تنطلق في 26 سبتمبر الانتخابات البرلمانية الألمانية دون مشاركة أنغيلا ميركل التي أعلنت عن اعتزالها المسرح السياسي بعد رحلة استمرت لحوالي 30 عاما.

وقبل أيام قليلة من الانتخابات التشريعية، وفي يوم غنّي باللقطات الطريفة مع المؤيدين والطيور، ميركل تودع ناخبيها.

وتأتي أيام ميركل الأخيرة في المنصب،  بلقطات طريفة وتصريحات إنسانية كشفت جوانب شخصية من حياتها، وفي زيارة الوداع لدائرتها الانتخابية بمدينة غرايفسفالد بشمال شرق ألمانيا التي ضمت لميركل منذ عام 1990 مقعدها في البرلمان الاتحادي، توقفت ميركل في حديقة الطيور والتي تزورها للمرة الثالثة منذ عام 2012.
ربما كان هذا هو سبب إقبال الببغاوات والطيور في الحديق

ة على المستشارة لتناول الطعام المجفف من الكوب الذي كانت تحمله، هذا الببغاء الأسترالي "هبط" مباشرة على رأس المستشارة، ليغير "قليلا" من تسريحة شعرها.

وتوقفت حدود جرأة ميركل عند طائر "أوهو" (ينتمي لفصيلة البوم)، إذ رفضت حمل هذا الطائر صاحب العيون الواسعة والذي يبلغ طوله 60 سنتيمترا مكتفية بـ"إنجازها" مع الببغاوات. مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي عن الدائرة خلفا لميركل، غيورغ غونتر، حمل البومة.

وعلى مساحة 22 هكتار، تضم حديقة مارلو مجموعة من الطيور من مختلف أنحاء العالم، إذ يمكن هنا رؤية طيور من أفريقيا ونيوزيلندا وآسيا.

وأنجيلا مركل ابنة القس اللوثري، كانت تدعى أنغيلا كاشنر لدى ولادتها عام 1954 في هامبورغ بألمانيا الغربية، وانتقلت إلى الشق الشرقي للبلاد بعد ولادتها بستة أسابيع.

واعترفت أول مستشارة في تاريخ ألمانيا بأنها عملت أثناء دراستها الفيزياء كنادلة في إحدى الحانات.

وحصلت ميركل على درجة الدكتوراة في برلين الشرقية عام 1986، ولم تنخرط في الحياة السياسية إلا بعد سقوط حائط برلين عام 1989، حيث عملت في البداية في المساعدة في ربط أجهزة الحاسوب في مكتب حزب ديمقراطي جديد ثم التحقت فيما بعد بحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي قبل شهرين من توحيد ألمانيا.

هكذا بدأت ميركل صعودها السياسي، من متحدثة باسم آخر حكومة في المانيا الشرقية عام 1990 إلى زعيمة الحزب المحافظ في عام 2000 وصولا إلى المستشارية في نوفمبر2005 .

ويفتح رحيل ميركل حقبة سياسية جديدة في ألمانيا، هذه هي المرة الأولى منذ عام 1949 التي لا يترشح فيها المستشار إلى الانتخابات.

">