تساءل ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية عما يحدث فى أفغانستان بعد الغزو الأمريكى لها وإحتلالها لمدة عشرين عاما وإسقاطها لحكم حركة طالبان بعد أن حملته مسئولية إنفجار أبراج التجارة العالمية فى نيويورك فى 11 سبتمبر، وأوهمت امريكا على مدار كل رؤسائها خلال هذه الفترة أنها تحارب تنظيم القاعدة وأخواته من التنظيمات المتطرفة الأخرى وأعلانها أنها أنفقت 3 تريليون دولار لمحاربة تلك التنظيمات المتطرفة ؟!! 

وتابع ناجى الشهابي تساؤلاته : هل إنسحاب الولايات المتحدة الأمريكية المفاجئ من أفغانستان يعتبر هزيمة لها وإنتصارا لحركة طالبان التى سيطرة على البلاد ودخلت العاصمة الأفغانية كابول وعقد قادتها مؤتمرا صحفيا بصحبة قناة الجزيرة فى قصر الرئاسة بعد هروب الرئيس الأفغانى اشرف غنى إلى خارج البلاد بعد استسلام الجيش الأفغانى الحديث الذى أنشأته امريكا من 300 ألف جندى وأنفقت عليه وحدها 88 مليار دولار لتدريبه وتسليحه بأحدث الأسلحة ..؟!! 

وأضاف رئيس حزب الجيل: أم هو صفقة بين أمريكا وبين حركة طالبان لإعادة تدويرها وأستخدامها فى مواجهتها لكل من الصين وروسيا وإيران ، لا تعبأ فيها أمريكا بسمعتها وهيبتها بإعلان انتصار حركة طالبان وهزيمة أقوى دولة على سطح الأرض ؟!! 

واشار ناجى الشهابي إلى أنه أيا كانت الإجابة على هذه الأسئلة فإن إرادة الأفغان لم تنكسر وحركة طالبان بعد عقدين كاملين من الزمان أنتصرت وامريكا بعد أن أنفقت كما قال الرئيس الأمريكى الحالي جو بايدن 3 تريليون دولار تركت كابول فى فوضى وعملاءها تملؤهم الحسرة والندم وحلمهم الهروب من وطنهم .

وأكد الشهابي أنه يبقى الدرس الأكبر موجه إلى الأنظمة العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتراجع علاقاتها معها وتعى الدرس المهم : أن المتغطى بأمريكا عريان هكذا يقول درس سيطرة طالبان على أفغانستان كما قال من قبل درس شاه إيران بعد ثورة الخميني!!