18 - 08 - 2024

شيعه آلاف المصريين...رحيل والد التجارة محمود العربي

شيعه آلاف المصريين...رحيل والد التجارة محمود العربي

بنفوس راضية وبقلوب مؤمنة شيعت اليوم بعد صلاة الجمعة جنازة الفقيد الحاج محمود العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية سابقا، من مسقط رأسه من مسجد العربي بقرية أبورقبة بمركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية.

شهد الجنازة أكثر من 10 آلاف شخص من أبناء قريته ومحبيه ومن له فضل عليهم بحضور محمد معيط وزير المالية وأحمد الطيب شيخ الأزهر وحشد من قادة الإقتصاد المصري وذلك لمكانة الفقيد في قلوب الشعب المصري لما قدمه من مساعدات ومساهمات خيرية في جميع أنحاء الجمهورية.

أرخ حياته في كتاب سماه "سر حياتي" ذكر فيه جميع ملامح الحياة التي عاشها والكفاح الذي خاضه حتي وصل لهذه المرتبة الرفيعة والقدر العظيم في قلوب أبناء الشعب المصري ذكر فيه أنه ولد في عام 1932م، وأن والده توفي وتركه صغيرا لكنه لم ييأس، كافح وعمل وهو في العاشرة من عمره في القاهرة حيث فتح محل لتجارة الأدوات المكتبية وبعدها عمل لمصنع عطور لكنه لم يكمل العمل به وتركه لإيمانه أنه لا فائدة من العمل للغير، وإتجه نحو التجارة ففتح محلا بالقاهرة تاجر فيه مع أخيه في الأدوات المكتبية حتي وصل إلى سن 42 من عمره، ليسافر إلي اليابان ويأخذ توكيل شركة توشيبا اليابانية ويقيم مصنعا علي طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي وسماه بإسمه، وسرعان ما نضج في مجاله وتوسع فأصبح المصنع بعد ذلك مجموعة شركات العربي يديرها محمود العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية سابقا وعضو مجلس النواب سابقا.

ساهم الفقيد في خلق أكثر من 40 ألف فرصة عمل وكان يطمح أن يصل العدد إلي 200 ألف فرصة عمل، وكان يقول " كنت احفظ من يعملون في شركاتي حتي إذا تضرر أحدهم ورغب في الراحة أعطيته إجازة ومعها راتبه لا ينقص".

سعي محمود العربي والد التجارة المصرية بين أبناء الشعب المصري كرب أسرة، يحنو علي المسكين والفقير ويساعد المحتاج وذو الحاجة، وساهم في أعمال خيرية في نواحي الجمهورية.

ومن عباراته " لما فتحت أول محل ليا، فتحته شركة مع اتنين .. واحد منهم إشتغل معانا يومين و تعب، فضلت حافظ حقه و بوصله لحد البيت، لدرجة إن شريكي التاني زعل و قالي ازاي ياخد فلوس من غير ما يشتغل قلت له يعني هو بمزاجه، ده مريض و بيصرف اللي وراه و اللي قدامه ع العلاج، و فضلنا كده لحد ما توفى بعدها بسنتين ..

أنا مطلعتش الورثة من الشركة شريكي التاني صفى و مشي، إنما الورثة كملوا بنفس نسبة أبوهم، حتى لما الشركة كبرت حافظت على نسبة ليهم فيها، و راعيتهم و ربيتهم هما الأربعة زي عيالي بالضبط،

كانوا 4 شباب.. عيل منهم بقى دكتور.. و 3 خريجين تجارة،

ومنهم 2 في أمريكا دلوقتي كمان ..

عملت كده عشان إتعلمت في الكتاب إن الشركة اللي ناسها بتحب بعض ربنا بيكون معاها.. و لما ربنا بيكون معاك بيكرمك و بيفتحها في وشك.. أما الشركة اللي فيها زعل و خيانة ربنا بيخرج منها و بيجي مكانه الشيطان..

و بقيت ناجح كده أنا معرفش بقيت كده إزاي، مش شطارة مني و لا حاجة، هو ربنا اللي عمل كل ده ..

و الناس اللي شغالين معايا بشوف إن ليهم رزق هييجي عن طريقي ..عمري ما قولت حد شغال عندي، بقول شغال معايا دائما لأن ربنا اللي باعتهولي ..

حتى في مرة قابلت الرئيس مبارك و قالي نفسك في إيه قلت له نفسي كل سنة أشغل ألف شاب جديد، و فعلا كل سنة بقيت أشغل ألف شاب.. و بقيت مستغرب إن كل ما العدد يزيد .. كل ما الشغل يزيد و الرزق يكتر ..

-----------------------

كتب- محمد عبدالفتاح الوافي