أكدت مجلة جون أفريك إن الأحزاب المرتبطة بتنظيم الإخوان المسلمين منيت بفشل ذريع في كل مكان بإفريقيا بسبب الدوغماتية وغطرسة قياداتها.
وقالت المجلة: "لقد هزمت في المغرب وهمشت في الجزائر وكرهت في تونس: فالأحزاب المرتبطة بالإخوان المسلمين في كل مكان تمر بأزمة في المنطقة، وتضربها الفوضى ، بعد عقد من عودتهم أو إدماجهم في الحياة السياسية.
وتساءلت المجلة هل حان وقت مغيب الحركات الإسلامية؟ وأضافت : فهي مهزومة في المغرب ، ومهمشة في الجزائر ، ومبعدة في تونس ، وموجودة تحت التغلغل التركي في ليبيا ، ومحظورة في مصر ، ومطرودة من السلطة في الخرطوم: فالأطراف المرتبطة عضويًا أو إيديولوجيًا بحركة الإخوان المسلمين في حالة من الفوضى على كافة جبهات أفريقيا بعدما بدا أنها انتصرت بعد عام 2011. فهل تعكس هذه الإخفاقات المتسلسلة في قلب العالم الإسلامي، فشل الإسلام السياسي عالميا، والذي يجري تشخيصه بانتظام منذ أوائل التسعينات ؟
وبالنسبة لأكثر المراقبين، فشلت أحزاب الإسلام السياسي في كل محاولاتها ، التي كانت ثورية ثم اجتماعية وأخيرًا انتخابية ، في انتزاع انتصار لمشروع ثيوقراطي(ديني) عالمي لم تتخل عنه قط، واعتبرت إعادة الإسلام إلى المجتمع شرطا أساسيا لاستعادة دولة الخلافة الإسلامية.
وأوضحت المجلة أن الفشل يعزى في بعض الأحيان إلى دوغماتية مذهبيه ، وإلى غطرسة قادته الذين وصلوا إلى السلطة في أعقاب الثورات العربية، بعد عقود من الاستبعاد. بل إن هوسها بالحفاظ على السلطة ، منعها من المرونة السياسية، وجعلها تتصرف عكس ذلك.
