27 - 06 - 2024

فيس بوك يوقف حملة تضليل إعلامي زعمت تحول متلقي لقاح استرازينكا إلى شمبانزي

فيس بوك يوقف حملة تضليل إعلامي زعمت تحول متلقي لقاح استرازينكا إلى شمبانزي

أعلن موقع فيسبوك أنه وضع حدا لعملية تضليل إعلامي سعت إلى نشر معلومات مغلوطة حول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا عبر خداع مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي لدفعهم إلى تأييد مزاعم كاذبة. وأعلن فيسبوك أن شبكة الحسابات المزيفة سعت العام الماضي إلى نشر معلومة خاطئة تفيد بأن لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس كورونا سيحوّل متلقّيه إلى شمبانزي.

ووصفت شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر العملية بأنها "غسل لمعلومات مضللة" سعت إلى إضفاء طابع الصحة على مزاعم خاطئة من خلال نشرها بواسطة شخصيات طيّبة السمعة. 

وتبيّن أن المؤثرين الذين انطلت عليهم الخدعة كانوا ضحية حملة تضليل أدارتها شركة التسويق البريطانية "فازي" انطلاقا من روسيا، وفق فيسبوك. 

وقال رئيس قسم تقصي التهديدات العالمية في فيسبوك بين نيمو في مؤتمر صحافي "كان الافتراض أن المؤثرين لن يقوموا بأي من واجباتهم، لكن اثنين منهم فعلا ذلك". وتابع نيمو "إنه حقا بمثابة إنذار.. كونوا حذرين عندما يحاول أحدهم تلقينكم قصة ما. قوموا بإجراء بحثكم الخاص". 

وقال فيسبوك إنه حذف في يوليو 65 حسابا و243 حسابا على منصة إنستغرام على صلة بالحملة، وقام بحظر التعامل مع شركة "فازي". واستهدفت الحملة بشكل أساسي الهند وأمريكا اللاتينية وأيضا الولايات المتحدة في خضم بحث الحكومات المصادقة على استخدام اللقاحات لمكافحة الجائحة، وفق نيمو.

في السياق نفسه كانت وسائل إعلام روسية أطلقت منتصف أكتوبر الماضي حملة تشويه للقاح يطوره علماء جامعة أكسفورد، زاعمة أنه سيحول الناس إلى قرود لأنه يستخدم فيروس موجوداً في قرود الشمبانزي. 

وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وقتها تداولت وسائل إعلام روسية، من بينها برنامج تلفزيوني شهير يسمى «Vesti News»، صوراً ومقاطع فيديو تشير إلى أن اللقاح المصنوع في المملكة المتحدة سيكون خطيراً؛ نظراً لاعتماده على عينة من الفيروس المسبب لنزلات البرد تصيب الشمبانزي عادة. 

وانتشرت هذه الادعاءات على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية على نطاق واسع أيضاً، وتداول رواد هذه المواقع صوراً ساخرة تظهر شمبانزي يرتدي معطف الأطباء الأبيض في مختبر تابع لشركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» التي تتعاون مع جامعة أكسفورد لتطوير اللقاح، كما شارك الرواد صوراً أخرى تظهر سياسيين بريطانيين تحولوا إلى قرود بعد الحصول على اللقاح. 

ويقول بعض الخبراء، إن هذه الحملة تهدف إلى ضرب مبيعات لقاح أكسفورد في البلدان التي تريد فيها روسيا بيع لقاحها الذي يدعى «سبوتنيك». ووقتها أدان الرئيس التنفيذي لشركة «أسترازينيكا» باسكال سوريوت «الحملات التي تحاول تقويض عمل الشركة». وقال لصحيفة «التايمز» إن «العلماء في (أسترازينيكا) وفي الكثير من الشركات والمؤسسات الأخرى حول العالم يعملون بلا كلل لتطوير لقاح وعلاجات علاجية لهزيمة فيروس كورونا». 

وأضاف: «الخبراء المستقلون والهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم هم الذين يقررون في نهاية المطاف ما إذا كان اللقاح آمناً وفعالاً قبل الموافقة عليه للاستخدام. المعلومات المضللة هي خطر واضح على الصحة العامة، خاصة خلال الجائحة الحالية التي لا تزال تحصد أرواح عشرات الآلاف، وتعطل حياتنا وتضر باقتصادنا». 

وتابع سوريوت «إنني أحض الجميع على الاعتماد على مصادر موثوقة للمعلومات، وأن يثقوا بالهيئات التنظيمية وأن يتذكروا الفوائد الهائلة التي تستمر اللقاحات والأدوية في جلبها للبشرية».






اعلان