قالت دراسة لبلتون فايننشال الاحد ان النتائج المالية الاخيرة للبنوك رصدت تراجع أرباحها نتيجة هبوط أسعار الفائدة على أذون الخزانة التي وصلت إلى أعلى مستوياتها في عام 2013.

وفي المقابل، رصدت الدراسة التى اعدها مركز بحوث السوق التابع للشركة – في بيان لموقع اخبار مصر – ان نموا في نشاط اقراض المشروعات.

وقالت “اعطت النتائج المالية الاخيرة للبنوك مؤشرات مؤكدة لعودة قروض الانفاق الرأسمالي والتي كانت قد تقلصت بصورة كبيرة خلال الثلاثة سنوات الماضية عقب ثورة يناير”.

وتوقعت الدراسة استقرار موازنات البنوك خلال النصف الثاني من العام المالي 2014 – 2015 بدعم من عودة النشاط في قروض الانفاق الرأسمالي واستقرار هوامش الارباح.

وذكرت الدراسة ان القرار الاخير للجنة السياسات النقدية برفع اسعار الفائدة لم يغير النظرة الى هوامش ارباح البنوك على انها الاعلى منذ 3 سنوات، فبعد رفع اسعار الفائدة مازالت اسعار الكوريدور اقل من مستويات العام الماضي بـ 50 نقطة اساس، وعلى الرغم من الارتفاع الاخير بـ 100-130 نقطة اساس على عوائد الاوراق المالية الحكومية مازالت اقل من مستوياتها المرتفعة المحققة في يوليو 2012 حتى مارس 2013 بـ 300 نقطة اساس.

وسعر الكوريدور يعد أبرز المؤشرات التي تدل علي اتجاه أسعار الفائدة علي ودائع الأجل القصير بالبنوك وأي رفع أو خفض لسعر الكوريدور يعادله رفع أو خفض أسعار الفائدة المحلية بالسوق.

وتوقعت ان رفع معدلات الفائدة بـ 100 نقطة اساس سيكون له اثر ايجابي على البنوك إلى جانب ان تحسن مزيج الودائع لدى البنوك، سيؤدي ذلك كله إلى مزيد من استقرار هوامش الارباح.

وعبرت الدراسة عن نظرة ايجابية لقطاع البنوك المصري خاصة مع تحقق المزيد من التحسن في الوضع الاقتصادي والسياسي مستشهده بارتفاع معدلات الودائع وتراجع معدلات الائتمان إلى جانب اتساع الطبقة المتوسطة وعملية التحضر، وتباطؤ التضخم الهيكلي.