجامعية بينما يغض الطرف عن الإهمال داخل مستشفيات وزارة الصحة من قيادات هذا هو دورها فى القانون والدستور.