25 - 06 - 2024

عبدالخالق عياد رئيس لجنة الطاقة بـ"الشيوخ": لانسيل غاز إسرائيل وكل ماتسيله مصر تعاقدات قديمة

عبدالخالق عياد رئيس لجنة الطاقة بـ

أكد المهندس عبد الخالق عياد، رئيس لجنة الطاقة والبيئىة والقوي العاملة بمجلس الشيوخ، أن مصر لاتسيل الغاز الإسرائيلي، واصفا كل ما يتم تسييله بأنه تعاقدات قديمة.

وشغل عياد منصب مجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات حتى عام 2019 كما شغل منصب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول خلال الفترة من ١٩٩٥ الي عام ٢٠٠٠، وعمل رئيسا لشركة الحفر المصرية، كما كان - من اوائل الخبراء المصريين الذين ساهموا في تأسيس شركة البترول الوطنية في ابو ظبي من ١٩٧٧ الى ١٩٨٥.

بداية يقول إن المواطن يستهلك 4 أنواع من الطاقة بوتوجاز وغاز وبنزين بطريقة مباشرة، ولكن هناك طاقة اخري يستهلكها بطريقة غير مباشرة مثل السولار، ولا يشعر به المواطن، فتطوير الشوارع  بالحفر ووضع المواسير وسفلتة الطرق  وإستخدام الونش الذي يعمل بالسولار، المواطن لا يشتري السولار ولكنه يستخدم لأجله، لذلك هذا المنتج مهم في حياتنا واستهلاكنا منه أكثر من البنزين.

ويضيف: لدينا بترول نستخرجه ولكي يكون لدينا إستمرارية علينا أن نبحث عنه، وحاليا الذي نستخرجه من تحت الأرض لا يكفينا فنستورد بـ 23 مليار جنيه كل شهر علي هيئة منتجات بترولية ، ولكي  نعرف مستقبل البترول علينا أن نبحث عنه ونجتهد في الإكتشافات ونزيد في الانتاج.

ويؤكد : ليس لدينا مشكلة أن نستورد البترول، المهم ماذا نفعل به؟  فدول مثل اليابان وكوريا وألمانيا ليس لديها بترول نهائيا وعلي المواطن أن يستهلكه في حالة الضرورة ويرشد من إستهلاكه، فالمواطن الذي يقرر مستقبل البترول لأنه الاساس وليست الحكومة. 

* هل مصر أصبحت مركزا لتصدير غاز تستخرجه من أراضيها ، أم مركزا لإسالة الغاز وإعادة تصديره ؟

- نحن لانسيل غاز إسرائيل ومصر كل ماتسيله من غاز هو ما تعاقدت عليه قديما وتفي بالتزامها، ومايتردد في هذا الشأن ماهو إلا استغلال من جهات مشبوهة لها أجندات سياسية، تعتقد أن المواطن المصري ساذج ويصدق أي كلام يقال مستغلين مشاعره، وأن أقول أن هذا الطريق مسدود أمام كل من من يعتقد أنه سبيله إلى النجاح فيما يهدف إليه، وأعيب علي الإعلام المصري أنه لايخاطب المواطن بشفافية وواقعية وجرأة، ففي النهاية المواطن يتمتع بحسن الظن وعندما يعلم الحقائق يقف موقفه البطولي المعتاد . 

* هل أستقرت حدود مصر البحرية في شرق المتوسط ... أم أن التقارب مع تركيا سيحتم ترسيما جديدا للمناطق الأقتصادية؟

- لاتوجد عند مصر مشكلة في ترسيم حدودها البحرية، فقط الحدود البحرية لمصر مع الدولة الفلسطينية القادمة هي المؤجلة حتي تنشأ ويعترف العالم بها.

* شغلت منصب رئيس مجلس إدارة شركة قناة السويس للحاويات حتي عام 2019 ما الذي يمنع مصر من إاقامة منطقة إقتصادية كاملة علي شاطئ القناة تتضمن شحن وتفريغ الحاويات وتقديم كل الخدمات التي يقدمها ميناء على ؟

- لايوجد مايمنع، ولكن الفكرة هي تشجيع المستثمر المصري قبل الأجنبي علي الاستثمار في تلك المنطقة بحوافز وتسهيلات، لانطلب أن نكون مثل ما تقدمه دولة الامارات من تسهيلات في جبل علي بل ربما ضعفها.

* رغم أن العرب يمتلكون جزءا كبيرا من إحتياطات الطاقة في العالم إلا أنهم مايزالون يعتمدون علي الشركات العالمية التي تحصل علي نصيب الأسد من الانتاج لماذا لم ينشئ العرب أو تنشئ مصر شركات قادرة علي الحفر والاستكشاف والانتاج حماية لثرواتهم الوطنية؟

- العرب يتصرفون بحكمة وعقل ودراسة علي أعلي مستوي في هذا الخصوص، فالبحث عن البترول وإنتاجه إستثمار عالي المخاطر ويحتاج الي تقنيات علمية تتطور يوميا وليس سنويا وتقوم بهذا التطويرالشركات العالمية (موبيل - شل - الشركة البريطانية - توتال الفرنسية - والشركات الأمريكية والأوربية الكبيرة مثل إيني الإيطالية. 

*كنت رئيسا لشركة الحفر المصرية كما كنت من أوائل الخبراء المصريين الذين ساهموا في تأسيس شركة البترول الوطنية في أبو ظبي من 1977 الي 1985 ماذا يحول دون تحقيق حلم شركات وطنية تقوم بنفس دور الشركات العالمية؟ 

- الشركة العامة للبترول هي شركة عريقة، وأنا كرئيس للجنة الطاقة والبيئة والقوي العاملة سوف أولي أهتماما بالغا بتطوير الشركات إالي العالمية بكل الطرق والوسائل المتاحة ماليا وعلميا وأري أنه يكفينا أن يكون لدينا شركة وطنية كبيرة قادرة متطورة أفضل من عدة شركات صغيرة عاجزة.

* هل يمكن أن يتحقق حلم أن تصبح الطاقة من مصادر الدخل القومي المصري مثل إيرادات القناة وتحويلات المصريين بالخارج ؟

- يتوقف الأمر علي المواطن قبل الحكومة كيف أن يكون قادرا علي توظيف إستهلاكه من البترول ليحقق أعلي قيمة مضافة من الناتج المحلي، وبالتحديد أن تراجع الحكومة والمستهلك للبترول والطاقة مشكلة الفاقد الكبير في الطاقة في مصر كتحويل الغاز الي كهرباء وتحويل الطاقة الي سلع وخدمات مثال مصانع الطوب التي تسرف في إستخدام الطاقة بما لايتصوره عقل ولامنطق وغيرها .
----------------------
حوار- آمال عبدالله

من المشهد الأسبوعي






اعلان