16 - 08 - 2024

د. كمال مغيث: منظومة الثانوية "خارج العقل" والتعليم لم يعد جزءا من المشروع الوطنى

د. كمال مغيث: منظومة الثانوية

نظم حزب الكرامة اليوم ندوة "لمناقشة أزمة التعليم في مصر، والحلول في ضوء امتحانات الثانوية العامة هذا العام".

وقال د. كمال مغيث، الباحث في الشئون التعليمية علي أن هناك أربع جوانب هامة لممارسة أي مؤسسة.

أولآ: المهنية، ثانيا: المواطنة، ثالثا: المنهجية ، رابعا: الثقافة 

وأوضح مغيث، أن التعليم من المفترض انه جزء من المشروع الوطنى، وكان ذلك بالفعل أيام محمد على، حتى جمال عبد الناصر ، وكان يتم الصرف عليه بشكل جيد جدا.

واضاف، ان التعليم منذ ايام السادات وهو في انحدار مستمر وأصبح ليس جزءا من المشروع الوطنى، وبدأت الدولة في خفض الإنفاق علي التعليم، ومن هنا ظهرت الدروس الخصوصية، وبدأت فكرة المدارس الخاصة، وتم ترك التعليم للعرض والطلب، وبدأ التمييز بين المواطنين، وللأسف مبارك لم يكن لديه أي مشروع لتطوير التعليم مما ترتب عليه انحدار التعليم في مصر.  

وقال مغيث:" التعليم أصبح عبئآ علي الدولة، وكل وزير يأتي لم يكن لديه فكره للتطوير، مع العلم أن من أهم خطوات تطوير التعليم رفع راتب المدرس الي ثلاثة آلاف جنيه، لأن بكل أسف المدرسين في مصر، أفقر معلمي علي الأرض وهذه تعتبر أكبر كارثة يواجها التعليم في مصر".

وأكد علي أن وزير التربية والتعليم طارق شوقي، يريد أن تكون جميع المدارس بمصروفات وهذه أكبر كارثة نواجهها في الوقت الراهن، مع العلم أن ثورة يونيو أكدت على مجانية التعليم، وكان مبدأ محترما فى التعليم المصرى طوال التاريخ منذ محمد على، وفجأة صرح طارق شوقى أنه يجب علي الطلاب أن يقوموا بالدفع حتي يتعلموا ، مع العلم أن هذه مدارس الدولة وليست مدارس شخص حتي يكون من حقه يصدر قوانين مثل ذلك. واضاف، الذي يؤكد علي أن التعليم أصبح عبئا علي الدولة، ان الدستور كان ينص علي أن هناك ٤ % من الموازنه العامة للدولة تذهب للتعليم، ولكن هو الآن ياخد ١ % فقط . 

وبخصوص الثانوية العامة قال مغيث:" نحن الآن لا نرى منظومة ، وعندما يسألني أحد عن منظومة التعليم أقول له أين تلك المنظومة، حيث أن منظومة طارق شوقي، منظومة خارج العقل".

وأضاف مغيث، أنه لم يحدث فى تاريخ مصر أن الطالب يدخل الثانوية  العامة، ولا يعرف أى نظام تعليم سوف يتعلم به، ويكون لديه نماذج امتحانات واضحه، ولكن حالياً يأتى الوزير قبل الامتحان ب ١٠ أيام، ويتحدث عن شكل الامتحان وكيف سيكون ، وهذه كارثة من الكوارث فى التعليم فى مصر.

والسؤال الأن هل  توجد منظومة فى العالم تأتى من خلال "الفيس بوك , وبرامج التلفزيون "

و تعقيبا علي التابلت قال : كيف نشتري بمليارات تابلت، ولا توجد كهرباء ولا نت فى المدارس ، ولم نعد طرق تدريس للتابلت.

إضافة إلي ذلك عدم إعداد الإداريين، والمدرسين للتعامل علي التابلت ، وهل توجد منظومة لصيانة التابلت ، وهل فكرنا فى منظومة الإصلاح، وللأسف الجميع لا يعلم أن التابلت أصبح في يد المراهقين، فهل هم يعلمون أنهم يقومون بإستخدامه استخداما أمنا ام لا

وأكد، علي أنه من المفترض ان تكون هناك ميزانية جيدة ومدارس مجهزة بكل الأنشطة والأمكانيات حتي نرتقي بتلك الدولة.