مشكلة حقيقة بدأت تطل برأسها على محافظة قنا وتحديدا فى شمال المحافظة وفى مدينة " ابوتشت " احدى اكبر مدن جنوب الصعيد والتى قارب عدد سكانها على نصف مليون مواطن ,

المشكله ان ومع الكثافه السكانية العالية فى هذه المدينة وال 34 قرية التابعه لها ظلت الحكومة تتجاهل عمل مطحن لاستخراج الدقيق سواء الذى يتم توزيعه على البطاقات التموينية بواقع 10كجم لكل فرد مثبت على هذه البطاقات او التى يتم توزيعه على المخابز لراغبى الحصول على الخبز الموزع ايضا طبقا لمقررات وزارة التموين على البطاقات التموينة ,

وظل الاعتماد طوال اكثر من 40 عام على توفير الدقيق من مطاحن شركة " مصر العليا " الموزعه فى سوهاج وقنا والاقصر والتى تملك اكثر من 5 مطاحن فى مراكز المحافظة دون توفير مطحن واحد فى " ابوتشت " اكبر مدنها ,

واستبلدلت الحكومات المتعاقبة ذلك بتوفير مكان مستاجر تم تحويله الى " مستودع دقيق " يخدم هذه المدينة الكبيرة ورغم ما يعانيه مواطنيها احيانا فى عدم توفير الدقيق من المطاحن التى توفره لمدنها  اولا وهو الطبيعى فى البداية ثم تقوم بتحويل فائضها الى مستودع دقيق " ابوتشت "

اما الجديد فى هذه القصة المأساوية هو حصول اصحاب المستودع الاساسين على حكم قضائى بتمكينهم منه وقيامهم بإرسال اانذرات اخلاء الى شركة مطاحن " مصر العليا " ووزارة التموين تطالبهم بإخلاء المكان طبقا للحكم القضائى ,

ويتربب على هذا توجه تجار " الدقيق " واصحاب " المخابز " الى اقرب مطحن وهو اما فى مدينة نجع حمادى على بعد 30 كم او مطحن " فرشوط " على بعد 20 كم وهو ما سيرفع تكلفه توزيع الدقيق وانتاج الخبز وهو ما يرفضه هؤلاء وقطعا سيتم تحميله للمواطن ,

محافظة قنا باتت مطالبه بتوفير مكان مناسب اولا لعمل مستودع يستقبل كميات الدقيق المقررة بشكل سريع وعلى ان يعقبه عمل مطحن يكون قادرا على تحقيق اكتفاء ذاتى من الدقيق البلدى لهذه المدينة " اليتيمة " بالفعل ..