16 - 08 - 2024

إرتفاع أسعار المعادن بسبب تراجع كميات المستورد من الصين والحديد يتخطي 14800 جنيه

إرتفاع أسعار المعادن بسبب تراجع كميات المستورد من الصين والحديد يتخطي 14800 جنيه

* تزامنا مع إرتفاع أسعار الشحن عالميا
- زيادة أسعار المعادن تؤثر علي الناتج المحلي وتزيد تكلفة العديد من السلع
- ارتباك داخل المصانع لزيادة أسعار المعادن يتسبب في نقص الكميات المعروضة

تشهد أسعار المعادن خلال الآونة الأخيرة زيادات مستمرة، وارتفع سعر طن الحديد ليصل إلى 14800 جنيه، وذلك بسبب إغلاق كثير من المصانع وتوقف المناجم المنتجة في الدول الكبرى حول العالم، والتأثير المتزايد لجائحة كورونا المتصاعد والتي تسببت في نقص الكميات المعروضة في الأسواق العالمية وزيادة أسعار المعادن في البورصات الكبري.

وقال محمد حنفي مدير عام غرفة الصناعات المعدنية أن نسبة الزيادة خلال الشهر الماضي نحو 72% في أسعار المعادن، بينما زاد سعر النحاس إلي 89% والحديد إلي 116% والنيكل إلي 41%، وهذه الزيادات مستمرة مقارنة بمعظم السلع الزراعية وسلع الطاقة التي تزيد أسعارها لكن بنسبة أقل.

وأوضح مدير عام غرفة الصناعات المعدنية بإتحاد الصناعات أن الصين قامت بخفض الكميات المعتادة التي تقوم بتصديرها سنويا إلي 60% من المعادن التي تقوم بإستخراجها من المناجم وإنتاجها، وذلك لتقليل الإنبعاثات الحرارية، وحتي تستطيع توفير الكميات اللازمة لقيام صناعتها الداخلية التي تعتمد علي المعادن بصفة خاصة.

وأضاف حنفي أن ما حدث من تقليل الصين في نسب الكميات التي تصدرها إلي الخارج أدى إلي إرتفاع أسعار المعادن الخام أو المصنعة والنصف مصنعة، وهذا ينعكس بشكل كبير علي سوق المعادن عالميا.

وأشار حنفي إلى أنه خلال الفترة الماضية قامت كثير من الشركات الكبرى المنتجة والمصدرة للمعادن في دول العالم بغلق مصانعها أو نستطيع أن نقول إغلاق نسبة 50% من مصانع المعادن في العالم، وذلك بسبب زيادة إصابات فيروس كورونا، وهذا ما أثر بشكل مباشر علي الكميات المعروضة في الأسواق وزيادة الأسعار عالميا.

ونوه حنفي إلي أن زيادة أسعار الشحن عالميا لها أيضا تأثير علي زيادة أسعار المعادن لكنها لم تؤثر علي الكميات المعروضة، ولكن ما يحدث من زيادة في أسعار المعادن ونقص الكميات المعروضة تسببت فيه تراجع الصين عن النسبة التي كانت تصدرها سنويا.

وذكر حنفي أهمية إعادة تشغيل المصانع التي تسببت جائحة كورونا في إغلاقها، والتي كان لها تأثير كبير في نقص كميات المعادن المعروضة وزيادة الأسعار، وأنه من المهم جدا إنشاء مصانع ذات تأثير أقل علي البيئة وذات إنبعاثات حرارية أقل من الموجودة حاليا، وإغلاق المصانع التي تسببت في زيادة نسبة تلوث الهواء أو نقلها إلي أماكن بعيدة عن المدن المعمرة بالسكان.