17 - 07 - 2024

وزير الزراعة الأسبق: استدعاء الشيخ محمد حسان للشهادة "مصيدة من كل الجهات"!

وزير الزراعة الأسبق: استدعاء الشيخ محمد حسان للشهادة

قال الدكتور صلاح يوسف وزير الزراعة الاسبق أنه لم يقابل الشيخ محمد حسان  فى حياته بالرغم من أننى زرت قناة الرحمة مرتين وحديثه لها منشور على YouTube..

واكد وزير الزراعة الاسبق عبر صفحته الرسمية بفيس بوك ؛ أن محمد حسان رجل يدعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما يظن.

وأضاف: هو "لا يتدخل فى السياسة إلا إذا طلب منه من قبل مؤسسات الدولة مثلما حدث فى يناير ٢٠١١ لتهدئة الثوار حيث يسعى الرجل إلى الاستقرار.. وهذا لم يعجب أناس كثيرة وقتها كانت راغبة فى التغيير.. والتغيير لا يتضارب مع الاستقرار إلا عند أصحاب الهوى.. و محاولته تهدئة الناس و استقرار الحكم أيضا لم تلق إلا ضجرا من الشارع وقتها وبعدها".

واشار يوسف الى أن "استدعاء امثاله للشهادة فى قضية بين السياسة و التطرف والدين يمثل مصيدة من كل الجهات.. فإن مال إلى أى جهة قامت عليه الدنيا من الجهات الأخرى.. البعض من السطحيين ينكرون عليه النأى بنفسه عن المشاكل ، والبعض من المغرضين يتمنون أن يميل إلى جهة فيتم إسقاطه فى بئر أو يميل إلى جهة أخرى فيسقطه آخرون فى بئر آخر وهكذا الآبار كثيرة.. لا أعرف كيف يكون الشيخ محمد حسان على الخط الذى يحفظه من الجميع.. لكن أظن من خلال ما كتب أن له وجهة نظر دائما تتماشى مع نظام الحكم السائد عن قناعة منه بذلك.. واتعجب ممن ينكر عليه قناعته الشخصية فى أمر من الأمور الحياتية أو حتى منظور دينى.. فقناعته لن تجبر أحد على تقبلها أو إنكارها.. إتباعها أو معارضتها.. خاصة أننا كمسلمين موقنون إنه ليس هناك رجال دين ولكن هناك رجال متخصصون فى العلوم الدينية وعلى رأسهم الأزهر الشريف بما قدمه للعالم عبر قرون"..

وأضاف يوسف أن المشكلة الحقيقية فى نظرى أن هناك من يرغب فى تكسير كل القيم وللأسف الكثيرون يساعدون على ذلك.. معلوم من التاريخ إن محمد على لم يقصى بقية المماليك أمثاله ليستقل ويستأثر بالحكم فقط بل نكل أيضا برجال الأزهر الذين اوصلوه إلى الحكم.. تكسير القيم هو نزع لهوية الإنسان وتركه فى ضياع بلا هدى وضمان لمن عنده هوى إلا يعترض طريقه آحد حتى ولو ضل الطريق..

وأوضح أن محمد حسان مجرد رجل محب للدين مجتهد يخطئ ويصيب مثل اى أحد كما أعتقد.. وعلى اى فرد أن يأخذ منه ويرد دون مزايدة ولا نقصان ولا تقديس فى نفس الوقت.. على الجميع أن يسعى فى رضاء الله ولرضاء الله.. ومن ينكر على الناس ذلك فليجنب نفسه غضب الله إن إستطاع ولن يستطيع.. الدنيا ابسط بكثير مما يظن مخططى السياسة فى العالم ، والدين ابسط بكثير مما يعقده المتفلسفون وكذلك المتآمرون على الدين.. واى مسلم معتدل بل وأى متدين معتدل يؤمن بتشريع من السماء سيرفض يقينا أى تطرف وأى إرهاب وأى إهدار لكرامة الإنسان وأى إزهاق لروح الإنسان.. الإنسان المتدين يعلمه الدين الرحمة والتسامح والحفظ على حقوق الناس.. هكذا الشرائع السماوية..

وختم وزير الزراعة الاسبق حديثه عن شهادة الشيخ محمد حسان بالمحكمه قائلا ؛ بأنه كل يجب الفصل تماما بين الدين وبين سلوك الناس وتفكيرهم الشخصى فليس هناك أحد حجة على الدين ولكن الدين حجة على الجميع، ولهذا يرفض محمد حسان بعض المعارضين له وليس لصفات الناس التابعين له ؛ ونهاية الدين لله بمعناها الحقيقى والاوطان لجميع أبنائها الحريصين على بقائها وسلامتها.