كشف خطاب أرسله محمد مغربي المنتج الفني والمسؤول بنقابة المهن السينمائية إلى الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة عن قرار جديد لمحافظة القاهرة يمثل تهديدا جديدا لصناعة السينما. يقضي القرار بفرض رسوم قيمتها 15 ألف جنيه لساعة التصوير بالشارع و100 ألف ليوم التصوير. وطالب مغربي الوزيرة في خطابة بالتدخل لإنقاذ صناعة السينما من تداعيات مثل هذا القرار.

وهذا نص الخطاب

"معالي الدكتورة الفنانه ايناس عبد الدايم المحترمه وزيرة الثقافة المصرية

ارجو من معاليك التكرم بالنظر بعين الاعتبار والاهتمام في شأن قرارات محافظة القاهرة في تحديد ساعة التصوير في الشوارع بمبلغ 15000 جنيه، و100000 جنيه ليوم التصوير.

واود ان احيط معاليك ان ذلك سوف يؤدي ذلك إلي انهيار تام لصناعة السينما والدراما.. فبدلا من دعم الصناعه كما يحدث في كل بلدان العالم وخاصة دول الشرق الاوسط المجاورة لنا ودولة المغرب والإمارات وتركيا والسعوديه ليست بعيده عنا.. فالتصوير بهذه البلدان في الشوارع والمتاحف والاماكن العامه والأثرية مجانا دون رسوم والاقامه في الفنادق و تذاكر الطيران عليها خصم كبير وبأسعار مناسبة جدا... في حين نحن هنا في مصر نعامل صناع السينما كأنهم تجار مخدرات او تجار آثار فنجد الأماكن العامه مثل الجامعه والمطار.. الخ والاماكن الأثرية مثل القلعه والاماكن الاثرية تصل بها تكاليف التصوير بها إلي اكثر 150000 الف جنيه في اليوم هذا بخلاف الاماكن السياحيه والفنادق فحدث ولاحرج. 

وأخيرا ما زاد الطين بله تخرج علينا قرارات المحافظات والأحياء لتقضي علي اي أمل في تنشيط صناعة السينما وجذب الاستثمارات وتشجيع تصوير المشروعات الأجنبية في مصر.. 

يا معالي الوزيرة ان هؤلاء الموظفين القابعين بالمكاتب المكيفة لايشغلهم ولا ثقافة ولا صناعه سينما ولا تنشيط سياحه ولا قوة ناعمه مصرية كل ما يهمهم هو فرض الجباية والحصول علي عمولات لتحصيلها"... 

وأضاف الخطاب:

 "من جانب آخر اود ان أطرح علي معاليك سؤالا أين الشركة المزمع انشاءها للسينما والتوزيع بدلا من شركة مصر للاستوديوهات والإنتاج والتوزيع ودور العرض؟ وأين هيكلها الاداري؟ واين الدراسة الاقتصاديه التي تمت لتشغيلها؟ ومتي تبدأ هذه الشركة في العمل؟ فبرغم مرور اكثر من اربع سنوات علي عودة اصول السينما لوزارة الثقافة لم نشاهد اي جديد او اي اجراءات من شأنها تشغيل وتطوير هذه الاصول بالرغم من اننا من الممكن ان نحقق بما تمتلكه هذه الشركه من مدينة السينما ببلاتوهاتها الاربعه واماكن التصوير المفتوحه ومراكز خدمات المونتاج والمكساج واستوديو مصر والاهرام وحوالي اكثر من 50 دور عرض أكبر تطور وتنشيط لصناعة السينما المصرية يمكنا من النهوض بها وزيادة كفاءتها الفنيه الاقتصاديه. 

وفي النهاية يأمل كافة السينمائيين المصريين من معاليك مساندتهم وتقديم كافة أنواع الدعم للصناعة فنحن مثل الايتام لايوجد لنا اب شرعي باقي غير وزارة الثقافة بعد ضعف كل المؤسسات المنوط بها صناعة السينما والدراما وخاصة غرفة صناعة السينما 

ويكفينا يا سيادة الوزيرة المحترمه مانعاني منه حاليا من ظروف قاسية وبطالة الأغلب منا ووفاة الكثير منهم كمدا وحزنا. 

ولمعاليك جزيل الشكر والعرفان 

محمد المغربي 20/8/2021"