انتشرت صور تظهر مقاتلي حركة طالبان الأفغانية داخل الطائرات العسكرية التي تركتها القوات الأمريكية في مطار كابول، و الذي تسلمته الحركة و أعلنت أنه تحت سيطرتها بالكامل الآن.
و يلف الغموض مصير ترسانة الأسلحة الأمريكية الكبيرة و المتطورة التي كانت بحوزة الجيش الأفغاني، بعد أن أصبحت في يد طالبان، و كانت هناك تحليلات ذهبت إلى إحتمال تدميرها، قبل عملية الإنسحاب خوفا من تركها تحت تصرف الحركة، و لكن ذلك لم يحدث، بل أن الصور تظهر ترك طائرات عسكرية ومركبات بالمطار، و كان من الممكن أخذها بسهولة لأنها كانت تحت سيطرة قوات التحالف، مما يثير التساؤلات حول حقيقة الإتفاق و التنسيق بين الولايات المتحدة و طالبان.
و كانت الحركة قد سيطرت منذ ايام على جميع الأراضي الأفغانية بعد هروب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، وانهيار الجيش الذي أشرفت على تدريبه و تسليحة الولايات المتحدة الأمريكية ليكون بديلا لها مع عملية الانسحاب التي تم الاتفاف عليها مع طالبان، و التي كانت بموعد أقصاه ٣١ أغسطس و هو ما حدث بالفعل رغم حالة الإرتباك الشديد التي حدثت في الأيام الماضية، بسبب السقوط السريع و المفاجئ للعاصمة كابول و اختفاء القوات الأفغانية، و كأنها لم تكن.
و كان لابد من إجلاء المواطنين الأمريكيين و الأجانب و الأفغان المتعاونين معهم خلال هذه الأيام القليلة، مما جعل أميركا في سباق مع الزمن و بسبب حالة الفوضى تلك، تمكن أحد الانتحاريين المنتمين لتنظيم داعش من التسلل إلى المطار، و قام بتفجير نفسه مما تسبب في وقوع عشرات القتلى و الجرحى بينهم جنود أمريكيين.