أكدت خبيرة أسواق المال ماجي سليم، في تصريحات خاصة "للمشهد" أن البورصة المصرية ليست بمعزل عن المتغيرات العالمية ، بالرغم من وجو عوائق جوهرية تعيق تقدم حركة التداول فى سوق الاوراق المالية المصرية ، الا ان معدلات التضخم المرتفعة عالميا والتى تلقى بظلالها على السلع الرئيسية التى تمثل جانب ليس بالقليل من الاستيراد لتغطية الاحتياج المحلى ، لتأتى فى التوقيت الحرب الروسية الاوكرانية ، وبصرف النظر نحن مع او ضدد ، الا ان التراجعات القوية فى سوق التداولات وغياب اللاعب الرئيسى " المستثمر الاجنبى " مع توقعات بعودة الاموال الساخنة مرة اخرى حال تعديل من انظمة السياسة النقدية ، حاليا .
واضافت ماجي، نتوقع انخفاض فى الاسعار محتمل مع تذبذب واضح للسلع الاستيراتيجية التى ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة السابقة، لذلك يجب ان ننتبه لثلاث عوامل رئيسية تؤثر بشكل رئيسى على اداء البورصة التى تعكس بشكل كامل الاداء الاقتصادى ، اولا ارتفاع سعر النفط عالميا ليصل الى اعلى مستوياته بعد اندلاع الحرب ، انعكس بشكل سريع على الاسعار المحلية ، لنشهد نشاط واضح لقطاع البتروكمياويات ، ثانيا التقلب المستثمر لاسعار القمح عالميا ، مع توقعات بانخفاض المخزون الاستيراتيجى حال مد امداد الحرب لاشهر قادمة ، ومع تنوع الاستيراد للاحتياجات الرئيسية يخفف العبء بشكل رئيسى من التخوف من استمرار اندلاع الحرب، ثالثا اسعار الخضر والفاكهة والتى اكدت معدلات التضخم المرتفعة بنهاية شهر فبراير ، من المتوقع ان تشهد بعض التهدئة لتصل الى المستهلك بسعر معتدل مع تدخل مباشر من الحكومة ، هذا ومع ان ارتفاع الاسعار محليا ليس شئ خاص بالسوق المصرى فقط ، بل انه حدث عالمى ، الا اننا ننتظر مبادرات قوية من الحكومة والسياسة النقدية والسياسة المالية ، لتوفير الطمأنينة للمواطن المصرى ،و ترك السوق لحرية العرض والطلب شئ صحى وجيد ، ولكنه لايغنى عن دور الدولة فى الاستمرار فى المراقبة والتدخل حتى يصل الهدوء والاستقرار للمواطن بشكل مباشر
واكدت على أنه بالنسبة لسوق الاوراق المالية ، فنحن نمر زمنيا بدورة زمنية هابطة ، حيث من المتوقع ان تستمر الحركة العرضية المائلة للهبوط خلال الربع الثانى من العام ، لذلك يجب ان نتعامل بمرونة مع تقلبات الاسواق ليعود على المضارب والمستثمر بأكبر قدر من المكسب
